«المعلمين» تطالب بمعالجة الوظائف الإشرافية
طالبت جمعية المعلمين الكويتية وزير التربية د. محمد الفارس، بضرورة التدخل السريع والعاجل، لمعالجة قضية السلبيات المؤثرة التي حدثت في اختبارات الوظائف الاشرافية الالكترونية، مؤكدة على ضرورة الأخذ بالاعتبار، الانتقادات الواسعة للمعلمين والمعلمات المرشحين الى الترقي للوظائف الاشرافية، والتظلمات التي تم رفعها من قبلهم، والآخذة بالتزايد والاتساع، وقد كشفوا من خلالها عن وجود استهداف قد يكون مقصودا في منحهم حق الترقي، أو وجود خلل في النظام الالكتروني، أعطى نتائج مغايرة في احتساب النتيجة النهائية، أو في احتساب الاجابات الصحيحة والخاطئة.
وذكرت الجمعية في بيان لها، أنها سبق أن طالبت الوزارة، بضرورة تشكيل لجنة لدراسة تجربة تطبيق الاختبارات الالكترونية قبل تعميمها على جميع الفئات والتخصصات، بعد ما تم تطبيقها قبل عامين على بعض الفئات، وهو ما لم يحدث، ما أدخل الوزارة والميدان حاليا، في حالة من الاثارة والجدل والتشكيك، ومن ردود فعل متوقعة، في ظل اتخاذ خطوات غير مدروسة برفع نسبة النجاح (كيرف) تارة، أو في اعادة الاختبار تارة أخرى.
من جانبه ذكر رئيس الجمعية وليد الحساوي، أن تطبيق الاختبارات، لم تتم فيه معالجة السلبيات السابقة، والتي سبق أن أعلن عنها العام الماضي، حيث لم يتم مراعاة طبيعة ونوعية وتخصص كل مادة، وتحديد زمن الاختبار المناسب لها، الى جانب عدم وجود معايير واضحة ولوائح منظمة للاختبار الالكتروني، ونشرها لكل المتقدمين، وكيفية معالجة ما يترتب على نتائج الاختبار، أو على نسب ودرجة النجاح، والتعامل معها وفق اللوائح والنظم، وبما يحقق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين ولكل التخصصات.
وأضاف أن الجمعية سبق لها أن أكدت أيضا، ومنذ بداية تطبيق تجربة الاختبارات الالكترونية للوظائف الاشرافية قبل عامين، على ضرورة أن تأخذ هذه التجربة، حقها الكامل من البحث والدراسة، وفق أسس مستوحاة من نتائج التقييم الشامل والموضوعي لهذه التجربة، وبموجب معايير تعالج السلبيات وتعزز الايجابيات، لضمان نجاحها وتعميها، مؤكدا ان الجمعية لا خلاف لديها على التجربة، ومدى امكان نجاحها، بل تستشعر أهميتها في مواكبة الوسائل والمشاريع والتجارب التربوية لمرحلة التطوير التكنولوجي، الا أن ذلك يتطلب في الوقت نفسه، مراعاة جميع الجوانب والاحتمالات، وأهمية التعامل معها بشفافية واضحة من حيث الايجابيات والسلبيات، وأن يكون لأهل الميدان رأي فيها يوضع في الاعتبار الأول قبل التعميم.
المصدر: النهار