الدكتور فهد الوهيبي و فيصل الوزان في رحلة لكهف العقرب الأسود
قام الدكتور فهد عبدالرحمن الوهيبي و الدكتور فيصل عادل الوزان من قسم التاريخ و الآثار من كلية الآداب في جامعة الكويت بتلبية دعوة كريمة من الأستاذ فالح عواد من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية _ فريق الكهوف لزيارة موقع كهف العقرب الأسود وكان خط الرحلة من رفحا الى العويقلية حيث تم التجمع هناك ومنها الى منطقة قرية الهبكة . وجدير بالذكر ان كهف العقرب الأسود يسمى محلياً كهف الخشمة لتشابهه الجبل الموجود به وفتحة الكهف مع خشم الأنسان والتي اطلق السكان المحليون عليه هذا الاسم , فقد كان هذا الكهف مكتشفاً قبل أكثر من عشرين سنة وكانت تشير الأنباء حول هذا الكهف بأنه مستوطن من قبل الضباع و الذئاب والثعالب العربية و ان كميات ضخمة من العظام منتشرة من بداية المدخل إلى نهايته وهي أعمق نقطة بالكهف .
و تشير التقارير الى أن الكهف قد زارته هيئة الجيولوجيا و المساحة السعودية قبل بضعة سنوات و قد رسمت له خريطة تبين تفاصيله .
و ذكر الدكتور الوهيبي أن الهدف من الرحلة هو التعرف على مجموعة من المستكشفون السعودية و التأكد من انتماء هذا الكهف الى العصور الحجرية الثلاثة و تصويرها و محاولة العثور على أدوات او كتابات او نقوش أو رسوم على جدرانه وتشير الدراسات إلى ان الكهف مكون من ثلاث صلات كبيرة يفصل بينها حواجز تحتاج الى عبورها لتصل غلى اقصى عمق بالكهف ويقدر حوالى 500 متر.
وقد تم تسجيل بعض الملاحظات و الاجتهادات الشخصية منها بالصالة الأولى أن جدار الكهف قابلة لتشقق بسبب الأملاح الشديدة و نوعية الصخر و لا تصلح للرسوم و لا يوجد عليها رسوم او نقوش و بافتراض انه كانت هناك رسوم قديمة فلابد انها سقطت على الارضية بسبب حالة التقشر التي تصيب جدران الكهف , بالإضافة الى وجود كمية من العظام و الجماجم لحيوانات مختلفة تبين منها الجمال و الضباع و الغزلان في زوايا الصلة الأولى كما لو حظ تساقط كتل كبيرة من الجدران و السقف و المكان .
اما الصالة الثانية فكانت اقل حجماً وللوصول إليها توجب عبور عدة صخور ضخمة وهي اسقفها منحدرة حيث كان يتوجب الانحناء و الانتباه للراس .
و في اليوم التالي قام الفريق بزيارة موقع الثليمة قرب مدينة رفحا و للطلاع على البرك المشهورة والمرتبطة بدرب زبيدة .