دراسة أكاديمية أوصت بتضمينها في صحائف التخرج: كلية التربية بجامعة الكويت تهمل تعليم «حقوق الإنسان»
كشفت دراسة أكاديمية حديثة، عن قلة عدد مفاهيم حقوق الإنسان المتضمنة في المقررات الدراسية وبرامج إعداد المعلمين بكلية التربية في جامعة الكويت، مبينة أن درجة تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في أهداف ومحتويات المقررات ضعيفة، سواء تعلقت بالحقوق في المجالين المدني والسياسي، أو في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأوضحت الدراسة التي أعدها أستاذا المناهج وطرق التدريس في الكلية د. معدي العجمي ود. زيد الشمري، وأجريت على عينة من 97 عضو هيئة تدريس و291 طالبا وطالبة، أن القائمين على الكلية يركزون على الحقائق العلمية ومهارات التدريس والجوانب التربوية الأخرى، مقابل إهمال واضح لتعليم حقوق الإنسان، مما يدل على عدم إدراك واضعي البرامج لأهمية تلك المفاهيم.
وأوضحت أن المفاهيم المتعلقة بحقوق التعليم والزواج وتكوين الأسرة وحماية النفس، كحقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية، جاءت في المراكز الأولى من حيث درجة تضمينها في المقررات والبرامج، بينما جاءت مفاهيم المشاركة في الحياة الثقافية وحق الخصوصية في المراكز الأخيرة، ومن ضمن الحقوق السياسية والمدنية جاءت مفاهيم الحياة الكريمة والعيش بحرية وأمان والتمتع بالجنسية وحق الانتماء بالمراكز الأولى ايضا.
توصيات الدراسة
كما بينت أن مفاهيم حرية التنقل والمشاركة في الترشيح والانتخابات وحرية التقاضي، جاءت بالمراكز الأخيرة من وجهة نظر الأساتذة والطلبة، كما لفتت إلى أن الاناث يشعرن بأن مفاهيم حقوق الانسان في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية أقل من طموحاتهن، خصوصا في ما يتعلق بحقوق المرأة والطفل وحقوق النساء في المشاركة الاجتماعية والثقافية.
وأوصت الدراسة بضرورة قيام المسؤولين عن الشؤون الأكاديمية بكلية التربية بالجامعة بمراجعة جميع أهداف ومحتويات برامج أعداد المعلمين والمقررات الدراسية، لزيادة تضمين مفاهيم حقوق الانسان فيها، اضافة إلى اعادة كتابة تواصيف المقررات الدراسية التي تطرح ضمن تلك البرامج.
كما أوصت بمراجعة صحائف التخرج التابعة للكلية بما يكفل اعداد معلمين يمتلكون مفاهيم حقوق الانسان، وقادرين على تعليمها لطلبة المدارس بعد تخرجهم والتحاقهم بسلك التدريس.
القبس