طلبة أميركا: محدودية المقاعد في بعض التخصصات الطبية عائق أمام استكمال دراستنا
تساءل مجموعة من الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات الأميركية عن المانع من السماح للطالب بتغيير التخصص في حال عدم اجتيازه فترة التخرج المطلوبة.
أكدت مجموعة من الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات الأميركية أن المخصصات المالية وتحويل التخصص ومحدودية المقاعد بالتخصصات الطبية، من أبرز المشكلات والمعوقات، التي تواجههم كطلبة مبتعثين في أميركا.
وقال الطلبة لـ«الجريدة» إن دراسة الكثير من الطلبة في تخصصات لا يرغبون فيها تنعكس سلباً جداً على مستقبلهم الوظيفي وبلدهم الكويت، إذ إن بعض الطلبة يدرسون في تخصصات هم مجبرون عليها لأنهم رفضوا في التخصصات التي يرغبون بها بسبب تدني النسبة ومحدودية المقاعد في بعض التخصصات.
وفي هذا الصدد، أفاد الطالب أسامة الريس بأن طلبة الكويت المبتعثين في الولايات المتحدة الاميركية لديهم بعض المعوقات والمشاكل التي تواجههم خلال مسيرتهم التعليمية، ومن أبرزها السماح للطلبة بتحويل تخصصه لمرة واحدة فقط، علماً أن الطالب قد يجد نفسه في مجال آخر في عامه الثاني.
وتساءل الريس: ما المانع من السماح للطالب بتغيير التخصص في حال عدم اجتيازه فترة التخرج المطلوبة حسب شروط الابتعاث ويجب السماح بأخذ مواد في كلية المجتمع (community college)؟ لأنه في بعض المناطق لا توجد جامعة أخرى للطالب الذي يرغب بأخذ مواد إضافية إلا في «كلية مجتمع» فقد يضطر الطالب أن يتأخر عاماً كاملاً، وهذا يكلف الدولة مبلغاً ليس بهين، بسبب عدم استطاعته أخذ مواد مهمة لا تتوفر في جامعته قد تضمن عدم تأخر موعد تخرجه لكي يتخرج في الوقت المحدد علماً أن الملحقية تسمح بمادتين فقط في كلية المجتمع.
مشاكل طب الأسنان
من جانبها، قالت الطالبة لطيفة الفضلي، إن الابتعاث فرصة يحظى بها الكثير من الطلاب والطالبات، لاسيما أن هناك الكثير من المتطلبات لكل تخصص، ففي بعض التخصصات مثل الطب البشري وطب الأسنان في أميركا فقد يعاني الكثير من الطلبة المقبولين فيها بعض المشاكل تجاه جهات الابتعاث المتمثلة بالتعليم العالي والملحق الثقافي.
وأضافت الفضلي أن أكبر مشكلة يواجهها الطلبة هي محدودية المقاعد إذ إن هناك خمسة إلى ستة مقاعد تقريباً في كل جامعة، ونرى أن هذا العدد من المقاعد لا يستوعب عدد الطلاب والطالبات المقبلين على دراسة هذا التخصص، إذ يضطر الطالب إلى تغيير التخصص، الذي يطمح إليه إلى تخصص آخر لا يجد نفسه فيه، وعندما نتمعن في هذه المشكلة وآثارها المستقبلية أي في المجال الوظيفي نرى أنها قد تؤدي إلى وضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب، مما يؤدي إلى أقل إنتاجية وأقل جودة في العمل.
ولفتت الفضلي إلى أن الكثير من الشكاوى تدور حول المعاش الشهري لطلبة طب الأسنان إذ إنه لا يفي بالغرض، والطلبة بحاجة إلى مخصصات مالية تغطي تكاليف الأدوات الطبية.
مردود سلبي
بدوره، قال الطالب نايف الدلماني، إن طريق النجاح لا يسلك بسهولة لأنه بكل بساطة لا يخلو من العواقب والمعوقات، لكن الإيمان واليقين التام بأن من سهّل لك أولى خطوات مشوار الألف ميل هو الذي سيبهج صدرك في نهاية هذا الطريق، موضحاً أن أحد الطرق التي يسلكها الكثير من الناس في سبيل تحصيل العلم هو طريق الاغتراب للدراسة فالغربة زاد للمتعلم وللساعي في دربها، لكن مما لا يخفى عليكم فإنها سلاح ذو شعورين، إما النجاح أو العودة إلى نقطة الصفر. وذكر الدلماني أن من المعوقات والمعضلات، التي تواجهنا كطلبة مغتربين، هو غلاء المعيشة وضعف المخصصات المالية الشهرية، مما يؤثر بالسلب على مردود الطالب دراسياً لسبب بسيط ذلك أن وقت الطالب الذي يجب أن يكون مخصصاً لأموره الدراسية سيقضيه في محاولة إيجاد حلول تساعده في حل مشاكله المادية، التي فرضت عليه، والكل يعلم أنه مع مرور السنين الأسعار في الولايات المتحدة في تزايد كبير، مما يزيد حجم الضغط على كاهل الطالب، وأسوة بالأقربين، فإن الكثير من دول الخليج قامت برفع المخصصات المالية للطلبة بعد دراسة الأوضاع المعيشية في الولايات المتحدة مما يثبت نظرية تغير الأوضاع الماديه بشكل كبير عن سابق عهدها.
غلاء المعيشة يؤثر سلباً في مردودنا الدراسي …. الدلماني
المصدر: الجريدة