أ. د. جهاد الدلال يكتب: حصاد إحصائيات كورونا المستجد في الكويت لشهر أغسطس

انخفض مجموع حالات الإصابة والشفاء والوفاة بوباء كورونا المستجد في الكويت انخفاضاً بسيطاً في شهر أغسطس مقارنة بشهر يوليو. حيث انخفضت أعداد الإصابات بنسبة 12.6% مقارنة بشهر يوليو فبلغ مجموع الإصابات في شهر أغسطس 18152 حالة وهو ما يعادل 21% من مجموع الحالات منذ بدء انتشار الوباء في الكويت وحتى نهاية شهر أغسطس. وهذا العدد من الاصابات في أغسطس هو الأقل مقارنة بكل من الأشهر الثلاثة السابقة له وهي مايو و يونيو ويوليو. وهذا يدل على أن الوباء هو في اتجاه الانحسار ولكن بشكل بطيء نسبياً. ومواكبة لانخفاض أعداد الاصابات فإن أعداد حالات الشفاء كذلك انخفضت بنسبة 7.7% في شهر أغسطس مقارنة بشهر يوليو حيث بلغ عدد حالات الشفاء في شهر أغسطس 19292 حالة وهو ما يعادل 25% من مجموع حالات الشفاء منذ بدء الوباء. وأما مجموع الوفيات في شهر أغسطس فإنه انخفض بنسبة 9.7% مقارنة بشهر يوليو حيث بلغ عدد حالات الوفاة في شهر أغسطس 84 حالة وهو ما يعادل 16% من إجمالي حالات الوفاة منذ بدء الوباء وحتى نهاية شهر أغسطس. وهذا العدد من الوفيات في أغسطس هو الأقل مقارنة بكل من الأشهر الثلاثة السابقة له.

وفيما يخص توزيع حالات الإصابة على المناطق الصحية في شهر أغسطس فقد كانت منطقة الأحمدي الصحية أكثر المناطق الصحية إصابة حيث بلغت فيها نسبة أعداد الإصابات خلال شهر أغسطس 28% من مجموع الإصابات في الشهر وتليها كل من منطقتي الفروانية والجهراء الصحية بنسبة 20% لكل واحدة منهما. بينما كانت منطقة العاصمة الصحية هي أقل المناطق إصابة بنسبة 15% من مجموع الإصابات وتليها منطقة حولي الصحية بنسبة 17%. وقد شهدت كلاً من الفروانية والأحمدي والجهراء إنخفاضا لمجموع الإصابات في شهر أغسطس عما كانت عليه في شهر يوليو بينما زاد مجموع الإصابات في كل من حولي والعاصمة في شهر أغسطس مقارنة بشهر يوليو.

وكما كان عليه الحال في مطلع شهر أغسطس فأيضاً جاءت الكويت في مطلع شهر سبتمبر في الترتيب الثالث خليجياً في نسبة أعداد الإصابات الى عدد السكان فيما جاءت قطر والبحرين في المركزين الأول والثاني كأكثر دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة عدد الإصابات إلى عدد السكان. وأما بخصوص مجموع أعداد حالات الشفاء حتى مطلع شهر سبتمبر فقد شهدت الكويت زيادة طفيفة في نسبة الشفاء مع تراجع في الترتيب خليجياً. فقد احتلت الكويت في بداية سبتمبر الترتيب الخامس خليجياً بنسبة شفاء بلغت 90.5% بعد أن كانت في الترتيب الرابع خليجياً في مطلع أغسطس بنسبة شفاء بلغت 86.8%. وجاءت قطر في بداية سبتمبر في الترتيب الأول خليجياً بنسبة شفاء بلغت 97.4%. وأما بخصوص نسبة حالات الوفاة إلى حالات الإصابة فإن الكويت جاءت في الترتيب الثالث بعد كل من السعودية وعمان كأكثر دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة الوفاة حيث بلغت نسبة الوفاة بالوباء في الكويت في أول شهر سبتمبر 0.62% وهي أقل بكثير من النسبة العالمية حتى ذلك التاريخ (3.3%). علماً بأن الكويت كانت في بداية شهر أغسطس في الترتيب الثاني خليجياً في نسبة الوفاة حيث كانت النسبة في ذلك الوقت 0.67%.

ونظراً لكون الانخفاض في مجموع الإصابات حتى الآن هو انخفاض طفيف نسبياً فإن التخوف من العودة الى ارتفاع الإصابات مع تسارع وتيرة العودة الى الحياة الطبيعية وزيادة التجمعات يظل هاجساً تجب مراعاته وخصوصا مع الارتفاع الكبير مجدداً في عدد الاصابات في كثير من دول العالم. ولذلك لا بد من التأكيد هنا أن الالتزام بالإشتراطات الصحية الخاصة بالتباعد الجسدي والاجتماعي والحرص على ارتداء الكمامات يلعب دورا محورياً في هذه المرحلة في الحد من ارتفاع أعداد الإصابات بإذن الله.