غنيم الزعبي يكتب: عاجل ومهم لأولياء أمور الطلبة سكروا غيابات أبنائكم
تأخرت مدارس المرحلة المتوسطة في أغلب مدارس الكويت في العام الماضي عن إعلان نتائج نهاية العام.
والسبب هو امر غريب فوجئت به اغلب الإدارات المدرسية حين تدخل علامة طالب ناجح حاصل على «الحفة» يعني 60 أو 61 لكنه ناجح ليقوم الكمبيوتر بإسقاطه بعد خصم علامة ونصف من جميع مواده من ضمنهم تلك المادة او حتى في بعض الأحيان عدة مواد لتكون النتيجة النهائية للطالب راسب في تلك المادة وهو أمر حيّر «وصدع راس» تلك الإدارات التي أصابها الرعب من عدد الراسبين.
لا اعرف كيف حلت تلك الإدارات تلك الكارثة لكنهم حلوها بطريقتهم وتجاوزوها بعد مشاورات طويلة مع المناطق التعليمية.
تفسير ما قام به الكمبيوتر هو تنفيذ أمر مبرمج عليه، والكمبيوتر كما نعرف جهاز مطيع لا يعصي أي أمر للمبرمج. هذا المبرمج جزاه الله خيرا نفذ تعميما تم توجيهه إلى جميع الإدارات المدرسية بأن أي طالب يتجاوز غيابه خمسة أيام بدون عذر سيتم خصم درجة ونصف الدرجة من جميع المواد.
وهذا ما حدث وصدم تلك الإدارات التي اعتقدت أنها تخلصت من بعض الطلاب بإعطائهم علامتين او ثلاث لكي يصلوا الدرجة الدنيا من النجاح فقط ليفاجأوا بأن الكمبيوتر قال لهم «مغصي» سأسقط هؤلاء شئتم أم أبيتم.
الآن ندائي للأهالي واولياء أمور الطلبة بعدم إحراج الإدارات المدرسية وإحضار عذر طبي لأي يوم يغيب فيه الطالب وهو امر ليس مستحيلا فقط ورقة من شؤون الطلبة يوقع عليها مدير او وكيل المدرسة ويعتمدها دكتور المستوصف بيوم او يومين حسب ايام الغياب.
ويجب كذلك على الإدارات المدرسية التواصل مع الأهالي الذين قد تكون هذه المعلومة غائبة عنهم خاصة مع اعتدال الجو في هذه الأيام وتحويل الخميس إلى عطلة شبه رسمية تتحول المدارس فيها إلى مبانٍ مهجورة خالية من الطلبة إلا من 15 و20 طالبا قادهم حظهم السيئ إلى الدوام في ذلك اليوم فتعاقبهم الإدارات المدرسية على دوامهم هذا بحجزهم في صفوف خالية ومدرس لن يرهق نفسه بالشرح لهم! وممنوع تتصل بأهلك وممنوع تخرج من فصلك. والطالب الغائب «متكي» ومرتاح في بيته. آلية مقلوبة تشجع الطلبة على الغياب.
نقطة أخيرة: على الأهالي والإدارات التعاون لتنظيف غيابات الطلبة أولا بأول وعدم تركها تتراكم على الطالب المسكين ليفاجأ برسوبه في نهاية السنة، حتى وإن حصل على درجة النجاح.
غنيم الزعبي