وزير التعليم البريطاني يوجه بعدم خنق أراء الطلاب في الجامعات
- “نو بلاتفورمنج” تستخدم لمنع وجهة النظر المعارضة من الظهور
يرى وزير التعليم العالي في بريطانيا جو جونسون، أنه يجب عدم حماية الطلاب من وجهات النظر التي يعارضونها إذ حذر من أن هذه الممارسة “تغلق العقول”. وقال جونسون، إن الاتجاه “المثير للقلق” للطلاب الذين يسعون إلى “خنق” الآراء التي تتعارض معهم اجتاحت الجامعات الأميركية، وتتجه الآن في الجامعات البريطانية.
ولقد أشاد بحرية التعبير واعتبرها جزء أساسي من الحياة الجامعية.
وقال “جونسون” : “يجب أن تكون الجامعات أماكن تفتح عقولنا ولا تغلقها، حيث يمكن تحدي الأفكار بحرية، ففي جامعات أميركا والمثير للقلق في المملكة المتحدة ايضاً ، شاهدنا أمثلة على مجموعات تسعى إلى خنق أولئك الذين لا يتفقون معهم “. واضاف “يجب ان لا نسمح بحدوث ذلك، ويجب ان يكون لدى الشباب القدرة على الصمود والثقة للاعتراض على وجهات النظرالمختلفة والمثيرة للجدل، والمشاركة في مناقشات مفتوحة وصريحة وصارمة”.
وقال إن الهيئة التنظيمية الجديدة للتعليم العالي “مكتب الطلاب”، سوف تقضي على الجامعات التي لا توفر الحماية الكافية للكلام الحر . وسيكون للهيئة صلاحيات جديدة لمعاقبة الجامعات ، والتي يمكن أن تشمل الغرامات أو إلغاء تسجيلها ، مما يجعلها غير قادرة على العمل . و يقول السيد “جونسون” أن حرية التعبير يجب ألا تستخدم كتهديد من قبل أولئك الذين يرغبون في الحد من التعبير عن الآخرين.
وتأتي تصريحاته وسط نقاش مستمر حول حرية التعبير في الجامعات، وعدد من تقارير المتحدثين والمناقشات والمقالات والمنظمات التي تعارض أو تنتقد أو تحظر تماماً .
وتستخدم “نو بلاتفورمنج ” ’لا منصة‘ لمنع الرأي المعارض من الظهور في الجامعات، وهى تعنى الممارسة التي يتم فيها منع مجموعة أو أفراد لديهم آراء غير مقبولة أو هجومية من المشاركة في نقاش عام أو اجتماع. وقد حاول الطلاب في جامعة كارديف أن تكون “لا منصة” بمنع النسوية “جيرمين غرير” بسبب تعليقاتها حول المتحولين جنسيا، ومنع المحارب المخضرم الحقوقى مثلي الجنس “بيتر تاتشيل” الذى كان أيضا ضحية “لا بلاتفورمينج”’لا منصة‘ .
وفي الوقت نفسه، تهدف سياسات “الفضاء الآمن” إلى ضمان شعور جميع الطلاب بالقدرة على التعبير عن أنفسهم وحمايتهم من وجهات النظر واللغة التي يجدونها مسيئة ، فضلا عن التمييز. وفي وقت سابق من هذا العام، ابلغ اتحاد الطلاب جمعية خطاب “ساسكس الحر” بانه يتعين على ضيفها الافتتاحي تقديم خطابه لفحصه مقدماً في حالة انتهاكه لسياسة الفضاء الآمن . وظهر أيضا أن “كينغز كوليدج” لندن استأجرت “حراس فضاء آمنين” للوقوف على أحداث المتكلم المثيرة للجدل في الحرم الجامعي واتخاذ “إجراء فوري” إذا كان أي شخص يعبر عن آرائه التي تعوق سياسة الفضاء الآمنة…
كما يقول السيد “جونسون” إنه يجب على المؤسسات أن تكفل “نبذ” الكراهية أو التمييز أو التطرف أو العنصرية. واكد انه سيقول في المهرجان ” إن البيئة العنصرية أو المعادية للسامية هي بحكم تعريفها غير ليبرالية ومعارضة تماماً للتقاليد الليبرالية لجامعاتنا “. وقال “اليستير جارفيس”، الرئيس التنفيذى للجامعات البريطانية، ان الجامعات “ملتزمة تماماً بتعزيز وتأمين حرية التعبير”، واضافت “انهم لن يسمحوا بالخطاب الشرعى لخنقهم”.
وهناك بالفعل واجب قانوني على ’قطاع التعليم العالي لتأمين حرية التعبير والجامعات‘ وقال “يجب تحمل هذه المسؤوليات على محمل الجد”. وأضاف السيد “جارفيس”: “عليهم واجب، ليس فقط لضمان حرية التعبير، ولكن أيضا لحماية سلامة الطلاب والموظفين . وليس من السهل دائماً تحقيق التوازن ، ولكن الجامعات أصبحت أكثر خبرة في هذا المجال ولديها سياسات قائمة.”
“من المهم ألا تصبح الجامعات مناطق خالية من المناقشات ويجب أن تستمر في أن تكون أماكن تناقش فيها الموضوعات الصعبة، وأن يسمح للأشخاص، مهما كانت وجهات نظرهم المثيرة للجدل، بالتحدث داخل القانون، وأن يبدوا آرائهم علنا ”.
المصدر:
مواقع