عبدالعزيز خريبط يكتب: مشروع مقصف مدرسي يا وزير التربية!
كشف وزير التربية وزير التعليم العالي د.بدر العيسى عن مبادرة التربية لايجاد فرص عمل للشباب الكويتيين في مقاصف الوزارة التي يتجاوز عددها 800 مقصف، مؤكداً حاجة هذه الفئة إلى استيعابهم في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأشار عقب اجتماع عقده مع وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح ومجموعة من أصحاب المشاريع الصغيرة إلى تشكيل لجنة من الوزارتين ينضم اليها عدد من الشباب أنفسهم لوضع آلية تدخل أفكار الشباب حيز التنفيذ.
رغم ما تعانيه الوزارة من تدن في مستوى التعليم وحالة من الأزمة والفجوة في الوظائف الاشرافية وأيضا ما يعانيه التعليم العالي من شهادات مضروبة إلا أن وزير التربية يحاول جاهداً أن يقدم أي «قرطوع» من التغيير ليسجل في تاريخ الوزارة ولكن مع الأسف هذه الإنجازات والآمال والطموحات بعيدة كل البعد عن التربية والتعليم.
وزير التربية يفتح أبواباً مغلقة بشأن المقاصف المدرسية بشكل غير مباشر وهو ملف فيه الكثير من التجاوزات لبعض المسؤولين في التربية، فهناك شبهات وأصابع اتهام لما يحصل في بعض مقاصف المدارس من تلاعب في الارباح التي تودع كل شهر في حساب الوزارة على مدار عام كامل، إضافة إلى بيع أصناف من مواد غذائية محظور بيعها في المقصف وذلك بناء على نشرة صادرة من الوزارة لكن أغلب المدارس لا تتقيد بالنشرة ويتم اخفاء هذه المواد في وقت التفتيش من الوزارة ومع ذلك أصلا في حال التقيد بالنشرة أيضا ما يتم توفيره من مواد غذائية ليس صحياً ولشركات محددة بمعنى تنفيع واضح، ولكن مع هذه المبادرة الجديدة على وزارة التربية كيف سيكون تقسيم الأرباح وكيف ستكون المراقبة أولا على المواد الغذائية والاشراف الصحي اليومي من اجراءات في المختبر؟ وثانيا على آلية فتح المقصف كمشروع تجاري ربحي مع طلاب في المدارس بأعداد معينة وبفائدة وربح ثابت ومنخفض هل سيقبل أصحاب هذه المشاريع بذلك؟ لا أظن ان هذه المقاصف سيكون لها دعم حكومي دائم لتوفير السلع والمواد الغذائية على الطلاب أو حتى الهيئتين الادارية والفنية بأسعار تشجيعية للشباب في وقت وجود سوق يعاني من خلل في ضبط الأسعار.
فلا أعرف حقيقة لماذا وزير التربية يفتح على نفسه أبواباً لا يمكن غلقها؟
وجود مشروع مقصف ربحي في المدارس سيلاقي استياء كبيراً من جانب أولياء الأمور وأيضا الطلاب ويكفي ما حصل ليلة رفع أسعار البنزين أمام المحطات وهستيريا التدافع والتسابق والوقوف لساعات وتدخل الشرطة لأجل توفير دينار أو أكثر، وهذه المرة سيكون الوضع مختلفاً في المدارس وأمام المقصف على صمونة جبن وزعتر.
فيا وزير التربية لا تظلم الشباب وتحبطهم بهذه التجربة التي ستلاقي الفشل مع التربية المخطوفة.
عبدالعزيز خريبط