جامعة الكويت

400 وظيفة لخريجي كلية الصحة العامة في وزارة الصحة للخمس سنوات القادمة

 

  • الصحة العامة نورّت مستجديها

 
نظمت كلية الصحة العامة بمركز العلوم الطبية في جامعة الكويت اللقاء التنويري لطلبة الدفعة الأولى بحضور نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية أ.د.عادل العوضي وسلفه أ.د.باسل النقيب والوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة د.ماجدة القطان والناطق الرسمي باسم الوزارة د.أحمد الشطي وأساتذة الكلية و الطلبة وأولياء الأمور.
وقال نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية أ.د.عادل العوضي أن تدشين كلية الصحة العامة يأتي تتويجا للجهود الجبارة التي بذلت في هذا الشأن منذ صدور المرسوم الأميري بديسمبر 2013 خاصة مع الحاجة الملحة والماسة للمختصين في مجال الصحة العامة، موضحا أن الجامعة تتواصل مع ديوان الخدمة المدنية لإقرار امتيازات وظيفية لخريجي الكلية.
 
ومن جهته اعتبر نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية السابق أ.د.باسل النقيب أن طلاب وطالبات كلية الصحة العامة سيكونون القوة الدافعة للتغيير الذي سيطرأ على التعليم والتدريب والممارسة في الصحة العامة داعيا إياهم إلى اكتشاف البعد الانساني لهذه المهنة النبيلة، مبينا أن برنامج البكالوريوس تم اعداده وفق أعلى المستويات العالمية، وأن برامج الماجستير المهني والدكتوراه بالصحة العامة ستبدأ في وقت قريب.
وأضاف أن الصحة العامة تمثل استجابة المجتمع للتهديدات الصحية، حيث يقع على عاتق الممارسين تقييم وحماية ومراقبة التدخل الوقائي، أي أن المفهوم المجتمعي يتعلق “بالسياسة العامة الصحية” والتي تستوجب أن تكون صحة الجمهور على قائمة أعمال جميع الوزارات والهيئات، الأمر الذي يختلف تماما عن مصطلح “سياسة الصحة العامة” التي تتعلق بالسياسات المحددة لوزارة الصحة وبالتالي فإن عمل الصحة العامة أشمل بكثير من وزارة الصحة.
وأوضح أ.د.النقيب أن عدة أمور يجب أن تسترعي الانتباه منها انتشار الأمراض المزمنة غير المعدية بالاضافة إلى البيئة الصحية في مواقع العمل المختلفة سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص، والملوثات البيئية، وزيادة العمر المتوقع إلى 78 سنة للذكور و79 سنة للإناث وهي نسبة تضاهي الدول المتقدمة، وعليه فإن ما سبق يؤكد الحاجة الماسة لوجود سياسة عامة صحية في جميع قطاعات الدولة، وبالتالي الحاجة إلى من ينشر رسالة الصحة العامة.
فرص وظيفية
وأعربت الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة د.ماجدة القطان عن سعادتها بتحقيق حلم انشاء كلية الصحة العامة وفخرها باختيار الطلبة لهذا المجال المهم الذي أصبح الموضوع الأول في أجندة منظمة الصحة العالمية وباقي المنظمات العالمية.

وبينت أن الصحة العامة أصبحت ضرورة للدول التي تريد تنمية خططها الصحية مع دخول مستحدثات جديدة مثل رعاية كبار السن والأمراض المزمنة غير السارية والصحة البيئية والمدرسية وغيرها، مؤكدة أن الوزارة وتحديدا قطاع الصحة العامة بحاجة ماسة إلى متخصصين في هذا المجال حيث تنتظرهم 16 إدارة مختلفة و هي المركز الوطني للمعلومات الصحية، إدارة الرعاية الصحية الأولية، إدارة الصحة العامة، إدارة التدريب والتطوير، إدارة الجودة والاعتراف، إدارة تعزيز الصحة، إدارة المسنين، إدارة الصحة المدرسية، إدارة التغذية والاطعام، إدارة منع العدوى، إدارة الصحة المهنية، إدارة التخطيط والمتابعة، إدارة التطوير والتدريب، إدارة الجودة وإدارة العلاقات الصحية الدولية، إضافة إلى فرص العمل في عشرات المستشفيات والمراكز الصحية ومركز الكويت للتخصصات الطبية، مع فتح المجال لفرص جديدة مستقبلا في جهات أخرى بالوزارة.

وكشفت د.القطان أن هناك فرصا كبيرة للعمل في العديد من الجهات الحكومية الأخرى كمركز دسمان للسكر، والهيئة العامة للغذاء، والهيئة العامة للبيئة، والقطاع الصحي بوزارة الدفاع، وإدارة الخدمات الصحية بالقطاع النفطي، والهيئة العامة للدفاع المدني، ومجلس الأمة، والهيئة العامة للقوى العاملة، ووزارة الشؤون وغيرها من الجهات ذات الصلة بهذه التخصصات، ناهيك عن التدرج بالمستويات الوظيفية والقيادية، منوهة أن الخريجين سيشاركون في رسم السياسات وصنع القرار وتطوير الخدمات الصحية، كما ستكون للخريجين فرص كبيرة للعمل بالقطاع الخاص مستقبلا سواء في المستشفيات الخاصة والمؤسسات الصحية الأهلية أو الشركات الصناعية خاصة في مجالات النفط وصناعة الأغذية وشركات الأدوية وشركات تقديم الخدمات الصحية.

السمعة الانسانية
واسترجع الناطق الرسمي في وزارة الصحة د.أحمد الشطي بذكرياته إلى عام 1976 حيث كان أحد أفراد الدفعة الأولى بكلية الطب، بقوله أن المسؤولية آنذاك كانت ثقيلة في الوصول للتميز بالإضافة إلى الدخول إلى عالم المجهول كون الكلية جديدة، الأمر الذي ساهم في بناء سمعة عملية عالية سهلت المهام للدفعات اللاحقة وفتحت كل الأبواب.
ودعا الشطي الطلبة وأولياء أمورهم إلى عدم القلق والابتعاد عن الهواجس بشان المستقبل الوظيفي حيث أن هناك ما يقارب 400 فرصة وظيفية خلال الخمس سنوات المقبلة في وزارة الصحة خاصة وأن التواصل مستمر مع ديوان الخدمة المدنية بشأن خريجي الكلية نظرا لحاجة الوزارة إلى تخصصاتهم.
وأوضح أن الذراع الصحي يلعب دورا كبيرا في السمعة المتميزة لدولة الكويت في مجالات العمل الإنساني بالتزامن مع الاحتفاء بذكرى تتويج سمو الأمير قائدا للعمل الإنساني، وكذلك من خلال الرحلات التطوعية الطبية للمناطق المنكوبة في مختلف بقاع العالم.
وأشار الشطي أن العديد من الأطباء يتعاملون بالصحة العامة بالإضافة إلى تخصصهم الأساسي، كما أن الكثير من الناس يعتقدون أن مجال الصحة العامة مفتوح للكل سواء من المتخصصين أو غير من المتخصصين يمكنهم ان يدلوا بدلوهم، و لكن الرهان على قدرة ومهنية خريجي الصحة العامة وتحديدا في التخصصات الدقيقة حيث ستكون بصماتهم من خلال صحة المجتمع لا المرضى داعيا الطلبة إلى التركيز على دراستهم لصنع فارق في المجتمع.
برنامج البكالوريوس
من جهته قال عميد كلية الصحة العامة أ.د.هاري فاينيو أن انشاء كلية للصحة العامة بات أمرا ضروريا مع تحول أنماط الحياة والتغير السريع بمختلف المجالات، وأضاف أنه على الرغم من الانفجار السكاني في الكرة الأرضية إلا أن هناك من المزيد من الناس يعيشون لمدة أطول حيث ارتفع متوسط العمر بواقع 2-3 سنوات في كل عقد من الزمن خلال المائتي سنة الماضية، مشددا أن الخطر لا يكمن في الأمراض المعدية والأوبئة فحسب، بل في الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري والأمراض النفسية والوراثية التي باتت تمثل العبء الرئيسي على الصعيد العالمي.
وأشار أ.د.فاينيو أن التعليم في السابق كان يهيئ الخريجين لسوق العمل خاصة وأن التعليم الجامعي لم يكن منتشرا في السابق، ولكن المستقبل سيشهد الانتشار الكبير لحاملي الشهادات الجامعية وبالتالي فإن المطلوب الآن من الخريجين هو الابداع والابتكار وهو ما يمثل المسؤولية على أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
وتقدم أ.د.فاينيو في نهاية حديثه بالشكر الجزيل لكل من فكر وساهم و دعم وعمل للوصول لهذا اليوم الذي تستقبل فيه الكلية طلبتها.
وعن برنامج بكالوريوس الصحة ودراسات المجتمع أوضح العميد المساعد للشؤون الأكاديمية د.جوزيف لونجنكر أن مدته تبلغ 4 سنوات، حيث يتم دراسة المواد العامة خلال 3 سنوات، ثم يختار الطالب مسارا من الأربعة مسارات المتاحة وهي ممارسة الصحة العامة، إدارة الرعاية الصحية، أبحاث الصحة العامة وتنمية صحة المجتمع، مشيرا أن التحويل إلى الكلية سيكون متاحا خلال الفترة القادمة وفق لوائح عمادة القبول والتسجيل.
وذكر أن البرنامج سيركز على اكتساب الطالب للمهارات المهمة التي تساعده على تطبيق ما تعلمه من المسارات السابقة من خلال تحليل وتقييم المشاكل المتعلقة بالمجتمع والصحة، العلوم الصحية للسكان، تعزيز الصحة في المجتمعات من خلال برامج التقييم والتدخل لتحسين صحة المجتمع وتطوره وتنظيمه، وتبني سياسة تعزيز الصحة وتخطيط البرامج، تبني اقتصاديات الصحة وإدارة خدمات الرعاية الصحية، القيادة وأسلوب التفكير، ومهارات التواصل واعداد التقارير.
وبين د.لونجنكر أن العديد يعتقدون بضرورة توفير المزيد من المستشفيات والأطباء لعلاج الأمراض، وهذا الأمر صحيح نسبيا، إلا أن المساهمة في تقليل الأمراض والإصابات ذات فعالية أيضا من خلال الحد من السلوكيات وعوامل الخطورة ومسببات الأمراض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock