الدكتور فارس الحيان لـ «أكاديميا»: ضغوط سياسية تمارس على وزير التربية لترشيح أشخاص معينين لمنصب مدير التطبيقي
- بحث كادر أعضاء هيئة التدريس في السرقات العلمية ومستحقات الأساتذة مع الدكتور حامد العازمي
- هناك أساتذة مدانون بسرقات علمية مرشحون لإدارة الهيئة
- السرقات العلمية آفة تهدد المجتمع ولابد من محاسبة مرتكبيها
- سنتصدى بكل قوة حال مناقشة أي ملفات تخص أعضاء هيئة التدريس دون الرجوع إلى ممثلي الأساتذة
- تشكيل لجنة برئاسة المخيزيم للتعيينات هو أمر جيد وإنتهاج لمبدأ الشفافية
- يجب ألا تخضع أعمال لجنة التظلمات لأي ضغوط سياسية أو نيابية
- الهيئة في حاجة إلى قرار شجاع من مدير التطبيقي بتخفيض أعداد المقبولين بنحو الربع لتخطي أزمة القبول السنوية
أكاديميا | خاص
أكد عضو رابطة أعضاء هيئة التدريس الدكتور فارس الحيان وجود ضغوط سياسية تمارس على وزير التربية وزير التعليم العالي من أجل تمرير بعض الأشخاص للترشح لمنصب مدير عام التطبيقي، لافتاً إلى بعض الأشخاص الذين يتم تداول أسمائهم على علامات إستفهام كبيرة؟ خصوصاً وأن هناك ممن عليه إتهامات في سرقات علمية.
ولفت الحيان في تصريح صحافي لـ (أكاديميا) بأنه مع وزير التربية د. حامد العازمي في التريث حول ترشيح أسماء المدير العام إذا كان ذلك سيتم من خلاله إختيار الأصلح والأفضل في النهاية، مرادفاً بأن التطبيقي في حاجة إلى مدير عام يعي حجم المسؤولية والقضايا والملفات الموجودة التي ستقع على عاتقه إذا تولى إدارة مؤسسة تعليمية وأكاديمية بحجم التطبيقي.
وأشار إلى أن اجتماع الهيئة الإدارية لرابطة تدريس الكليات مع وزير التربية الدكتور حامد العازمي صباح غدا الأحد لبحث قضايا ومشكلات أعضاء هيئة التدريس والذي يعتبر الأول مع الوزير منذ توليه الوزارة، لافتاً إلى أن الرابطة ستطرح عدد من الملفات المهمة على الوزير وعلى رأسها كادر أعضاء هيئة التدريس لأساتذة التطبيقي، والذي تسعى الرابطة بكل جهودها إلى نيل وإستحقاق هذا الكادر، خاصة بعد مرور أكثر من 15 عاماً على آخر كادر تم إقراره، بالإضافة إلى بحث ملف السرقات العلمية الذي يعتبر آفة تهدد المجتمع، ولابد من الإنتهاء من هذا الملف بمحاسبة مرتكبيها والأشخاص المدانين فيها والذين تم الإنتهاء من التحقيق معهم وإدانتهم، بالإضافة إلى ملف منصب المدير العام والتأكيد على أهمية إبتعاد الأشخاص المدانين بالسرقات العلمية من الترشح للمنصب، وكذلك مستحقات أعضاء هيئة التدريس عن الساعات الزائدة المتأخرة منذ ثلاثة كورسات.
وذكر الحيان أن تشكيل لجنة للتظلمات في التعيينات برئاسة وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور صبيح المخيزيم من قبل مجلس إدارة التطبيقي هو أمر جيد ولا يوجد به أي إشكالية في الموضوع بل أنه إنتهاج لمبدأ الشفافية والتأكد من جميع القرارات والإجراءات من أطراف خارج التطبيقي وبحيادية تامة.
وشدد على ضرورة بأن تكون فترة عمل تلك اللجنة محددة بتواريخ زمنية، بالإضافة إلى أنه يجب أن تكون الحالات التي سيتم النظر إليها معروفة ومحددة في الأقسام العلمية والتخصصات وفي أي عام تم التقدم للتعيين بالهيئة، كما يجب إشراك الأقسام العلمية والتخصصات والتعاون مع الأقسام العلمية في هذا الشأن، وألا تكون الحالات مجهولة ولا تخضغ لأي ضغوط سياسية أو نيابية في عملها.
وقال أن أي لائحة تخص أعضاء هيئة التدريس لابد وأن تمر عبر الممثل الشرعي للأساتذة رابطة التدريس والأقسام العلمية بصفتها صاحبة الرأي الفني لمناقشة هذا الأمر، أما إذا تم تجاوز الأقسام العلمية ورابطة أعضاء هيئة التدريس فهذا مؤشر غير طيب للتعاون مع الرابطة وبالتالي فإن الرابطة ستتخذ من الإجراءات النقابية التي تكفل وتحفظ حقوق أعضاء هيئة التدريس
وأردف بأن الرابطة ستتصدى بكل قوة حال مناقشة أي ملفات تخص أعضاء هيئة التدريس دون الرجوع إلى ممثلي الأساتذة (الهيئة الإدارية لرابطة التدريس).
وشدد على ضرورة وجود إجتماعات دورية بين رابطة التدريس ومدير التطبيقي تحدد بمواعيد زمنية لمناقشة مشاكل وقضايا أعضاء هيئة التدريس، لافتاً إلى أن الإجتماعات تعتبر وسيلة مهمة ومؤشر لمعرفة مدى التعاون بين الجهتين، فإذا غابت هذه الوسيلة ستصبح كل جهة تعمل منفردة بما يخالف توجهات الهيئة والرابطة أيضاً.
وطالب الحيان بإستمرار ندب للأساتذة المنتدبين من قطاع التدريب إلى قطاع التعليم الذين يعتبرون جزء من الحلول المؤقتة لأزمة زيادة الكثافة الطلابية بالكليات، مشيراً بأن عملية الإنتداب من معاهد التطبيقي تعتبر إحدى الحلول الترقيعية لمشكلة زيادة أعداد المقبولين عاماً بعد آخر دون وجود حلول جذرية لهم من خلال توفير قاعات دراسية وهيئة تدريسية.
وبين الحيان أن الهيئة في حاجة إلى قرار شجاع من مدير التطبيقي بتقليل أعداد الطلبة المقبولين بنحو الربع عن الأعوام السابقة – (أي تخفيض العدد بنحو 4 آلاف طالب وطالبة)- حتى تتمكن الهيئة من تخطي أزمة القبول والشعب المغلقة، لافتاً إلى أن مدير بتكليف التطبيقي يمكنه إتخاذ تلك الخطوة ضمن خطة القبول للعام المقبل.
