أخبار منوعة

“الكيمياء”.. وليس الفن وراء اللون الأخضر الذي يكسو تمثال الحرية بنيويورك!

معالم كثيرة في العالم اكتسبت طابعاً يبدو أخّاذاً للناظرين، ولكن يُخفي وراءه أسباباً علمية بحتة وجافة نُسيت جراء انبهارنا بهذه المعالم.

فعبر مصب نهر هدسون في مدينة نيويورك الأميركية، يقف تمثال الحرية الشهير في مواجهة جزيرة إيليس، وتعد زيارة هذا التمثال، الذي يكتسي باللون الأخضر، طقساً أساسياً للسياح الذين يزورون نيويورك لأول مرة، ولكن أغلبهم -على الأرجح- يجهل سبب اتشاح المعلم الشهير بهذا اللون.

تأخذك عبّارة لتتجاوز النهر، لتكون في حضرة التمثال، تاركاً مدينة نيويورك الحديثة خلفك لتعود إلى أكثر من قرن من الزمان، وتحديداً في عام 1886، حينما أهدى الفرنسيون تمثال الحرية للولايات المتحدة.

وإذا كنت من عشاق التاريخ، فستستحضر مخيلتك مشاهد هبوط المهاجرين الأوروبيين من السفن في بداية القرن العشرين، وملامح الجوع والإعياء بادية عليهم، تتقاطع مع الأمل في العثور على بداية جديدة في العالم الجديد.

ولكن اليوم، يبدو المنظر من جزيرة إيليس، حيث يقف التمثال الأخضر، رائعاً، فعلى الجانب الآخر من نهر هدسون، تبدو ناطحات السحاب لا تعد ولا تحصى وقد ارتفعت نحو السماء.

وفي منتصف هذه الناطحات، يوجد مركز التجارة العالمي الجديد 1 (كان يُعرف قديماً ببرج الحرية)، الذي تم تشييده تحدياً للفراغ الذي تركه البرجان التوأم اللذان دُمرا في حادث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 الشهير.

سر اللون الأخضر

الإجابة يقدمها تقرير لموقع ABC الإسباني في السطور التالية.

صنع هذا التمثال من النحاس وهي مادة تتعرض للتأكسد عند التعرض للأكسجين، فتتكون طبقة رقيقة عادة ما تكون خضراء.

وتتسبب الشوائب من الهواء والأرض في التآكل، ولكن هذه الباتينا (الطبقة الرقيقة الخضراء)، عادةً، ما تقوم بحماية النحاس أو البرونز من التآكل، وهناك نوع آخر من الباتينا غير المستقرة والمدمرة، والمعروفة باسم مرض البرونز أو سرطان البرونز، مما أدى على مدار السنوات إلى اكتسابه اللون الأخضر.

المصدر:

هاف بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock