د. أحمد الفيلكاوي يكتب: عدم جدوى التطبيقات التعليمية في الواقع التربوي
استكمالاً لما أوردناه في مقالة سابقة عن كثرة التطبيقات التعليمية وعدم وجود أثر لها في الواقع التعليمي.. فلا يعني وجود أبحاث تقصّت مدى فاعلية أو أثر التطبيقات التعليمية باستخدام التقنيات الحديثة المتطورة تعني تعميم النتيجة.. على الأقل يكفي أن ندرك سلبيات تلك التجربة وإيجابياتها.. وتكثيف الدراسات لنصل إلى نتيجة يمكن تطبيقها بشكل فعلي..وقد يكثر التساؤل حول مدى فاعليتها في الواقع التربوي.. فأي افتراض يتم فحصه للتحقّق من صحته، وما يطرح من تطبيقات يجب أن تجرى حولها الدراسات للتأكد من فاعليتها في الميدان التربوي.. ومدى تحقيقها للهدف التعليمي في ضوء التطور التكنولوجي.. والتحقق من جدواها..وتأتي في العادة الافتراضات الأولية لعدم الجدوى كالآتي: بنية البرامج لا تتفق مع النسق التربوي.. وضعف القائمين على بناء البرمجيات في الجانب التربوي.. وبناء البرمجيات التربوية كبرمجية تطبيقية من دون مراعاة الأسس التربوية..وأهم النتائج تكمن في الغاية الربحية التي طغت على الهدف الأساسي من التصميم، فضلاً عن عدم وجود رقابة حكومية على الشركات المتخصصة في هذا المجال.. وقصور التشريعات عن الإحاطة بهذا المجال.. فلا توجد قوانين تناولت هذا الجانب بالواقع العملي والنظري..بالتالي، نحن بحاجة إلى وجود هيئة حكومية تعنى بمراقبة هذه الشركات ومساعدتها على تحسين أدائها.. ووضع مسودة معايير لبناء التطبيقات التعليمية.. وإجراء المزيد من الدراسات على التطبيقات الموجودة.. والاستفادة من الأبحاث السابقة التي أجريت على تطبيقات ثبتت فاعليتها.وهكذا، فنحن أيضاً ــــ الأكاديميين والخبراء التربويين، بالإضافة إلى أصحاب السلطة لوضع التشريعات، وسن القوانين ــــ المسؤول الأول عن عدم وجود جدوى للتطبيقات التعليمية على أرض الواقع التربوي، وتحديد معايير بناء البرمجيات التربوية كبرمجية تطبيقية على أسس تربوية، ضمن رؤية إصلاحية تؤتي أُكلها على التعليم في إطار تكنولوجيا التعليم.د. أحمد حسين الفيلكاوي