د.سميرة عبدالوهاب من كلية التربية تلقي محاضرة بعنوان ” متلازمة إيرلين والقراءة بالألوان”
تحت رعاية عميد كلية التربية بجامعة الكويت أ.د. بدر عمر العمر أقام قسم علم النفس التربوي ضمن موسمه الثقافي للعام 2017/2018 محاضرة بعنوان ” متلازمة إيرلن والقراءة بالألوان” والتي حاضرت فيها الدكتورة سميرة عبدالوهاب، وبحضور رئيس قسم علم النفس التربوي د. عيسى البلهان، وأعضاء هيئة التدريس في الكلية.
وتطرقت د.سميرة عبدالوهاب إلى نقاط محورية عن تعريف متلازمة إيرلن وتعرضها للحساسية الضوئية والأعراض التي يعاني منها بعض الأفراد مما يعرقل قراءتهم للخط الأسود المطبوع على الصفحة البيضاء وهذه المتلازمة يعاني منها ما يقارب 17% من الأفراد بمختلف فئاتهم العمرية وجنسهم ولا تبان من فحوصات العين والفحوصات الطبية وكثيرًا ما تشخص خطأ .
وأوضحت أن تضايق المصاب الصفحات البيضاء مثل الـ A4 فنحن كأشخاصٍ عاديين لا نجد بالورق لمعان أما الشخص المصاب فهو يرى احتواء هذا الورق على اللمعان وصعوبة فهم الشخص المصاب بمتلازمة إيرلن ما يقرأه.
وبينت الدكتورة عبدالوهاب أن المعلم لا يستطيع أن يتعامل مع مثل هذه الحالة فيصبح لوم متبادل بين المتعلم وبين ولي الأمر ويقول المتعلم” المصاب ” في قرارة نفسه لماذا لا استطيع القراءة؟ هل اختلف عن أقراني؟ وهذا لا شك به تأثير نفسي وبدني ووجداني على المتعلم، ويلاحظ الشعور بالإحباط.
ولكن بالنهاية يرفع الوالدين راية الإستسلام لعدم قدرتهم وإيمانهم بإبنهم لجهلهم بهذه المتلازمة وما هي تبعاتها وكيفية علاجها والتملص منها.
وشرحت جهود الأمريكية ” هيلين ايرلين ” التي اكتشفت هذه المتلازمة منذ 30 سنة بالصدفة عندما لاحظت تحسن قراءة بعض الأفراد عندما استخدمت شفافيات ملونة للمادة القرائية وكانت تتبع عدة طرق للطلبة و عملت أبحاث وحددت المشكلة، بالحساسية الضوئية وتندرج منها التحسس من الوهج الشديد والشعور بالدوار والصداع ، و وجدت تداخل بين الكلمات المطبوعة والخلفية ، حيث يرى الفرد تداخل بين الأسطور والكلمات ، و عدم ثبات الكلمات والأحرف المطبوعة و قراءة مجموعة من الكلمات بوقت واحد وعدم القدرة على التركيز لفترة طويلة .
وأكدت الدكتورة عبدالوهاب على أن المشكلة تكمن بالدماغ وليس بالعيون كما هو شائع والدليل هو عجز أطباء العيون عن معرفتهم بهذه المتلازمة، ومعظم الأطفال تعرضوا إلى تشنجات حرارية وزادت الى 39 الى 40 درجة أدت إلى هذه المتلازمة فسببت خلل في نشاط الدماغ، ونحن نختلف عما يراه المصابين بالأوراق البيضاء فهم يرون الكلمات متداخلة فيما بينها مع الخلفية وعدم ثباتها ويصبح الشخص المصاب غير قادر على رؤية الأشياء من حوله بصورة صحيحة ويجب التنويه ، بأن الأعراض تختلف من مصاب لأخر إما تكون خفيفة أو قوية أو شديدة ، والشخص المصاب غير قادر على رؤية الأشياء الطبيعية من حوله مثل الطرق وينتج اصطدام حواف سيارته من كل جهة ، والفرق بين صعوبة التعلم والقراءة كل ما تم تعليمهم بشكل أكبر كلما استفادوا أما متلازمة إيرلن كل ما تم تكرار الأمور التعليمية عندهم يجدون صعوبة في التعلم .
أما طرق العلاج فلا بد درجة الأصابة تتحدد اذا كانت خفيفة أو متوسطة أو شديدة ويتم التشخيص لتحديد لون وعدد مرشحات ايرلن التي يحتاجها الشخص المصاب ويمكن من خلاله تحديد لون الورق المناسب للفرد المصاب ، بأن يتم استخدام نظارة ذات مواصفات خاصة تعمل على تحسين حساسية العين للضوء ويرى الكلمات المطبوعة بشكل واضح فتسهل عليه عملية القراءة وتحد من أعراض المتلازمة .
وختمت بالسماح باستخدام ورق ملون وإعطاء الطالب وقت إضافي لأداء المهام الدراسية بتركيز وطالبت بأن يتم تكبير حجم الخط، وأن أفضل سبورة تعليمية هي ذات اللون الأخضر، وطلبت بأن يتم وضع حالات ( متلازمة ايرلن ) في الكويت من ضمن الحالات الخاصة كما شكرت الدكتورة الجميع على الحضور والاستماع .