باحثة الأثار فرح الصباح: الكويت تولي أهمية كبرى للمحافظة على آثارها التاريخية
أكدت باحثة الآثار الكويتية الشيخة فرح الصباح اليوم الاثنين أن دولة الكويت تولي أهمية كبرى للمحافظة على آثارها التاريخية وصيانتها مشيرة إلى أنه تم إدراج العديد من القطع الأثرية الكويتية على القائمة التمهيدية للتراث العالمي.
جاء ذلك في تصريح أدلت به الشيخة فرح وتلفزيون دولة الكويت على هامش محاضرة عن (آثار دولة الكويت وجهود الدولة في الحفاظ على التراث الثقافي) ألقتها ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الكويتي بتظاهرة (صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016).
وقالت الشيخة فرح “قدمت عرضا عن آثار الكويت وتراثها الحضاري والمعماري الغني الذي يثري الإرث الثقافي الإنساني خاصة وأنه تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية التي تعود لآلاف السنين بالكويت وتغطي العديد من الحقب التاريخية”. وأضافت أنه تم اكتشاف أكبر ختم دلموني في العالم بالكويت ويعود للعصر البرونزي بالإضافة إلى أقدم بصمة بشرية يسجلها علماء التاريخ على الفخار وتعود للعصر الحجري إضافة الى حجر (إيكونوس) الذي تم اكتشافه بجزيرة (فيلكا) وهو عبارة عن جملة من التعليمات والقوانين المنقوشة على حجر ويعد وثيقة تاريخية مهمة جدا للعلماء والباحثين.
وأكدت الشيخة فرح أن دولة الكويت قامت بتقديم طلب لإدراج العديد من قطعها الأثرية على القائمة التمهيدية للتراث العالمي وبرنامج (ذاكرة العالم) لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) مشددة على أن الكويت تولي أهمية كبرى لتراثها وآثارها حيث تقوم الجهات الحكومية والأهلية بالمحافظة عليها وصيانتها وكذلك التعريف بها عبر العالم.
وأضافت “من هذا المنطلق تأتي المشاركة بهذه المحاضرة عن الآثار الكويتية في إطار الأسبوع الثقافي الكويتي بتظاهرة (صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016) حيث لاقينا اهتماما وإعجابا كبيرا من الجمهور التونسي بالتراث الثقافي الكويتي”.
من جهته ذكر سفير دولة الكويت لدى تونس علي الظفيري أن الشيخة فرح الصباح قدمت محاضرة قيمة عن التراث والآثار الكويتية استفاد منها الجمهور المتابع حيث تعرف على التاريخ الكويتي والذي امتد عبر العديد من العصور والحقب عن طريق عرض صور أبرز القطع الأثرية التي تم اكتشافها في الكويت.
وأوضح أن الجهات الحكومية الكويتية ولاسيما المتاحف ووزارة الإعلام تلعب دورا حيويا في التعريف بالإرث الثقافي الكويتي وتسويقه عبر العالم مضيفا “لاحظنا اهتماما كبيرا من الجمهور التونسي بهذه المحاضرة وذلك من خلال تفاعلاته والأسئلة التي طرحها خلال الحلقة النقاشية التي أعقبت المحاضرة”.
وأعرب السفير الظفيري عن الأمل في تنظيم عدد كبير من مثل هذه المحاضرات التي تساهم في تعزيز التقارب بين البلدين والشعبين الكويتي والتونسي.
وقامت المنسقة العامة لتظاهرة (صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016) بتكريم الشيخة فرح الصباح مشيدة بالمحاضرة التي قدمتها عن التراث والآثار الكويتية ودعت إلى استغلال لقاء اليوم ليكون بداية سلسلة من اللقاءات المماثلة التي تساهم في التعريف بتراث تونس والكويت. يذكر أن الأسبوع الثقافي الكويتي انطلق في 25 فبراير الجاري بمدينة (صفاقس) جنوبي تونس ويستمر إلى 28 من الشهر نفسه فيما يضم الوفد الكويتي برئاسة الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش عددا من الفنانين والباحثين من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والفرقة الموسيقية الكويتية وفرقة مسرح الخليج العربي. (كونا)