كتاب أكاديميا

سوسن إبراهيم تكتب: نساء من ذهب

 

 

 

في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، يحتفي العالم “بالمرأة” تكريماً لدورها المهم وإنجازاتها في كافة الأصعدة والميادين. فهي نصف المجتمع بل أساسه المتين.
وفي الكويت يُحتفى بالمرأة لأنها المكافحة والمناضلة والمثابرة. وحين نتكلم عن المرأة الكويتية فإننا نذكر بفخر النماذج الحية والرموز المهمة في المجتمع الكويتي. فلقد ساهمت المرأة الكويتية بالنهوض في المجتمع والعمل على التطوير من عجلة التقدم والتنمية. فلم تكتفي برعاية شؤون العائلة، بل انخرطت في ميادين مختلفة وعملت وأنجزت، فأصبحت نموذجاً يُحتذى به وقدوة حسنة للأجيال القادمة.
ونستذكر هنا لكم إنجازات المرأة الكويتية والتي كانت ضمن حقول عدة؛ السياسية منها والثقافية والاجتماعية كذلك.
في الميدان السياسي لقد تقلدت الوزيرة هند الصبيح عدة حقائب وزارية. فهي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل، ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية، وهي الوحيدة في مجلس الوزراء. وكذلك النائب صفاء الهاشم التي لا تقل عن الوزيرة هند أهمية؛ فهي أكاديمية وسياسية ونائبة في مجلس الأمة الكويتي. وقد تم اختيارها كأفضل سيدة أعمال في منطقة مجلس التعاون الخليجي لمدة أربع سنوات متصلة.
وفي ميدان الثقافة لقد حازت الشاعرة سعاد الصباح المركز الأول في مساهماتها الأدبية وإثرائها للثقافة والفنون في الكويت وتأسيسها دور نشر وتوزيع يحمل اسمها في أواخر الثمانينيات. وبما أننا نتحدث عن الثقافة فلا يسعنا سوى أن نذكر إحدى أبرز الفنانات الخليجيات والتي أضفت للفن الكويتي بريقاً خاصاً وثورة في العالم السينمائي الخليجي سيدة الشاشة الخليجية الفنانة حياة الفهد التي لم يقتصر عملها على التمثيل وحسب بل كانت مذيعة وكاتبة أيضاً. وتكريماً لمجهودها الثمين ولمسيرتها المخضرمة لقد تم تكريمها في مهرجان الضيافة بدورته الثانية والذي أُقيم في دولة الامارات العربية المتحدة.
وتستمر إنجازات المرأة الكويتية لتكون المشاركة الفعّالة في تنمية وإزدهار المجتمع الكويتي والعاملة جنباً بجنب الرجل. لتكون أحد أهم سيدات الأعمال والمستثمرين في الوطن العربي.
والسيدة مي المضف من أفضل النماذج على ذلك. فهي الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الوطني في الكويت لأكثر من عشرين عام من الخبرة المصرفية؛ فكانت قد شغلت سابقاً منصب المدير العام لبنك التجاري الكويتي وبنك برقان، حيث كانت القائم بأعمال الرئيس التنفيذي.
ولا ننسى سارا أكبر التي عملت كمهندسة في شركة نفطية لثلاثين عام ومن ثم انتقلت إلى kupec بصفة مدير تطوير الأعمال. مما جعلها تستحق لقب قائدة الطاقة لكونها أول سيدة في الشرق الأوسط تقود شركة نفطية.
ومازال هناك الكثير والكثير من الإنجازات والنماذج الكويتية الرائعة التي حملت على عاتقها رفع اسم الكويت عالياً والدفع بإتجاه عجلة التنمية في الكويت لتبقى من أوائل الدول المتقدمة.

بقلم :
سوسن إبراهيم محمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock