كتاب أكاديميا

منال البغدادي تكتب: الأناقة بالاحترام

 

تحدث كي أراك مقولة لسقراط
تلك هي لب الموضوع وبيت القصيد هذه المقولة مناسبة جدا للموقف الذي أريد أن أنقله لكم حيث إني كنت في زيارة قصيرة للمملكة المتحدة وتحديدا لندن لقضاء إجازة قصيرة وتفاجأت كثيرا بأن سقف الأناقة عالي جدا من قبل السيدات الزائرات هناك وهذا بالطبع شيء جميل وصحي وجبلنا عليه بأن نسعى لنكون على مستوى عالي من الأناقة في
جسمنا
لبسنا
شعرنا
ألواننا
عطورنا
لكن أين جمال تعاملنا مع الآخرين ؟!؟!
ماهي أولوياتنا في فن
التعامل
والأدب
و الإحترام
والتقدير
فهذا الجزء يحتاج لوقفة كبيرة منا حيث لاحظت سيدات بقمة الأناقة بالمظهر والشكل إلا أنهم تحت الصفر بالنسبة للتعامل مع الاخرين حيث أدهشتني سيدة بصوتها العالي والفاظها اللا أخلاقية بتعاملها معي والسبب بذلك فقط لاني حافظت على تسلسل رقمي أمام خدمة العملاء والإستقبال في الفندق الذي كنا نسكن فيه ونظرا لسوء تعاملها لم أستطيع الرد عليها لعدة أسباب فنحن قبل كل شي سفراء بالخارج نمثل بلدنا وليس من الممكن البته أن أكون سفير سيء لبلدي وأتكلم بنفس المستوى الدوني الذي تعاملت به معي ثانيا إذا تعامل معك شخص ناقص لاتجادله حتى لاتنزل لمستواه وبالمقابل أنت لاتستطيع أن تنقله لمستوى الحوار معك فخاطبوا الناس على قدر عقولهم وبعدها إلتزمت الصمت وأنا في قمة الدهشة منها وأحتسبت الأجر وصبرت على ماقامت به حفاظا على كل ماسبق ذكره والقصد من ذكر هذا الموقف لاتهتم كثيرا بالمظهر الخارجي لانه يخدع ويصدمك كثيرا بالنتائج فكثيرا من الأشخاص الذين نحترمهم ونحبهم ليسوا بالضروره عارضين أزياء أو جمالهم طاغي وإنما قلوبهم وإحترامهم وتعاملهم طغوا عن كل نقص في مظهرم فلاتنسوا الأساس في تعاملكم وهو
الإحترام
ثم الإحترام
وهناك شخص نحترمه ونقدره يعمل في قطاع السياحة بلندن نقلت له هذا الموقف أثناء قيامه بنقلنا من الفندق للمطار ورد علي بكل أدب وذوق
(بأن الناس يادكتورة كل منهم يتم التعامل معه بطريقة تناسبه وأحسنتي بما قمتي به )
فهذا الإنسان أتقدم إليه بكل الإحترام والتقدير لانه حافظ على التعامل معي ومع الموقف
لذا فلا تنسوا الإحترام مع كل من تتعاملون معه فلايغني عنه شيء آخر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock