د. علي الكندري: جمعية أعضاء هيئة التدريس لم تتفاعل بالمستوى المطلوب في الدفاع عن قضايا الجامعة
- تراجع كبير في ابسط حقوق أعضاء هيئة التدريس دفعتنا لخوض الانتخبات
- قائمة التميز تتقدم ببرنامج عملي واضح الخطوات وستسعى لتنفيذها بالتعاون مع الإدارة الجامعية
- تأخر صرف مستحقات أعضاء هيئة التدريس “سبة” في تاريخ جامعة الكويت
أعلنت قائمة التميز الأكاديمي في مؤتمر صحافي عقدته ظهر أمس عن خوضها انتخابات جمعية أعضاء هيئة التدريس بعد مالمسته من تراجع على كافة الأصعدة في جامعة الكويت.
وفي هذا الصدد قال مرشح قائمة التميز د.علي الكندري ان قائمة التميز الأكاديمي تخوض انتخابات جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت 2017-2019 بعد أن لمست تراجعا كبيرا في جامعة الكويت على كل المستويات، وأصبح كل عضو من أعضاء هيئة التدريس يعاين هذا التراجع حتى في أبسط حقوقه كعضو هيئة تدريس، مشيرا الي أن تفاعل جمعية أعضاء هيئة التدريس في فترة الماضية لم يرق إلى المستوى المطلوب في الدفاع عن قضايا الجامعة وفي تطوير عمل الجمعية وتقديم خدمات لأعضاء الجمعية بما يليق ومكانة الجامعة، لذلك إيماناً منا في قائمة التميز الأكاديمي بدور الجمعية الذي يجب أن يتم تفعليه بشكل افضل.
وأضاف د.الكندري ان من أهداف القائمة التي تعكس ل=تطلعات أعضاء هيئة التدريس هي العمل مع الإدارة الجامعية على إيجاد خطة انتقالية لمباني الجامعة في مدينة صباح السالم الجامعية، فليس من المقبول التأخر أكثر فضلاً عن قبول انتقال حيازة مبنى الشدادية من إدارة الجامعة إلى إدارة أخرى، و قد كاد أن يحدث ذلك، كما تسعى القائمة إلى العمل مع الإدارة الجامعية على إيجاد خطة تشغيلية لمباني الجامعة في مدينة صباح السالم الجامعية، إضافة إلى العمل على تنفيذ قرارات مجلس الجامعة حول كادر أعضاء هيئة التدريس والتأمين الصحي وباقي الميزات الوظيفية التي تم إقرارها دون أن ترى النور، وإذا كانت هذه القرارات قد اتخذت فلماذا التأخر في تطبيقها؟، كما أن مما تهتم به القائمة هو العمل على تعديل السلبيات في كادر المدرسين المساعدين، دعم مطالبات المدرسين المساعدين ومدرسي اللغات وحفظ حقوقهم.
وزاد ان من أهدافنا التي نرمي إليها مراجعة اللوائح الجامعية المرتبطة بالترقية العلمية لأعضاء هيئة التدريس، وتعديلها بما يتناسب وطبيعة كل كلية والتخصصات الموجودة بها والاهتمام بالنمو المهني لأعضاء هيئة التدريس من خلال إيجاد مركز للتميز الأكاديمي والعلمي والوظيفي وزيادة الميزانية المخصصة لأعضاء هيئة التدريس المرتبطة في دعم البحث العلمي، المشاركات في المؤتمرات العلمية، حضور الفعاليات الأكاديمية.
ومن جانبه قال مرشح قائمة التميز د.محمد العازمي ان القائمة تتقدم ببرنامج عملي واضح الخطوات حيث قام أعضاء القائمة بإعداد دراسة تتعلق بتطوير نظام الترقيات، كما قام أعضاء القائمة بمراجعة اللوائح والوقوف على عدد من القوانين التي أقرت ولم تنفذ وستسعى لتنفيذها بالتعاون مع الإدارة الجامعية.
وأضاف العازمي اننا نقول لزملائنا في الإدارة الجامعية، أنتم زملاؤنا الذين نتوسم فيهم الخير والذين سيقودون الجامعة لفترة معينة ومن ثم سيعودون لمقاعد التدريس مع زملائهم، فما ستقدمونه من إنجاز وعمل هو لنا ولكم وللأجيال اللاحقة، فمركب الجامعة يضمنا جميعاً وعلينا الحفاظ عليه من التردي وأن نكون عنصراً ايجابياً في تطويره والدفاع عن مكتسباته، وعلى الإدارة الجامعية القتال من أجل هذه المؤسسة التي خرجت وما تزال خيرة أبناء الكويت، فمناصبنا التي نتبوؤها زائلة مهما طال الزمن والإنجاز هو ما يبقى، كما نقول للإدارة الجامعية إن حقوق أعضاء هيئة التدريس هي خط أحمر لا نقبل المساس به، ولن نسكت عن أي تجاوز على مكتسباتهم.
ومن جانبها قالت مرشحة قائمة التميز د.فاطمة المذكور أنه بعد قرار مجلس الوزراء في 2015 بشأن فصل مبنى الشدادية عن جامعة الكويت، لم يجد أعضاء هيئة التدريس التحرك الجاد من قبل الجمعية الحالية في هذا الموضوع، فكانت بعض التصريحات الباهتة والتحركات التي لا ترقى لمستوى الحدث، كيف يعقل أن تنتقل حيازة مبنى الشدادية من جامعة الكويت إلى إدارة أخرى بعد أن قامت الجامعة بتصميم المباني بعد مشاورات عديدة مع مختلف قطاعات الجامعة وبعد إشراف الجامعة على بناء هذا الصرح العلمي الذي طال انتظاره؟
وبدوره قال د.سلطان الديحاني انه بالنسبة لقضية تأخر صرف مستحقات أعضاء هيئة التدريس، فهذه سبة في تاريخ جامعة الكويت، لم نعهد في تاريخ الجامعة مثل هذا الخلل أبداً وما حدث يهز من مكانة الجامعة التي نتطلع أن يرتفع تصنيفها من خلال تطويرها لا أن نشهد تراجع الدعم المادي للتعليم في ظل هدر مستمر في قطاعات أخرى في الدولة، إن الاهتمام بالتعليم يدل على رقي وحضارة الدول، ألا ترى الأوقاف والهبات التي تقدم للجامعات بالملايين من أجل تطوير التعليم في مختلف الدول المتحضرة؟ إن عملية بناء الإنسان تعني بالضرورة عملية بناء الأوطان، فلا وطن بلا إنسان واعي متعلم، ولا نجد مبرراً حقيقياً للتقشف الحاصل الآن من تأخر في صرف المستحقات ودعم الأبحاث العلمية وفي دعم التعليم العالي بشكل عام الذي هو عماد التقدم والازدهار.