ثانوية فهد الدويري ترجمت «الكويت تهمنا» بزراعة 50 شتلة
- في ندوة توعوية بالتعاون مع فريق «المليون سدرة» وشرطة البيئة
في عمل وطني تطوعي تحت مسمى «الكويت تهمنا»، قام فريق مشروع المليون السدرة بالتبرع لزراعة 50 شتلة سدرة في ثانوية فهد الدويري بالجابرية أمس، حيث رافق الفعالية ندوة توعوية للطلبة ألقاها كل من النقيب الحقوقي من شرطة البيئة فاضل الخالدي، ورئيس الفريق خالد الحسن ضمن أهداف المدرسة للمساهمة بالنهوض في الشان البيئي.
وقال مدير مدرسة فهد الدويري الدكتور عبدالعزيز الجاسم إن «الشأن البيئي في الكويت يتطلب منا أن نصب خالص اهتمامنا عليه وفي هذا الوقت تحديداً تفادياً لتدهور البيئة الكويتية وسعياً لتحسينها»، وقد بدأنا بتفعيل المحاضرات والفعاليات التي من شأنها أن تزيد الوعي لدى الطلبة والمعلمين لحماية البيئة وتشجيرها وتنظيفها وتفادي كل ما قد يسبب تلوثا»، مضيفاً «سنزرع اليوم 50 شتلة سدرة، وسنستمر في برنامج الزراعة داخل المدرسة خلال المواسم المقبلة».
من جهته، قال الخالدي إن «القانون البيئي وضع من أجل المواطن والمقيم لحمايتهم وتنظيم حياتهم وتطور المجتمع، ولذلك أنشئت شرطة البيئة في المقام الأول في عام 2015 للمحافظة على البيئة الكويتية وتطبيق وتنفيذ قانون البيئة، ومساندة الضباط القضائيين في الهيئة العامة للبيئة».
وأوضح أن «المخالفات البيئية تحمي شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي، ومنها المادة (41) من قانون حماية البيئة الكويتية، والتي تنص على حظر مباشرة الرعي في الأراضي الزارعية أو أي نشاط آخر من شأنه أن يضر بنوعية أو كمية الغطاء النباتي في أي منطقة ما قد يؤدي للتصحر أو لتدهور البيئة البرية»، مشدداً على أنه «يحظر أيضاً إتلاف المزروعات والنباتات والأشجار وقطف الأشجار في الميادين والشوارع والمرافق العامة».
وأردف «يستثنى من ذلك كل ما تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون لدواعي القانون مع الالتزام بدفع التعويض»، مشيرا إلى أن «العقوبة على مخالفة المادة (41) تكون بغرامة لا تقل عن 250 ديناراً ولا تزيد على 5 آلاف دينار».
وتابع الخالدي إن «المادة (56) من قانون حماية البيئة الكويتية تختص بالتدخين، حيث يحظر التدخين مطلقاً في وسائل النقل العام أو رمي أعقاب السجائر في الشوارع، كذلك يحظر في الأماكن العامة المغلقة وشبه المغلقة، إلا في الأماكن المخصصة لذلك التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون، كذلك يحظر الدعاية والإعلان عن السجائر والتبغ في الكويت».
من ناحيته، قال رئيس فريق مشروع المليون سدرة خالد الحسن إن «للعمل التطوعي تاريخاً عريقاً في الكويت منذ نشأتها عندما شمر الأهالي عن سواعدهم لبناء أسوارها الثلاثة، كما ساهم أهل الكويت متطوعين في العديد من الكوارث التي مرت بها البلاد مثل سنة الهدامة، والغزو العراقي الغاشم، ما أثبت للعالم بأسره أعلى قيم التعاون والمحبة والوحدة الوطنية والإخلاص».
وأكد الحسن أن «هذه المشاريع التطوعية البيئية تعود على المجتمع بالنفع وتحد من التلوث البيئي، وله أثره الإيجابي على تحسين ظروف البيئة»، مشيرا إلى أن «هذا المشروع يعتبر الأول والفريد من نوعه وهو يهدف للحد من الأخطار البيئية التي تواجهها الكويت ونشر الثقافة البيئية وحث الشباب على المشاركة في العمل الوطني التطوعي من أجل كويت خضراء».
وذكر أن «شجرة السدرة تعتبر الأولى في الكويت التي تربطها علاقة وطيدة مع آبائنا وأجدادنا، وهي شجرة مباركة ورد ذكرها أكثر من مرة في القرآن الكريم، حيث تسهم في إنماء الحياة البرية نظراً لتشابك أغصانها وكثرة أشواكها تساعد الطيور على بناء أعشاشها، كما أنها من أفضل الأشجار المستخدمة لمقاومة التصحر وتثبيت التربة لأن لها ميزة تكوين حقل من التربة الناعمة والتي تحجز الرمال حولها وتمنعها من الانجراف وتكون مصدات للرياح، إضافة إلى أنها تتحدى قساوة البيئة الصحراوية وتتحمل درجات حرارة عالية وتزيد من نسبة الأكسجين في الجو وتحد من الاحتباس الحراري».
وأشار الحسن إلى أن «البلاد بحاجة ماسة لمثل هذه المشاريع التي تسهم في تحسين الوضع البيئي الحالي وتحد من عملية التلوث الناتجة من عوادم السيارات وأدخنة المصانع والحد من الأتربة المتطايرة والغبار»، موضحا أن «أسباب اختيار هذه الشجرة عديدة ومن أهمها مدى ارتباط السدرة بالتاريخ الكويتي، وتمتاز عن غيرها بأنها تتحمل برودة الشتاء وحرارة الصيف ولا تحتاج لكميات وفيرة من الماء»