7 مهارات لسوق العمل لا تُكسبها المدارس.. على الوالدين تعليمها لأطفالهم
ما نحتاجه دومًا معلمين وآباء هو أن نحافظ على متوسط الفضول الفطري لدى أطفالنا، سواء كان قليلًا أو كثيرًا.
قد يعتبر التعليم هو جواز السفر للانتقال إلى المستقبل، ولكن حتى بالنسبة للمدارس ومستويات التعليم الجيد، يبدو أنها قد فشلت في نقل ونشر مهارات الحياة الأساسية بين الطلاب. وذلك وفقًا لأحد خبراء التعليم؛ دكتور طوني فاجنر، المدير المساعد لمجموعة إدارة التغيير بجامعة هارفارد، والذي يرى أن تعليم الأطفال اليوم يواجه ما أسماه فجوة الإنجاز العالمي، وهي الفجوة بين ما تقدمه المدارس للطلاب وبين ما يحتاجه الطلاب في الحياة بالفعل.
ويستعرض تقرير، نشره موقع المنتدى الاقتصادي العالمي، ما يعتقده دكتور فاجنر أن الأمر يزداد تعقيدًا نتيجة التصادم الحاصل بين اتجاهين أساسيين، وهما: الانتقال من المجتمع الصناعي إلى المجتمع المعرفي والمعلوماتي. والطريقة التي يتعلم بها أطفال المدارس اليوم، خاصة الذين نشأوا في عالم الإنترنت.
وعليه، وضع دكتور فاجنر في كتابه The Global Achievement Gap سبعة مؤهلات أساسية على كل طفل أن يحصل عليها لمواجهة مستقبله الوظيفي والمهني:
1- التفكير النقدي وحل المشكلات
الشركات دومًا في حاجة للاستمرار وذلك من خلال تحسين منتجاتها، العملية الإنتاجية والخدمات، حتى تستطيع الحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق، ولذلك فهي دومًا تحتاج إلى عاملين لديهم القدرة على التفكير النقدي وطرح الأسئلة الصحيحة للتعامل مع أية مشكلة.
2- التعاون من خلال شبكات والقدرة على التأثير
نظرًا للطبيعة المترابطة لسوق العمل حاليًا، فإن مهارات القيادة والقدرة على التأثير، إضافة إلى العمل معًا كفريق تزداد أهمية يومًا عن يوم. فما الذي يجعل من الموظف قائدًا فعالًا؟ وفقًا لما يرى فاجنر فالأمر له شقان: الأول: ينطوي على تقديم حلول إبداعية للمشكلات، والثاني: يعني بوجود إطار عمل أخلاقي بين فريق العمل.
3- الذكاء والقدرة على التكيف
إن القدرة على التكيف والحصول على مهارات جديدة في وقت سريع أمر هام جدًا للنجاح. فالعاملان لابد وأن يكون لديهم عدد متنوع من الوسائل والأدوات لحل المشكلات، وهو ما يُعرف بـ«التعّلُمية» أو القدرة على التعليم. وهي المهارات المطلوبة بشدة بين المرشحين لأية وظيفة.
4- المبادرة وريادة الأعمال
على الرغم من أن الناس ورجال الأعمال غالبًا يجنحون إلى تجنب المخاطر. إلا أنه ليس هناك أبدًا مانع من المخاطرة. فالأفضل دومًا أن تجرب عشرة أشياء جديدة وربما تنجح في ثمانية فقط، على أن تجرب خمسة أشياء وتنجح فيهم جميعًا.
5- التواصل الفعال: لفظًا وكتابة
يرى دكتور فاغنر خلال أبحاثه حول موضوع الكتاب أن أحد أكبر المشكلات بين رواد الأعمال هو نموذج المتقدم للوظيفة، المشوش والعاجز عن التعبير عن أفكاره بوضوح وقوة. فكما يوضح دكتور فاغنر أن تعلم مهارات الكتابة والإملاء ليست بالأمر الشاق على الطلاب، كذلك يجب أن يكون الأمر فيما يتعلق بالتعبير الفصيح واستخدام المصطلحات والأفعال الدقيقة كتابةً، وحتى أثناء الحديث. فحينما تمتلك أفكار عظيمة، ولكنك عاجز عن التعبير عنها، فأنت حينها ضائع.
6- إدارة وتحليل المعلومات
الكثير من الموظفين يتعاملون يوميًا مع كم هائل من المعلومات، ولذلك فالقدرة على تصنيف هذه المعلومات واستخراج ما يحتاج إليه يعتبر تحديًا كبيرًا. خاصة مع السرعة الرهيبة التي تتغير بها المعلومات كل يوم.
7- الفضول والتخيل
هما العنصران الأساسيان للدفع بالابتكار وإيجاد حلول للمشكلات، يقول دكتور فاغنر: جميعنا وُلد فضوليًا شغوفًا، ثري الخيال. فالطفل بمتوسط أربع سنوات يسأل يوميًا مئات الأسئلة، ولكن بمرور الوقت، وحين يصل عمره إلى العاشرة، يصبح قلق الطفل الدائم هو الحصول على الأجوبة المناسبة للأسئلة التي يُطالب بإجاباتها من المدرسة، بدلًا عن طرح أسئلته الخاصة المميزة.
المصدر : ساسة بوست