غيث: 60 مشروعاً في معرض كلية الهندسة بـ«الأسترالية» لأكثر من 220 طالباً
- 4 مشاريع تم تبنيها من شركات لاستخدامها في الصناعات
أكد العميد المشارك لكلية الهندسة بالكلية الأسترالية في الكويت د.محمد غيث ان الكلية الأسترالية هي أحد الروافد الأساسية للعمالة الوطنية في قطاعات الهندسة والمدربة على أحدث الأجهزة والتقنيات التعليمية، لافتا الى ان هناك أكثر من 220 طالبا خريجا لهذا العام من كلية الهندسة تم تعليمهم على أسس علمية ومفاهيم تعليمية ريادية مثل التعلم القائم على المشروعات.
هذا، ما أكد عليه غيث على هامش معرض مشاريع الطلبة الخريجين الذي أقامته كلية الهندسة بالكلية الأسترالية في الكويت بمختلف أقسامها، وذلك صباح امس بحضور السفير الأسترالي لدى البلاد وارن هاوك والسفير الألماني لدى البلاد كارلفريد بيرغنر ورئيس مجلس أمناء الكلية الأسترالية في الكويت عبدالله الشرهان وحضور عدد من الأكاديميين من جامعات ومعاهد مختلفة بالإضافة لممثلي بعض الشركات الكبرى الذين أبدوا انبهارهم بما انجزه الطلبة وأشادوا بالدعم اللامحدود الذي تقدمه الكلية الأسترالية لطلابها الذين يزدادوا إبداعا في تقديم المشاريع عاما تلو الآخر.
وكشف غيث ان عدد المشاريع المشاركة في المعرض بلغ 60 مشروعا تطبيقيا قدمه أكثر من 220 طالبا خريجا من مختلف تخصصات الهندسة «الميكانيكية، الكهربائية، المدنية، البترول والغاز».
وتنوعت ما بين المنشآت الذكية التي تتفاعل بشكل تلقائي مع محيطها او مع أوامر المستخدم، كما ان هناك المشاريع المرتبطة بالطاقة النظيفة والمستدامة او بالحفاظ على البيئة بما يظهر بوضوح تنامي وعي الطلبة من حيث السعي للحفاظ على بيئة نظيفة وايضا مشاريع تهدف الى التقليل من هدر الطاقة والتصميم الهندسي التطبيقي وايضا في مجال الصناعات البترولية التي تركز عليها الكلية الاسترالية في الكويت بشكل كبير.
وأشاد غيث بما قام به الطلاب بتطبيق النظريات التي تم تعلمها داخل القاعات الدراسية وترجمتها الى مشاريع عملية تستهدف حل مشكلات واقعية في شتى القطاعات الهندسية.
كما أشاد بالدعم الذي قدمه القطاع الصناعي سواء من حيث المشاركة بالإشراف على عدد وافر من المشاريع الهندسية او من حيث عرض تجهيزاته على الطلاب لاستعمالها من أجل إنجاز المشاريع وتحقيق افضل النتائج.
وأكد غيث ان السياسة التعليمية في الكلية تعتمد على المعايير التي تضمن تأهيل كوادر طلابية فعالة، وذلك عن طريق الربط الحقيقي بين الجانب النظري والجانب العملي تحت اشراف ومتابعة كادر أكاديمي وإداري متميز وهو ما يؤمن انضمام الخريجين الى سوق العمل بكل ثقة واقتدار، حيث ان المشاريع تعتمد على الجانب التطبيقي من وحي الصناعة وليس من الوحي النظري فهي تغطي احتياجات الصناعة وحل مشاكلها وايضا تدرب الطلبة على العمل الميداني والتفكير العلمي الصحيح.
وأعلن غيث ان هناك حوالي 4 مشاريع طلابية تم تبنيها من شركات وهي قيد الدراسة بحيث يتم استخدامها في الصناعات.
من ناحية أخرى، كشف غيث ان أعضاء هيئة التدريس في كل قسم يقومون باختيار أفضل مشروع للقسم ويتم تكريمهم خلال المعرض.
وقد اجرينا لقاءات مع بعض الطلاب من أصحاب المشاريع الفائزة وايضا المشاريع المشاركة في المعرض وخرجنا باللقاءات التالية:
التقينا «من قسم الهندسة الميكانيكية وهم أصحاب أحد المشاريع التي فازت خلال المعرض».
وذكروا ان مشروعهم عبارة عن إنتاج طاقة كهربائية من السرعة الناتجة من السيارات، موضحين ان حركة السيارات على الطرق السريعة تصدر هواء قويا ويمكن الاستفادة منه بحيث يتم ايصال المروحة الأفقية بمحرك يقوم بإصدار كهرباء تخزن في البطارية ومن ثم يتم تشغيل الأنوار بالشارع.
والتقينا أصحاب المشروع الفائز في المعرض وهم الطلاب، ولاء إبراهيم وسعد النمشان وزينب الحساني الذين أوضحوا ان مشروعهم عبارة عن جسر مشاة بلغ طوله 20 مترا ومكون من حديد وباستخدام برنامج الميكرو يمكن تحديد أماكن الخلل في الجسر ومعالجتها فورا قبل زيادتها وانتشارها في باقي الجسر.
وأجرينا لقاء آخر مع مشروع فائز للطلاب «أسل جميل ويوسف الجيران وفرح الزيله» من قسم هندسة الإلكترونيات، وأوضحوا ان فكرة مشروعهم عبارة عن اختراع كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة يتحرك بالكهرباء عن طريق حركة الرأس والأوامر الصوتية فقط ولا يحتاج المريض لاستخدام اليد أو الأرجل.
وقالوا: الكرسي مفيد للمريض غير القادر على التحكم في اليد أو الأرجل.
والتقينا طلاب أصحاب مشروع فائز في المعرض وهم سلطان عبدالعزيز، فهد الجناني، عبدالوهاب التركيت ومشاري الاشبلي، حيث أوضحوا ان مشروعهم عبارة عن مقارنة بين المد الذي تستخدمه الشركات النفطية والمد الذي قاموا باستخدامه عن طريق قشر الموز والماء، لافتين الى ان المد الذي قاموا باختراعه من مواد عضوية طبيعية يعتبر صديقا للبيئة، مؤكدين نجاح تجربتهم في خدمة البيئة، وذكروا انهم على أتم الاستعداد لاستفادة شركات البترول في الكويت من اختراعهم.
وتحدثنا مع كل من يوسف العمد ويوسف بوشهري وأحمد الحارس وعلي الرحيم من قسم الهندسة الميكانيكية، موضحين ان مشروعهم عبارة عن طائرة ذات 4 مراوح من أجل التصوير من المرتفعات العالية، لافتين الى ان تصميمها هو الأول من نوعه على مستوى العالم.
وتحدثت «الأنباء» مع الطلاب فواز السيد عمر وأبرار قاسم ودلال الخطيب وفهد النوبي من قسم هندسة البترول، موضحين ان مشروعهم عبارة عن حساب كمية السماد الذي تحتاجه الأرض، حيث ان ضخ السماد بكميات كبيرة بدون حسابات يضر الأرض.
وأكدوا انهم حصلوا على نتائج إيجابية من تجربتهم ونجحت التجربة في تحديد كمية السماد الذي تحتاجه الأرض.
ومن جناح آخر في المعرض تحدثت «الأنباء» مع الطلاب عبدالرحمن العوهلي ومحمد حسن وعلي العزازي وبشير فرج من قسم هندسة البترول.
وأوضحوا انه من أجل زيادة إنتاج النفط لابد من زيادة ضخ كميات المياه العذبة ولكن في الكويت قلت نسبة المياه العذبة في الآونة الأخيرة وبالتالي فكرة مشروعهم كانت معالجة مياه البحر واستخدامها في زيادة انتاج النفط عن طريق استخدام جهاز يقوم بإزالة كل المواد المضرة من المياه ومعالجتها لتصبح صالحة لضخها من أجل زيادة الإنتاج النفطي.
وأشادوا بالمعارض التي تقوم بها الكلية الأسترالية في الكويت لعرض المشاريع الطلابية حتى تخرج من محيط الكلية الى المجتمع الخارجي.
Alanba