جامعة الكويت

‎طلبة “العمارة” صمموا أيقونات معمارية رياضية عالية المستوى

  • المشروع استغرق حوالي 12 أسبوع بمشاركة 33 طالب من مقرر “تصميم3”

نظمت كلية العمارة بجامعة الكويت معرض لمقرر “تصميم3” لعرض المشروعات النهائية للطلبة بإشراف د.أنس العميم و د.دلال قاسم، والمعمارية فاطمة القبندي والمعمارية سارة العجمي والمعمارية نورة السبيعي، وذلك في قاعة فاروق البرغش في الحرم الجامعي – الخالدية.

وبدوره قال عضو هيئة التدريس في كلية العمارة د. أنس العميم أن هذا المشروع الذي تم طرحه للطلبة هذا الفصل هو تصميم استاد رياضي في الكويت بمعايير أولمبية عالمية، وكان التركيز في هذا المقرر قائماً على الجانب الانشائي للمشروع، ففي كل فصل دراسي يختلف التركيز من موضوع إلى آخر فتارة يتم التركيز على الشكل والجانب الجمالي للتصميم وتارة أخرى على الجانب الوظيفي بالإضافة إلى الجانب الانشائي.

وأكد العميم أن الطلبة اجتهدوا في عملهم وجمعوا بين أكثر من جانب في هذا المشروع في آنٍ واحد، وصمموا خطط البناء استناداً على المعايير العالمية، مما أدى إلى إيجاد الطلبة صعوبة نوعاً ما في دمج أكثر من جانب في مشروع واحد خلال فترة وجيزة، لاسيما وأنهم مازالوا طلبة متدربين تنقصهم بعضاً من الخبرة العملية، لكنهم أبهرونا وأنجزوا أيقونات معمارية بمواصفات عالمية.

وبين العمييم أن التعليم في كلية العمارة لا يقتصر على الأسلوب النظري فقط بل اكتمل بمنظومة تمزج الجانب النظري مع التطبيق العملي الذي يتجسد في مسافات عديدة في التصميم، مشيراً إلى أن من أهم الأمور التي تم التركيز عليها أيضاً في هذا المقرر هو عمل المجسمات بطريقة دقيقة واختيار المواد السليمة بحيث يكون المجسم ذو احترافية عالية مناسبا لضخامة المشروع، موضحاً أن هذا المشروع استغرق حوالي 12 أسبوع، بمشاركة 33  طالب من مقرر “تصميم 3”.

ومن جهتها أشادت عضو هيئة التدريس في كلية العمارة د. دلال قاسم بالمبادرة التي أطلقتها بطلة المبارزة الكويتية بلسم الأيوب تحت مسمى “هلمة” بالتعاون مع الديوان الأميري وهي جائزة دولية للطلبة المعماريين لأفضل تصميم معماري رياضي في الكويت، مثمنة هذه الجهود الجبارة لدعم الطلبة لتسخير كافة إمكانياتهم لرفع إسم الكويت عالياً و للارتقاء بمخرجات التعليم، موضحة أن الطلبة سيشاركون في هذه المسابقة خلال يونيو المقبل، آملة أن يتم اختيار أحد المشاريع لتطبيقها على أرض الواقع.

وأكدت د.قاسم على أهمية الصرح الرياضي في تعزيز الوحدة الوطنية لدى الطلبة والشباب كونها الحصن الآمن لوحدة البلد، وبينت أن بناء الحاضر سيكون ركيزة المستقبل كما كان بناء الماضي ركيزة الحاضر، مشددة على أهمية تحمل الأجيال مسؤولياتها تجاه الوطن من جوانب عديدة ومنها الصرح الرياضي، لذا وقع الاختيار في هذا المقرر على تصميم استاذ رياضي في الكويت بمعايير عالية لما لذلك من أهمية لتعزيز الانتماء والوطنية.

وذكرت الطالبة لولوة السبيعي أن مشروعها عبارة عن ملعب كرة قدم يسع لحوالي 40 ألف شخص، وقد اختارت وحدة الأقواس لشكل التصميم لما لها من خاصية لاتساع المساحات الكبيرة وتعطي شعور بالراحة والاتساع، كما تميزت بوضع ألواح الطاقة الشمسية على سطح الاستاد لتعمل على توفير الطاقة اللازمة لزويد المصابيح وشاشات العرض العملاقة بالكهرباء، مشيرة إلى أنه تم عمل دراسات أكدت أنه يمكن إضاءة الاستاد بالكامل في استخدام الطاقة البديلة في عضون 6 دقائق، ويتكامل المشروع بتزويده بمواد صديقة للبيئة وهي استخدام أرضيات نفاذة تعمل على تهوية الأرضيات للمحافظة على ثبات درجة الحرارة بالإضافة الى استخدام مواد محلية يمكن اعادة تدويرها.

فيما بدأت الطالبة سارة العبدلي بدراسة ديناميكية كرة التنس وحركتها من لاعب إلى آخر ، واستوحت هذا الشكل الخطي الناتج لتصميم الملعب، مبينة أن المبنى يتسع ل 2500 شخص نظرا لأن التنس لعبة محدودة للاعبين أو أربعة فقط، وقد قسمت المبنى لطابقين الطابق العلوي مخصص للجمهور والطابق السفلي مخصص للاعبين والعاملين، وأكدت أن لعبة التنس هي من أفضل الألعاب التي يعشقها الكثير جدا من الرياضيين في كل مكان بالعالم، لذا وقع الاختيار على هذه الرياضة لتصميم مبنى خاص بها في الكويت.

وقالت الطالبة دانة حسين أن الرياضة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة تشكل جزءا من العلاج الطبيعي الجسماني وتساعدهم على تصويب تركيبتهم البدنية وتناصرهم على استئناف حياتهم الطبيعية كالآخرين، بالإضافة إلى التأثير النفسي من حيث زيادة الثقة بالنفس وإثبات وجودهم، من هذا المنطلق الإنساني اختارت الطالبة دانة حسين تصميم  ملعب تنس مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، الفكرة الرئيسية لتصميم المشروع كانت على شكل دائري بناء على الحركة داخل الكورت، ووضعت في عين الاعتبار تسهيل كافة الصعوبات لهؤلاء اللاعبين، كما سيتبنى الملعب أعلى المعايير العالمية في مجال استخدامه من قبل ذوي الإحتياجات الخاصة.

بينما اختارت الطالبة فاطمة أحمد تصميم أستاذ لرياضة القفز التزلجي كونها رياضة جديدة على الساحة الرياضية الكويتيه وهي نوع من أنواع الرياضة الشتوية يقوم الرياضي فيها بالتزلج على مسار مرتفع ومنحدر (مزلج) ثم يقوم بالقفز للوصول إلى أبعد مسافة ممكنة، بالإضافة إلى المسافة التي يصل إليها الرياضي أثناء قفزه، فإن النقاط تحتسب في هذه اللعبة أيضاً على أسلوب وتناسق عملية القفز وذلك من قبل لجنة من الحكام.

ونظراً لعدم وجود جليد في الكويت فقد استخدمت فاطمة نوع من أنواع البلاستيك يكون بديلاً للجليد ويستخدم مخصص لهذه الرياضة، كما أنها راعت خلال التصميم أن يكون الملعب واسع ولا يحتوي على أية عواميد من شأنها أن تعيق رؤية الجمهور للاعب، كما قسمت الملعب إلى جزئين، جزء للاعبين ويحتوي على نظام الأمان لعدم دخول أي شخص عدا اللاعبين، وجزء مخصص للحكام وغرفة تبديل وحمامات وغرفة استراحة للاعبين، والجزء الآخر للجمهور ويحتوي على كافتيريا ومحلات للتسوق.

أما الطالبة بدرية فيصل فقد صممت ملعب كرة قدم صالات بطاقة استيعابية تسع ل 5000 شخص، وهي لعبة رياضية مشابهة لكرة القدم المعروضة، ولكنها تقام داخل صالات رياضية معدة لهذه الرياضة، لذا ركزت من خلال تصميمها على إعطاء اللاعب والجمهور احساس مختلف عن الاحساس المعتاد عن طريق الإضاءة والشمس، فقد استخدمت الكونكريت وصممت الشبابيك بأحجام كبيرة جدا لتسمح باختراق أشعة الشمس وفرض النور الطبيعي الصحي إلى الملعب خلال فترة النهار كما أنها منحت شعوراً بالاتساع.

واختارت الطالبة ريهام العلوان تصميم ملعب للفروسية، حيث جاءت فكرة التصميم نتيجة دراسة حركة جسم الانسان أثناء ركوبه الخيل مع حركة جسد الخيل وبناء عليه صممت وحدة تمثل هذه الحركة وكررتها على المبنى كله، ويشمل الملعب مرافق مختلفة منها ميدان تدريب داخلي مكيف، وميدان تدريب خارجي، وميدان تدريب عشبي، واسطبلات ذات مستوى عالمي، فقد صممت الملعب وفقًا للمعايير الدولية ليوفر البيئة المثالية لعشاق الخيول.

وبدورها صممت الطالبة أمل الصالح استاد لرياضة التنس يسع لحوالي 6500 شخص مع إمكانية زيادة أو تقليل عدد المقاعد حسب المساحة، وهو ملعب داخلي وخارجي في الوقت ذاته، بالاضافة إلى أنها وضعت أعلى الاستاد مظلة مكسوة بقشرة شفافة من القماش والزجاج المطلي بمادة “التفلون” القادرة على عكس أشعة الشمس بنسبة 75% للحد من الحرارة المرتفعة، وأسفل الاستاد سيكون هناك حوض ضخم سيكون بمثابة مبرد طبيعي للهواء، وسيتم زراعة أشجار أيضاً لتمثل عائقاً للرياح الحارة.

وصممت الطالبة نورة المطيري استاد خاص لرياضة الجمباز استوحت التصميم من حركات لاعب الجمباز، مشيرة إلى أن هذا الاستاذ سيكون فريداً من نوعه وسيكون أيقونة معمارية وتحفة فنية، بتصميمه المتفرد الذي يعتمد على أحدث تقنيات الاستدامة، ليكون نموذجًا مبهرًا، يُلهم الأفراد في مختلف أنحاء العالم لتبني أنماط حياة أكثر استدامة.

أما الطالب علي نبيل فقد صمم ملعب كرة قدم وذكر أن مبنى الاستاد سيتكون من المعدن المثقوب بنسبة 30% من المسام الدقيقة والتي تتيح للهواء التخلل بها وتحول دون دخول الرمال الساخنة إلى المبنى، وأنه سيمثل نقلة نوعية للرياضة، وسيثمر عن تميز وإبداع إضافي للاعبين، نظراً لما تمثله البيئة الجيدة والمناسبة من أهمية لمزاولة الألعاب الرياضية، واعتبر هذا المبنى تحدي لقانون ايقاف الرياضة الكويتيه، مؤكدا أنها قادرة على تحقيق الانجازات ورفع اسم الكويت عاليا في شتى المحافل.

واختار الطالب فهد الراجحي أن يصمم مسبح أولمبي ذو معايير عالمية، فقد استوحى فكرته من لحظة ملامسة جسم السباح لسطح الماء ومن نقطة انتشار القطرة في الماء، ومن هذا الايحاء جاءت فكرة تصميم المسبح بمساحة 120 متر، كما أنه يتكون من مسبحين أحدهما للغطس والآخر للسباحة إضافة إلى المرافق الخاصة بالمسبح والخدمات، وأيضاً مدرجات للمتفرجين، فيما ستساعد الألواح الشمسية الحرارية والضوئية المستخدمة في المبنى في إنتاج الكهرباء وتسخين الماء، وتزويد الاستاد والمسبح والقاعة المغطاة بالطاقة.

ومن جهتها أوضحت الطالبة نوره الشيتان أن مشروعها عبارة عن مجمع رياضي بمساحة 148 متر يضم أربعة من الألعاب الرياضية، منها كرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، وكرة اليد، حيث جاءتها فكرة التصميم بعد أن رأت أن الشبك هو الذي يجمع بين جميع هذه الرياضات فاستخدمته كعنصر رئيسي في التصميم، فقد وضعت خطوط معينة لملاعب كرة التنس حتى لا يختلط مع ملاعب كرة السلة والقدم والطائرة، حيث أن هناك قواعد تحكم كل لعبة على حده،وأرادت الاستفادة من التقنيات الصديقة للبيئة لضمان الحصول على شهادة نظام تقييم الاستدامة.

وأشارت الطالبة سماء الشمري أنها صممت أستاد للعبة هوكي الجليد وهي رياضة يتبارى فيها فريقان على مساحة محددة من الجليد، ويضع اللاعبون زلاجات على أقدامهم لكي يتمكنوا من الحركة بسرعة كبيرة جداً ويحمل اللاعبون عصي الهوكي لدفع أو تمرير القرص (Puck) على الجليد، ويحرز الفريق نقطة حين يدخل القرص في المرمى، حيث يحاول حارس الفريق الخصم ألا يسمح لهم بذلك، ولكل فريق 6 لاعبين، مبينة أن فكرة التصميم جاءتها فكرة التصميم نتيجة حركة اللاعبين على الجليد.

أما الطالبة حصة علي حسين ركزت من خلال تصميمها على الشكل الخارجي للمبنى بأن يكون جديد وغريب حيث تميز التصميم  بسقفه الأبيض المتموج والقوس الهائل الذي يعلوه يضفي رونقاً وجمالاً يخطف أنظار الزوار ويشكل علامة فارقة تميز المنطقة للناظر إليها من بعيد، كما جعلت المبنى لا يقتصر على الرياضة فقط بل يضم جانب من المطاعم والمقاهي التي ستُقدم خيارات صحية لزوّارها، وسيُقدم الاستاد نموذجاً مستداماً للأعمال يلتزم بتوفير أسلوب حياة صحي لمرتاديه.

واختارت الطالبة الزهراء أشكناني أن تصمم مسبح بمواصفات عالمية  لممارسة رياضة السباحة والغوض، وركزت على المواد المستخدمة و  وعلاقتها بالظروف المناخية السائدة والتي تشمل التعرض القوي لأشعة الشمس والعواصف الرملية والرياح، فأنشأت طبقة خارجية قوية ومتينة من الحديد والبلاستيك القوي، بالإضافة إلى استخدامها نظام تبريد يسمح بالإستفادة منه رياضياً طوال العام.

بينما اختارت الطالبة أبرار الرشدان أن يكون تصميمها عبارة استاد لرياضة كرة قدم الصالات على شكل قبة مغطاة بمادة ETFE وهي مادة خفيفة ومرنة لكنها قوية كفاية لتتحمل حرارة الكويت وبرودتها، و يسميها الكيميائيون فلورو البوليمر، و له مزايا كثيرة حيث أنه يمنع دخول الأشعة الفوق بنفسجية إلى الملعب  كما أنه يزن عشر وزن الزجاج وهو أكثر مرونة منه وأكثر شفافية، بالاضافة إلى أنه  يعطي ايحاء أثناء اللعب بأن المكان خارجي لسماحه بمرور كمية أكبر من الضوء ويعتبر في الوقت ذاته عازل ممتاز.

وقد صممت الطالبة غنيمة الدبوس أستاد رياضي للنساء فقط واختارت  عنصر الزهور في تصميم المبنى ليعطي ايحاء أن المبنى نسائي، مؤكدة أن تخصيص ملعب للنساء من شأنه يسهم في رفع مستوى المنتخبات الوطنية النسوية، كما يتميز هذا الاستاد بأنه يمكن استخدامه في أي بطولة طوال العالم بغض النظر عن الأحوال الجوية، وخضع تصميمه للمعايير الدولية ويضم صالات رياضية ومواقع للتجزئة ومتحفا وساحة انتظار سيارات كبيرة.

وقامت الطالبة دلال الجراح بتصميم استاد للعبة التنس، حيث يضم الإستاد عدة قاعات رئيسية، منها قاعة لكبار الشخصيات وقاعة أميرية ومصلى واستراحة لكبار الشخصيات، وقد صمم الشكل الخارجي للإستاد نتيجة حركة يد لاعبي التنس، كما يتواجد تحت أرضية الملعب أنابيب لسحب المياه من على أرض الملعب، ويتم إعادة تكرير هذه المياه لإعادة استخدامها، بالاضافة إلى شاشة عالية الوضوح و كاميرات عنكبوتية يمكنها التصوير والتحرك عاموديا وأفقيا عبر مساحات الملعب.

وذكرت الطالبة فاطمة الحداد أن اهم نقطة في الملاعب هي سهولة مرور وحركة الجمهور في المداخل والمخارج، لذلك فقد صممت 10 مداخل ومخارج للاستاد، كما أنشأت مبنى يوفر الظل والتبريد الطبيعي، و يكفل توفير ظروف مريحة للاعبين على أرض الملعب وللمتفرجين في مقاعدهم، بالاضافة إلى أن تصميم الاستاد يسمح بدخول الضوء الطبيعي إلى أرجائه عبر نقوش هندسية سيتميّز بها ليسهم بذلك في خلق مشهد بصري مبتكر ومذهل.

أما الطالبة سارة العنزي فقد استخدمت مواد بناء تعزز الاستدامة عبر تقليلها لنسبة الانبعاثات الكربونية واتباع أفضل ممارسات المهنة، وزودت الاستاد بتقنية التبريد المبتكرة التي ستضمن توفير تجربة مريحة للمشجعين وتأمين ظروف مثالية للاعبين وطواقم التدريب والحكام.

وقال الطالب فواز الحميدي أنه لكي يرقى الاستاد لاستضافة بطولات كبيرة، يتعين أن يستوفي العديد من المتطلبات والتي من بينها درجة الحرارة الملائمة للاعبين، وأرضية الملعب المناسبة فيما يخص سطح البساط الأخضر، والمرافق المناسبة للمسؤولين ووسائل الإعلام والمتفرجين وكبار الزوار وغيرهم، كما أشار أن هذا التصميم يستخدم في أوروبا للكنائس والأماكن المقدسة، لذا وقع الاختيار عليه بهدف تقديس الرياضة الكويتية.

 

 

.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock