رابطة الادباء تفتتح موسمها الثقافي بامسية للشاعر الاماراتي طلال الجنيبي
افتتحت رابطة الادباء الكويتيين اليوم الاربعاء موسمها الثقافي الجديد باقامة امسية للشاعر الاماراتي الدكتور طلال الجنيبي تحت عنوان ( وطن واحد) قدمتها الشاعرة الدكتورة نورة المليفي وذلك على مسرح الكتورة سعاد الصباح في الرابطة.
وقدم الشاعر الجنيبي خلال الامسية قصائد جميلة حملت معاني مختلفة عكست ما يتمتع به الشاعر من قريحة شعرية ميزته في عالم الثقافة والادب ومن بين قصائده التي القاها (لذات العقول) و(جناح العنفوان) و(منحة الرضوان) و(لغة الصمت).
وقال في قصيدة (لغة الصمت).. “يغشاني الصمت اذا انطلقت في الكون حمائم اشجاني .. ومضت تختال على فنن ربضت في موطن افناني .. فكأن الحسن يسامرني فيذوب الحزن بوجداني”.
واكد امين عام الرابطة طلال الرميضي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حرص الرابطة وبشكل دائم على استضافة الادباء المميزين في دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي وذلك من اجل اثراء الحركة الثقافية والادبية في الكويت.
وقال ان استضافة الاكاديمي والاديب الاماراتي الدكتور طلال الجنيبي لافتتاح موسم الرابطة الثقافي جاءت لكونه “احد اعلام الثقافة والشعر والادب في الوطن العربي وهو من الاسماء المرموقة التي تسعد الرابطة بالتعاون معها”.
واضاف ان امسية اليوم تعتبر انطلاقة موسم الرابطة الثقافي الجديد 2017 – 2018 حيث سيتخلل الموسم انشطة ثقافية عدة تقام مساء كل اربعاء على مسرح الرابطة في منطقة العديلية.
وذكر ان انشطة الموسم الثقافي متنوعة وتشمل فعاليات ثقافية وفكرية وامسيات شعرية وسردا قصصيا وغيرها مما يساهم في اثراء تجربة الادباء الشباب ذوي المواهب الادبية الذين يسعون الى تطوير ملكة الكتابة لديهم.
ولفت الى ان الرابطة تنظم كذلك دورات ادبية مجانية في مجالات مختلفة ومسابقات تحفيزية لتطوير الحركة الثقافية وترسيخ روح التعاون بين المثقفين وفتح افاق للتعارف فيما بينهم.
ومن جانبه قال الشاعر طلال الجنيبي في تصريح للصحافيين ان الكويت بلد معطاء وكان سباقا في قضايا الثقافة والفكر والتعليم “وشعبه اكبر دليل اذ يحمل اصول الثقافة والاخلاق والقيم”.
واوضح انه بمجرد وصوله الى الكويت استضيف في اذاعة الكويت وبعدها في جامعة الكويت بالاضافة الى امسية اليوم في رابطة الادباء معتبرا “ان هذا التلقف الجميل بين الايادي الثقافية الكويتية الرائعة هو دلالة على عطاء هذا البلد وشعبه وثقافته وادبه”.
واعرب عن الشكر لكل الجهات التي وجهت له الدعوة لاستضافته على ارض الكويت مبينا ان هذا التواصل يجسد عمق اواصر التعاون ما بين الكويت والامارات والعلاقة ما بين البلدان العربية والاسلامية.
وعن الشعر واهميته الانسانية والثقافية قال الجنيبي “ان الشعر مشتق من الشعور وهو مادة تنظيف الروح والسمو بالمعاني والاخلاق وبوابة يلج منها الانسان ليحسن الفاظه ويطور معانيه ويتواصل مع الذات بطريقة جميلة يكون عنوانها الجمال والفكر”.
وبين ان الشعر تعبير حضاري عن قيم اخلاقية بطريقة سامية ورؤية جمالية وجزء رئيسي من ثقافتنا العربية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
ومن جهتها اشادت الشاعرة الدكتورة نورة المليفي في كلمتها اثناء الامسية بمسيرة الشاعر الجنيبي مشيرة الى نيله مؤخرا جائزة افضل ديوان شعري في دولة الامارات لهذا العام عن ديوانه (على قيد لحظة).
واوضحت ان قصائد الشاعر الجنيبي ادرجت في مناهج اللغة العربية بدولة الإمارات اذ تم وضعها ضمن مناهج قصائد الدراسة والحفظ للمرحلة الابتدائية مما يؤكد على ما يتميز به الشاعر من مستوى ثقافي وادبي رفيع.
والشاعر الدكتور طلال الجنيبي يعمل استاذا جامعيا ومحاضرا بمنظمة الامم المتحدة وهو خبير دولي في مجال الادارة والتخطيط وقدم خلال مسيرته الشعرية التي بدأت 1989 العديد من الامسيات الشعرية المنفردة والمشتركة في دول عربية واجنبية.
وعشق الجنيبي الادب وهو في ال16 من عمره حيث تضمنت مكتبته ما يزيد على الالف كتاب في شتى مجالات المعارف قرأها في ذلك العمر المبكر ما فتح آفاق الوعي على عوالم من الفكر والادب والثقافة والجمال في مرحلة مبكرة من الحياة.
وحاز جائزة رئيس دولة الامارات (خليفة الفخر) لعام 2015 نظرا لعطائه الفكري والثقافي والمجتمعي وحاز ايضا جائزة ابوظبي التقديرية في العام نفسه للانجاز الثقافي والمجتمعي ودرع التميز الشعري من الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. (كونا)