عميدة كلية الآداب: الانفتاح على حضارات العالم يسهم في صناعة المستقبل
أكدت عميدة كلية الاداب بجامعة الكويت الدكتورة سعاد عبدالوهاب اليوم الاثنين أهمية الانفتاح على حضارات الدول المختلفة والتعرف على تاريخها باعتبار ان الحضارة تسهم في صناعة المستقبل.
وقالت عبدالوهاب في كلمة لها بندوة نظمها قسم التاريخ والاثار بالكلية بعنوان (التعددية والتسامح ..اوزبكستان نموذجا) ضمن الأسبوع الثقافي الأوزبكي في الكويت ان جمهورية أوزبكستان تضم أقاليم لها شهرة عريقة وأثرت في تاريخ الإسلام مثل بخارى وسمرقند وطشقند وخوارزم.
وأضافت أن هذه المناطق قدمت علماء أثروا على التراث الإسلامي بجهدهم وكان منهم الإمام البخاري والخوارزمي والبيروني والزمخشري والترمذي وغيرهم من أعلام التراث الإسلامي.
من جهته أكد سفير جمهورية أوزبكستان لدى البلاد الدكتور بهرمجان أعلايوف في كلمة مماثلة عمق العلاقات التي تربط بلاده بالكويت واصفا إياها ب”المتميزة والتاريخية منذ استقلال بلاده”.
وقال أعلايوف ان الكويت بلد صغير في حجمه كبير في افعاله وهي من أهم الدول بالمنطقة بالنسبة الى بلده معربا عن سعادته بفعاليات الأسبوع الثقافي الأوزبكي في الكويت الذي يؤكد عمق هذه العلاقات.
وأشاد بالتعاون المشترك والاهتمام بالمصالح التي تخدم البلدين التي توثقت ديبلوماسيا مع بداية استقلال أوزبكستان في ديسمبر 1991 إذ كانت الكويت من أوائل الدول التي أعلنت اعترافها بجمهورية أوزبكستان معربا عن فخره بهذه العلاقة التي تتسم بالصداقة والعمق.
من جانبه أوضح مستشار ادارة مسلمي اوزبكستان الدكتور عبدالحميد تورسونوف في كلمة مماثلة ان الدين الرسمي في بلاده هو الاسلام مشيرا إلى انها دولة تعيش بسلام وتحترم التعدديات وتضم عرقيات مختلفة.
وأضاف تورسونوف ان اوزبكستان إحدى الجمهوريات الإسلامية ذات الطبيعة الفيدرالية ضمن الجمهوريات السوفياتية السابقة لافتا إلى ان الشعب الاوزبكي يتمسك بتعاليم الدين الاسلامي التي تدعو الى السلام والتسامح واحترام الاطياف الاخرى من المجتمع.
من ناحيته تقدم نائب رئيس اكاديمية الفنون في اوزبكستان شاه يعقوبوف بالشكر الى دولة الكويت على رعايتها لطباعة كتابه (فن المنمنمات) في الكويت الذي يضم صورا لفنون مختلفة تشتهر فيها اوزبكستان.
وأشاد شاه يعقوبوف بجهود سمو أمير البلاد على توطيد العلاقات مع مختلف بلدان العالم واهتمامه بمد جسور الثقافة والتعاون والعلم مضيفا ان بلاده تزخر بالاعمال والحرف الفنية الشعبية الى جانب تاريخها العلمي والاسلامي العريق.
وذكر ان قلة الموارد الطبيعية بصفة عامة في أوزبكستان انعكست على طبيعة النشاط الاقتصادي للسكان مبينا ان خلق طريق الحرير الذي يشكل خطا للتجارة العالمية ويمر في اوزبكستان عزز التعددية في الفنون والحرف في البلاد.
وأفاد بان حكومة بلاده اعادت تراثها من الفن والموسيقى والاعمال الحرفية بعد اعلان استقلالها من الاتحاد السوفيتي عام 1991 داعيا رجال الفن والادباء والمهتمين من الكويت والعالم الى زيارة اوزبكستان والتعرف على حضارتها عن قرب.
بدوره قال رئيس قسم التاريخ والاثار في كلية الاداب بجامعة الكويت الدكتور عبدالهادي العجمي في كلمته ان اوزبكستان شكلت تناغما في منطقة جغرافية مهمة خلقت منها بلدا منتجا للعلماء على مر العصور مشيرا الى انها تضم مدارس تقليدية تعلم العلوم الاسلامية الى الآن.
وأوضح العجمي ان التناغم الذي يعيشه الشعب الاوزبكي واسع الافق ويجعل اوزبكستان بلدا للتسامح وقبول الاختلاف مبينا ان هذا التناغم يعكس تقدم الدولة وانفتاحها على العالم لاسيما انها تعد أكبر دولة سكانا في وسط قارة آسيا.
وتقع جمهورية أوزبكستان في منتصف قارة آسيا ويحدها من الشمال كزاخستان ومن الجنوب أفغانستان وتركمانستان ومن الشرق قرغيزستان وطاجيكستان ومن الغرب كزاخستان وعاصمتها طشقند ولغتها الرسمية الأوزبكية. (كونا)