كتاب أكاديميا

نور العجيل تكتب: لكِ الله يا قدس

سلمنا ماورثناه عن أجدادنا دون مقابل كان الغرب يرونا أمة جبانة ساذجة أخذوا منا كل شئ أموالنا أبناءنا أرواحنا وأراضينا ، نحن أمة حين تغضب تعبر عن أساها

بصراخ ثم تهدأ وكأن شئ لم يكن هذا مانفعله حين يخسر فريقنا في مباراة حين يموت عزيز وحين تؤخذ بلادنا وحين نجوع وحين نمرض

أعتادوا علينا الغرب حتى أنه لن يعود هنالك أراضي تحوينا غداً  ،

ما نهبونا الغرب نحن من سلمناهم مصائرنا كان هنالك حلم راودني قبيل إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وكأنني شبت وقصصت على أحفادي

أمجادنا ، كانت لنا أشبيلية كانت لنا الأندلس كنّا نحكم السند والهند وطنجة إلخ ،،

ومن ثم سألني أحدهم

أيتحدثون العربية ؟ أجبته بلا ، قال أماعادوا عرب ؟

أجبته بلا ! قال لي تلك الكلمة التي صفعتني

تشبه يد قاسية طبعت أصابعها على وجنتي

في ليلة شديدة البرودة

• ولمٓ علينا أن نعرف

إذا ما عادت لنا تلك البلدان ؟!

• أحدثك عن أمجادنا

لعل الله يخرج من صلبك فارس يعيد لنا أمجادنا ،

• كيف نأخذ منهم ما أعطيتموهم برضاكم ؟

لم يتسنى لي الوقت لأجيب

فقت من ذاك المنام البائس ألن نستعيد بلادنا حتى بعد سبعون عام ! ،

لن نستعيدها لأننا نشارك بَعضُنَا في إحتفالاتنا في أمسيات شعرية وفِي ليالي غنائية ، في لحظات تكريم ملكات الجمال ، وحين الحروب نَفَر خوفاً من المواجهة

بالأمس فقط أيقنت بأن الآلاف من أبناءنا  الذين ماتوا على مدار مئة عام نحن من أرخصنا من قيمة دمائهم

وياليتنا كنّا كذلك فقط ، كان هنالك متصهينون من أصلاب المسلمين نادوا للإصلاح وكأن الذين ماتوا لا يمتون لهم بصلة ،  سنعيش طويلاً نردد أين أنت يا عمر الفاروق فنحن نعلم جيداً بأننا أمة جبانة  ما أنجبت ولن تنجب يوماً بطل مثلك ،

لكِ الله يا قدس فوالله بكل خيبة أقولها  لن يتحرك العرب .

nooral3jeel@

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock