جامعة الكويت

ابتكار علمي لخرّيجي الهندسة المدنية بجامعة الكويت .. بهدف الحفاظ على المباني التاريخية كمسجد الساير ومدرسة القبلة

 

كتب: يوسف أحمد

 

مشروع” نفق السيف ” AL-SEEF Tunnel والذي يقع على طريق الدائري الأول بدوله الكويت هو المشروع العلمي لكل من المهندس محمد الرشيدان والمهندس محمد العريفي والمهندس عبدالرحمن الصابري والمهندس خالد مراد والمهندس عبد الله شمس الدين خريجي قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة والبترول بجامعه الكويت ..يأتي هذا المشروع ضمن متطلبات التخرج لطلبه الكلية وبإشراف الدكتور وليد عبدالله

 

    وقال المهندس محمد الرشيدان أن فكرة المشروع هو تطوير جزء من طريق الدائري الأول وعمل نفق على عمق 30 متر تقريبا ويحتوي كل نفق على حارتين لقيادة السيارة ، وهدفه الأساسي الحفاظ على المباني التاريخية كمسجد الساير ومدرسة القبلة ، وكذلك يهدف إلى التقليل من الإزدحام المروري ؛ وقال لقد كان تركيزنا في هذا المشروع لعمل تصميم مبدئي للحزمة الثالثة لطريق الدائري الأول و هو عبارة عن نفق مغلق تماماً.

 

وبيّن محمد الرشيدان أن طريق الدائري الأول يعمل بشكل رئيسي ومهم في مدينة الكويت حيث يبدأ بالقرب من سوق شرق و ينتهي عند دوار الشيراتون ، وتم تصميم طريق الدائري الأول الذي مر بمراحل متعددة وطويلة ، فقد تم الإنتهاء من الجزء الجنوبي من الطريق في فترة الثمانينيات ، و تم تقسيم الجزء الشمالي إلى ثلاث حزم عمل رئيسية هدفها الأساسي الحد من آثار الحركة المرورية و تمكين صيانة المرور المناسبة داخل مدينة الكويت .

 

أما المهندس عبد الرحمن الصابري فأشار إلى أن تصميم هذا النفق يأتي على كامل طول الحزمة الثالثة ، و ذلك بهدف الحفاظ على المباني التاريخية و لتطوير شبكة الطرق وزيادة القدرة الإستيعابية للطرق ، ومن أجل منع المشاكل البيئية من النمو سوف يتم إعادة تدوير إطارات السيارات المهملة و يتم إضافتها للخلطة الخرسانية لتقليل التلوث الناجم عن تصنيع الخرسانة .

 

 

 

ومن جهته قال عبدالله شمس الدين : اهتمامنا في المشروع لتصميم البنية الإنشائية للنفق لدعم الضغط الزائد والأحمال السطحية باستخدام الخرسانة المطاطية ، مع الأخذ بعين الاعتبار في عزل المياه الكبريتات والملوحة في المياه أثناء مرحلة التصميم ، وأضاف لقد تم تصميم نظام نزح المياه لأعمال الحفر بطريقه علمية بسبب ارتفاع منسوب سطح المياه الجوفية باستخدام طريقة الآبار العميقة.

 

وبالنسبة لإيجابيات وسلبيات المشروع قال المهندس محمد العريفي أن الإيجابيات تتمثل في أنه سيتم إستخدام الإطارات المستعملة في الخلطة الخرسانية للنفق عن طريق إعادة تدوير الإطارات ، بالإضافة تقليل الإزدحام المروري والحفاظ على المباني التاريخية وتراثها ، أما السلبيات تتمثل في التكلفة العاليه للمشروع .

 

وعن مدى تعاون فريق العمل بهذا المشروع قال : لقد تم العمل على المشروع في فترة زمنية تقدر بشهرين وتم توزيع العمل بين الأعضاء بالتساوي وأنه قد تم إنجاز المشروع بنجاح بسبب التعاون بين الأعضاء ، والتواصل والاتفاق على تنظيم العمل وتوزيع المهام .

 

أما المهندس خالد مراد فأكد على طموح فريق العمل بالمشاركة في المسابقات الهندسية والرغبة في تطويروعرض المشروع على وزارة الأشغال في دوله الكويت متمنياً بأن يأخذ التصميم بعين الإعتبار من قبل الدولة وأن تقوم الجهات المعنية بتبني فكرة مشروع النفق ، كما شكر الدكتور وليد عبد الله المشرف على المقرر لما قدّمه لهم من معلومات وارشادات ساهمت في نجاح اتمام المشروع وفق اسس علمية دقيقه عالمية .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock