تعيين الأستاذ الدكتور محمد الزكري رئيساً للجامعة العربية المفتوحة بعد انتهاء فترة د. موضي الحمود
أعلن مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز اعتماد تعيين الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم الزكري رئيساً للجامعة العربية المفتوحة بعد انتهاء مدة تكليف الأستاذة الدكتورة موضي عبد العزيز الحمود برئاسة إدارة الجامعة.
وأفاد المجلس في بيان صحفي أن الدكتور الزكري سيباشر ابتداءً من اليوم (الأحد 21 يناير 2018) مهام عمله الجديد رئيساً للجامعة العربية المفتوحة ممثلة بمقرها الرئيس في دولة الكويت وفروعها الـ 9 الموجودة في عدد من الدول العربية، وأن اختيار الدكتور الزكري جاء تتويجاً لنجاحه في قيادة إدارة العديد من المناصب المسؤولة التي تولى مهام إدارتها داخل وخارج الجامعة، ولكفاءته العلمية والعملية وما يتمتع به من مؤهلات وخبرات.
كما أفاد المجلس أن الدكتور الزكري كان قبل اختياره لهذا المنصب مديراً لفرع الجامعة العربية المفتوحة في المملكة العربية السعودية ويُعد من الكفاءات العربية البارزة في المجال العلمي والتربوي، وحاصل على شهادة الدكتوراه في الحاسب الآلي التعليمي وتصميم التعليم والتعليم الإلكتروني (Educational Computing, Design, & Online Learning) عام 2000 من جامعة كانساس الحكومية (Kansas State University) في منهاتن – كانساس ، الولايات المتحدة الأمريكية، (تقدير ممتاز)، 2008م دورة تدريبية لمدة 4 أشهر في التعليم المفتوح من جامعة هارفرد، وشهادة الماجستير في تصميم وتقنيات التعليم ( Instructional Design & Technology) عام 1997من جامعة أوهايو الحكومية (Ohio State University) في كولمبوس – أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية، (تقدير ممتاز)، ودبلوم السنة التأهيلية لمرحلة الماجستير في التربية عام 1992، والدبلوم العام في التربية من كلية العلوم الاجتماعية عام 1991- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (تقدير ممتاز)، وشهادة بكالوريوس الآداب من جامعة أم القرى عام 1989 – مكة المكرمة، (تقدير ممتاز)، بالإضافة إلى عدد من الدبلومات والمؤهلات العلمية والتدريبية المتخصصة في التخطيط والإدارة والقيادة وضمان الجودة ومجال التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها والمشاركة في رئاسة وعضوية العديد من اللجان العلمية والعملية العربية والعالمية كما عمل مستشاراً لرئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة لشؤون تقويم ومتابعة جودة أداء الجامعة وأشرف على عدد من رسائل طلبة الماجستير والدكتوراه وحاصل على العديد من شهادات الشكر وجوائز التفوق العلمي.
ويذكر أن مجلس الأمناء أقام مؤخراً حفلاً تكريمياً للأستاذة الدكتورة موضي عبد العزيز الحمود تقديراً لدورها القيادي المشرف وللجهود التي بذلتها طوال فترة عملها في الجامعة والتي اتسمت بالنزاهة والإخلاص وتحمل مسؤوليه الثقة والأمانة التي منحها إياها المجلس برئاسة مؤسس الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء حين تم اختيارها لتولي مسؤولية رئاسة الجامعة للفترة من يونيو 2004 الى ان غادرت الجامعة في عام 2008 لتشغيل حقيبة وزارة الأسكان والتنمية ومن ثم حقيبة وزارة التربية والتعليم العالي في حكومة دولة الكويت والى أن اعتمد رئيس وأعضاء المجلس اختيارها للمرة الثانية رئيساً للجامعة في ديسمبر 2012 تقديراً لما تتمتع به من خبرات علمية وعمليه وقدرات إدارية وقياديه، حيث شهد الحفل الخاص الذي أقامه المجلس في فندق شيراتون الكويت حضور جميع أعضاء المجلس وعدد من أعضاء الهيئة الدراسية والإدارية في المقر الرئيس للجامعة.
واستهل الحفل بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء القاها بالنيابة عنه نائب رئيس المجلس الدكتور علي فخرو رحب فيها بالحضور على ارض دولة الكويت والاحتفاء بتكريم الدكتورة الحمود.
وقدم بالأصالة عن نفسه ونيابة عن رئيس وأعضاء مجلس الأمناء الشكر والتقدير للدكتورة الحمود على الجهود الكبيرة التي بذلتها خلال فترة رئاستها للجامعة والتي أحدثت فيها تغيرات جوهرية في كافة الأمور الأكاديمية والمالية والإدارية، كما أشاد بمناقبها على المستوى الشخصي، وتقبلها للرأي والرأي الآخر وتواضعها الجم وتعاونها وإخلاصها مع جميع من تتعامل معهم، كما تمنى لها التوفيق والسداد في مسيرتها الجديدة.
وبدوره أشاد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال رئيس اللجنة الاستشارية لمباني الجامعة وعضو مجلس أمناء الجامعة في كلمة له بمسيرة الدكتورة الحمود واخلاصها وحرصها الدؤوب على سمعة الجامعة وتنفيذ رؤى مؤسس الجامعة.
وجاء في نص كلمة سموه التالي: –
” من أي باب للثناء أبداً؟ وبأي معاني التعبير أعبر؟ فهل تعرفين لماذا حيرتني!! لأن الكلمات تتسابق وتتزاحم لتحاول أن تنتظم في عقد الشكر الذي تستحقينه.
ربانا الوالد – رعاه الله – على عدم قول كلمة الشكر إلا لمن يستحق ، لسبب بسيط لم أدركه إلا عندما أدركت ، وهو أنه عندما تشكر من لا يستحق فأنت في الحقيقة تُلحق الضرر ليس به فقط ، بل بالمجتمع الذي ظن بأن ذلك المشكور هو على صواب ، فتساهم في ضرر ذلك الشخص ، باستمراره فيما هو عليه ، وفي إيهام المجتمع بأنه على صواب، وفي هذا إضرار بالمجتمع ايضاَ ، أما شكر من يستحق فهو ليس فقط من الصواب بل هو ايضاً من التراث المحمود ، وفوق هذا وذاك من الدين الحق فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) .
ولأن مسيرتك في هذا الصرح من سيماتها البارزة والإخلاص، وما عُرف عنك من التحري الدائم لإيجاد الحلول، والحرص الدؤوب على سمعة الجامعة، والنهج العادل والفاعل في الإدارة، وسهركم على تنفيذ رؤية المؤسس.
لذلك فإنني أقول لكِ من قلبي، شكراً انقلها لكِ من لدن سمو الرئيس مؤسس الجامعة وراعيها، ومن الرئيس المشارك الملكة رانيا، ومن زملائك أعضاء وعضوات مجلس الأمناء، وشكراً من مجلس الجامعة وكوادرها، ومن أحبابك الذين أحبوك وأحببتيهم الطلبة والطالبات، ومن أعضاء الهيئة الاستشارية للمباني.
وشكراً لك من كل مخلص أبي ومن كل شريف عربي.
والله يرعاكم “
ومن جانبه أشاد الرئيس التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية _اجفند _عضو مجلس الأمناء ناصر القحطاني بالدكتورة الحمود واصفاً إياها بأنها أخت للجميع.
وأكد على ما تتمتع به الدكتورة الحمود من صفات حميدة وخلق رفيع، وكانت مثالاً للتواضع طوال فترة رئاستها للجامعة، واستفاد الجميع من خبرتها الطويلة وحكمتها السديدة التي استفادت منها اجفند في شتى الموضوعات والاستشارات.
كما أشاد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الزكري بمناقب الدكتورة الحمود وما تتمتع به من صفات حميدة وأكد أن الدكتورة الحمود ستبقى موضع اعتزاز وفخر للجميع شاكراً لها على كل ما قدمته للجامعة وما شهدته من خلالها من تقدم ملموس داعياً لها بالصحة والعافية وطول العمر.
فيما قال مدير الجامعة في دولة الكويت الأستاذ الدكتور نايف ابجاد المطيري: أن تكريم الدكتورة الحمود هو تكريم لرسالة وقيم الجامعة وتكريم للمرأة الكويتية والمرأة العربية ولكل المنشغلين بتطور مسيرة التعليم والتنمية في البلدان العربية، مشيراً إلى أهمية الفترة التي عمل تحت إدارتها والفائدة التي اكتسبها من خبراتها وتجاربها في الإدارة والقيادة، مقدراً وشاكراً تعاونها ومساهماتها وإدارتها للجامعة، وما تتصف به من جانب أخلاقي وإنساني تجاه الطلبة وجميع منسوبي الجامعة.
وبدورها أعربت رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة موضي عبد العزيز الحمود عن شكرها وتقديرها لرئيس وأعضاء مجلس الأمناء على هذه اللفتة الكريمة بتنظيم الاحتفالية
كما أعربت عن اعتزازها وفخرها بالجامعة والدعم والرعاية الكريمة التي تحظى به من لدن مؤسسها حضرة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز والثقة الغالية التي منحها لها بتحمل مسؤولية إدارة الجامعة ممثله بمقرها الرئيس في دولة الكويت وفروعها الثمانية الموجودة في عدد من الدول العربية
كما أشادت بأجواء التعاون السائدة بين مختلف قطاعات العمل والمجالس واللجان في الجامعة وجهودهم المخلصة والبناءة والتي كان لها عظيم الأثر بتطور مسيرة الجامعة وما حققته من إنجازات مشهوده على كافة المستويات.
وقالت الدكتورة الحمود على مدى فترة رئاستي للجامعة لم اشعر في يوم من الأيام بأنني رئيسه لها ، وإنما جزء منها وزميله لجميع العاملين فيها وكل الاهتمام والحرص هو على خدمة المصالح المشتركة للجامعة ومنتسبيها وتقدمها لتكون في موقع المنافسة والريادة ويسعدني في هذه الاحتفالية أن أهنئ الأستاذ الدكتور محمد الزكري على اعتماد اختياره رئيساً للجامعة حيث يعتبر أحد قيادات الجامعة وشغل العديد من المسؤوليات في مواقع متعددة بالجامعة وكان يشاركني في شتى أمور الجامعة لما يتمتع به من رأي صائب وحكمه معهودة منه , متمنيه له التوفيق والسداد في مهمته الجديدة
وفي ختام الحفل قدم الدكتور فخرو درع التكريم للدكتورة الحمود تقديراً لجهودها المبذولة والمتميزة وتكريماً لها على فترة عملها في الجامعة.
كما رحب بتولي الأستاذ الدكتور محمد الزكري مسؤولية رئاسة الجامعة متمنياً له دوام التوفيق في مهمته الجديدة مؤكداً على أنه سيكون خير خلف لخير سلف، ودائماً للجامعة بكل جهد، بما يتميز به من صفات طيبة وحسن خلق وان الجامعة ستشهد في عهده المزيد من التطور والنجاح ومن ثم تناول المجلس في جلساته المصادقة على محضر الاجتماع السابق ومتابعة ما تم تنفيذه من قرارات ومناقشة عدد من التقارير الأكاديمية والإدارية والمالية وعدد من اللوائح والمقترحات.