الروابط الطلابية : طلبتنا بلا مكافآت تَفَوُّق
أكد رؤساء الروابط أنه من الضروري الاهتمام بشريحة المتفوقين في معظم الجامعات والكليات الخاصة، لأنهم شريحة متميزة ويجب دعمها مادياً ومعنوياً.
أشاد رؤساء الروابط والمجالس الطلابية في الكليات والجامعات الخاصة بالدور العلمي الذي يقدمه الطلبة المتفوقون، من خلال نشر أسمائهم في قوائم الشرف بالجامعات، مما يوجب صرف مكافآت تفوق لهم، أسوة بطلبة جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، حيث إنهم لا لا تصرف لهم أي مكافآت لدعم تفوقهم، مشيرين الى أن الروابط والمجالس الطلابية هي التي تكرم ذلك الفئة، بإقامة حفل تكريم أو تقديم مبادرة معنوية لهم بتسليمهم دروعا تذكارية، لدعم معنوياتهم التي حطمتها جامعاتهم، عدم التفاتها لهم أو تكريمهم.
“الجريدة” ناقشت معظم المشكلات الطلابية التي يواجهها دارسو الكليات والجامعات الخاصة مع ممثليهم من رؤساء روابط ومجالس طلابية، وفيما يلي التفاصيل.
في البداية، قال رئيس رابطة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، علي العمر، إننا بصدد تقديم مقترح الى إدارة الجامعة لتسليط الضوء على الطلبة المتفوقين، الذين أصبحت جهودهم تذهب سدى خلال دراستهم الجامعية، حيث لا نرى أي مبادرة تشجيع لهم وتدعم جهودهم، سواء من الجامعة أو مجلس الجامعات الخاصة، ولذا فإن الرابطة في جامعة الخليج تدعمهم معنويا، بإقامة حفل للمتفوقين فقط من ميزانيتها الخاصة، بينما نجد أن الجامعة تهتم فقط بحفل خريجيها.
عراقيل
وتابع العمر لـ “الجريدة” أنه من خلال ممارستنا العمل النقابي في جامعة الخليج، لمسنا بعض المشكلات التي تواجه الطلبة، وعلى وجه الخصوص طلبة البعثات، واتضح لنا أن الطالب لا يستطيع تغيير التخصص العلمي إلا بحصوله على معدل يكون 2.76 وما فوق، وهذا من الأمور التي ليس من السهل على الطالب الحصول عليها، وتحتاج إلى كثير من الجهود الدراسية حتى يستطيع أن تغيير تخصصه، وفق اللوائح الموجودة والشروط المتعارف عليها لتغيير التخصص العلمي، مشيرا الى أن هذه ليست المشكلة الوحيدة التي قد يعانيها طلبة البعثات في الجامعة، بل إن هناك عراقيل أخرى أصبحت توضع في طريق الطلبة، وهي قلّة الشُّعب الدراسية المطروحة، وقد تم تقديم مقترح الى الإدارة الجامعية للنظر في حلها.
ولفت إلى أنه من خلال حرص الرابطة على سير العملية وفق أسس علمية جديدة، فقد تم تقديم مقترح الى إدارة الجامعة بشأن “مقررات أون لاين”، وهي أن يأخذ الطالب مواده الدراسية على “أون لاين” بنظام الـ “هايبرد”، حيث سيتم تشكيل لجنة لمناقشة هذا المقترح، ومن ثم يتم إقراره وإرساله الى مجلس الجامعات الخاصة للموافقة عليه، كما أن الرابطة من خلالها حرصها على مصلحة الطلبة عملت على توفير العديد من المقاعد للطلبة خارج الجامعة وداخلها، بعد اتضح لنا أن عدد المقاعد (الكراسي) الخارجية لا تكفي حاجة الطلبة، وعلى أساس احتياجاتهم التي تم توفيرها لهم.
تشكيك
من جانبه، قال رئيس المجلس الطلابي في الجامعة العربية المفتوحة، عبدالرحمن الزبني، إن هناك العديد من الطلبة الوافدين في الجامعة يتفوقون دراسيا على الطلبة الكويتيين، بينما نرى أن الحكومة الكويتية لا تدعم الطلبة الكويتيين، وذلك عن طريق توفير البعثة الداخلية لهم في الجامعة العربية المفتوحة، وذلك لأن “التعليم العالي” أصبح يشكك في نسبة الجامعة من ناحية الحضور الذي يصل الى 25 في المئة، كما أن الشركات ومؤسسات التعليم لا تتفق معنا في الجامعة، وذلك لأن الحضور يعتمد على الطالب بنفسه، لافتا الى أن هناك العديد من الطلبة يعتمدون على التعليم الذاتي لهم، وهم متفوقون وحاصلون على معدلات علمية عالية.
وتابع الزبني لـ “الجريدة” أن الملجس الطلابي في الجامعة العربية المفتوحة، ومن خلال حرصه على تقديم الدعم المعنوي للطلبة المتفوقين، يقدم العديد من الدروع التذكارية لهم، لأنهم جاهدوا وكافحوا ليبقوا متفوقين، وذلك لأن الجامعة تكرم فقط الطلبة الذي يحصلون على معدل 3.76، وهو من المعدلات العالية جدا، بينما يكرم المجلس الطلابي الحاصلين على 2.50 الى 3 نقاط في المعدل العلمي، وتلك مبادرة من المجلس تجاه الطلبة.
وأضاف: نحن الآن في مرحلة مفاوضات مع الإدارة الجامعية، وذلك لفرضها رسوما على الطلبة الخريجين بنحو 15 دينارا، وذلك بإعادة اختبار “الريسب”، وهو من الاختبارات التي كانت تقدم بالمجان لرفع معدلات الطلبة، وبعد زيادة عدد الخريجين قررت الإدارة الجامعية وضع رسوم لمحاربة تلك الأعداد.