أخبار منوعة

‫11 نبوءة من كتب الخيال العلمي صارت حقيقةً‬

من الصعب أحياناً تخيُّل الدقة التي وصف بها بعض الكتاب تنبؤات أحداث المستقبل في رواياتهم، مع ما جرى في الواقع بعد عدة عقود.

وربما تكون أحد أغرب هذه التنبؤات، هو تطابق أحداث غرق السفينة الشهيرة تيتانيك عام 1912، مع رواية The Wreck of the Titan أو Futility للكاتب مورغان روبرتسون التي نشرها عام 1898، والتي سطر فيها وقائع غرق سفينةٍ ضخمةٍ “غير قابلةٍ للغرق” عقب اصطدامها بجبلٍ جليديٍّ!

بعد ذلك بـ14 عاماً انطلقت “تيتانيك”، أكبر سفينةٍ في التاريخ، وغرقت بالفعل وفق الملابسات نفسها التي تنبأ بها روبرتسون.

موقع Bright Side جمع عدة تنبؤات غريبة، خطّها الكتّاب على صفحات الكتب، قبل أن نراها في الواقع بعد عشرات السنين.

11- تقنية التجميد العميق

via GIPHY

وردت أول التلميحات المتعلقة بنظرية التجميد العميق في القصة القصيرة The Jameson Satellite التي كتبها المؤلف الأميركي نيل رونالد جونز عام 1931.

بطل القصة، البروفيسور جيمسون، طلب أن تؤخذ جثته بعد موته إلى مدارٍ حول الكرة الأرضية؛ آملاً أن يبقيه ذلك محفوظاً هناك في درجة حرارة الصفر المطلق. غير أن مبدأ التجميد العميق للبشر لم يشع إلا عام 1947 على يد الأكاديمي الأميركي روبرت إيتنغر والمعروف بـ”أبو التجميد العميق”.

في ذلك العام، كتب قصةً قصيرةً عنوانها The Penultimate Trump، وقاده ذلك ليصبح أول شخصٍ يُروِّج للاختيار المُتعمَّد تجميد الذات انتظاراً لقيامةٍ لاحقة.

10- اللحوم المصنَّعة معملياً

ذُكِرَت اللحوم المصنعة معملياً لأول مرةٍ في رواية خيالٍ علميٍ بعنوان Two Planets، نُشرت عام 1897، للمؤلف والعالِم والفيلسوف الألماني كورد لاسفيتز. كانت “اللحوم الاصطناعية” في كتابه أحد الأطعمة المصطنعة الكثيرة التي قدَّمها المريخيّون للأرضيين.

9- الهبوط على سطح القمر

via GIPHY

نشر الكاتب الفرنسي جول فيرن روايته From the Earth to the Moon عام 1865، وقد وصف فيها مدفعاً فضائياً ضخماً يقذف مكوكاً إلى القمر مباشرةً.

وبعد ما يزيد قليلاً على القرن (في عام 1969)، هبطت البعثة الفضائية “أبوللو 11” على سطح القمر.

وسميت البعثة الاسم نفسه الذي توقعه فيرن، والأكثر من ذلك أنها حملت عدد الأشخاص نفسه الذي توقعه، حتى إن الكاتب تمكَّن من التنبؤ بإحساس انعدام الوزن الذي سيصيب الرواد في الفضاء.

8- القنبلة النووية

تنبأ الكاتب الإنكليزي هربرت جورج ويلز في روايته The World Set Free، المنشورة عام 1914، أن قنابل أساسها اليورانيوم، ولها قوةٌ تدميريةٌ هائلة ستتسبَّب في مقتل الآلاف بالمستقبل.

وبعد ذلك بـ31 عاماً، نجح ما أطلق عليه الأميركيون “مشروع مانهاتن”، الذي وقف وراء بحث وتطوير الأسلحة النووية، في إلقاء أول قنبلةٍ نوويةٍ على مدينة هيروشيما اليابانية.

7- سباق التسلح النووي

via GIPHY

وصفت القصة القصيرة Solution Unsatisfactory، المنشورة عام 1941، للكاتب الأميركي روبرت أنسون هاينلاين، تطوير الولايات المتحدة سلاحاً نووياً قبل أي من دول العالم الأخرى، واعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم.

كما كتب عن السباق بين باقي الدول لتطوير قنابل مشابهة، وقد حدث كل ذلك فيما بعد في فترة سباق التسلح النووي إبان الحرب الباردة.

6- السرير المائي

لم يتنبأ هاينلاين بالحرب الباردة فقط؛ إذ تعد الأسِرَّة المائية أيضاً من اختراعه.

ففي روايته Stranger in a Strange Land التي ألَّفها عام 1961، ورد وصفٌ دقيقٌ للغاية لذلك النوع من الأسِرَّة، حتى إن مخترعه الأصلي واجه مشاكل حقيقيةً في تسجيل براءة اختراعه باسمه كما حدث في الواقع.

5- بطاقات الائتمان

via GIPHY

في رواية الخيال العلمي Looking Backward، المنشورة عام 1888، تنبَّأ الروائي الأميركي إدوارد بيلامي بدقةٍ باختراع بطاقات الائتمان.

في أحداث الرواية، يغفو بطل الرواية جوليان ويست عام 1887 ويستيقظ على عالمٍ مثاليٍ عام 2000.

وفي ذلك العالم الفاضل الجديد، يُعطى كل المواطنين أرصدةً متساويةً تُصدِّق عليها الحكومة ويمكن استخدامها حول العالم لشراء البضائع المتنوعة.

علماً أن العالم لم يعرف استعمال بطاقات الائتمان قبل خمسينيات القرن العشرين.

4- قمران للمريخ

ادَّعى الكاتب جوناثان سويفت، في روايته المشهورة المنشورة عام 1726: Gulliver’s Travels، أن للمريخ قمرين، وكان ذلك قبل 151 عاماً من اكتشاف تلك المعلومة.

وفي الرواية الكلاسيكية، تزور الشخصية الرئيسية فيها جزر لابوتا الخيالية، ذلك العالم العائم المليء بالعلماء ورواد الفضاء الذين يقولون له إن للمريخ قمرين يدوران حوله.

ويتضمَّن وصف الكاتب لقمري المريخ تفاصيل دقيقة بشكلٍ مذهلٍ حول مسافات المدارين وفترة دورانهما.

3- سماعات الأذن وسماعات البلوتوث

via GIPHY

رغم أن السماعات الشخصية لم تظهر قبل عام 1977، وصف الكاتب الأميركي راي برادبري السماعات المستخدمة لتشتيت انتباه الفرد عن العالم الخارجي في روايته السوداوية الشهيرة Fahrenheit 451 المنشورة عام 1953.

واستخدم الناس في مجتمع الرواية “أصداف البحر” و”أجهزة الراديو المصغرة” والتي تشبه سماعات الأذن وسماعات البلوتوث في الحياة المعاصرة، على نحوٍ لافتٍ للنظر.

2-الإنترنت

كتب الروائي الأميركي مارك توين عام 1898 قصةً قصيرةً بعنوان From the London Times” of 1904” تدور أحداثها بعد 6 سنواتٍ من كتابتها. تدور القصة حول جريمةٍ؛ إذ قُتِلَ مخترع جهازٍ حديثٍ وواعدٍ أطلق عليه اسم “التليكتروسكوب”.

وصف الكاتب التكنولوجيا الحديثة بأنها هاتفٌ “لا تحدّه المسافات” يمكنه خلق شبكة من المعلومات العالمية، يمكن لأي شخصٍ الولوج إليها. يبدو هذا تماماً كالإنترنت اليوم.

1- مضادات الاكتئاب

via GIPHY

تصوِّر رواية Brave New World السوداوية للكاتب الإنكليزي ألدوس هكسلي نظرةً كئيبةً لمجتمع يحكمه التلاعب النفسي.

ويعتمد المواطنون المتَّكِلون على العقاقير على أقراصٍ مُنعِشةٍ للمزاج تُسمى “سوما”، اختُرِعَت لتحفيز الاستقرار وتقليل أفكار القلق والحزن.

كُتبت الرواية قبل عقدين من أولى التجارب على مضادات الاكتئاب، واستطاع الكاتب أن يتنبأ بدقةٍ بشعبيتها الواسعة.

الجدير بالذكر أن التنبؤ باكتشافات وأحداث مستقبلية، لم يقتصر على الكتب والروايات فحسب، وفق تقرير ““؛ فأفلام الخيال العلمي وأشهرها فيلم Back to the Future بجزأيه، تنبأ -على سبيل المثال- بالمعدات التكنولوجية التي يمكن ارتداؤها على العين، مثل التي استخدمتها مارتي، وهي تتلقى تنبيهات عن المكالمات الهاتفية التي لم يردّ عليها من ضمن مهام أخرى كثيرة.

Huffpost

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock