رسالة رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس بالكليات التطبيقية
كنت قد توقفت عن الكتابة وألقيت عصا الترحال منذ أكثر من عام، ولذلك أسباب كثيرة ليس هذا مكان الحديث عنها. ورغم ذلك ومن موقع المسؤولية، ها أنا أعود مرة أخرى بثلاث رسائل أطلقها للحقيقة والتاريخ.
الرسالة الأولى، إلى أبنائي طلاب الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب:
اعلموا يا شباب اليوم ورجالات المستقبل أننا لن نخذلكم يوماً ولن نخذلكم أبداً، فأنتم ومنكم أبناءنا وبناتنا، نريدكم أن تنعموا بالحرية التي نعمنا بها وتتنفسون الكرامة التي عشناها، كما ندرك معاناتكم بصدق لا رياء فيه، ونرى تسولكم عند سستم التسجيل وصبركم الكبير عند الأبواب كل عام دراسي جديد.
لن نخذلكم في مطالبكم ولن نجعلكم جسراً لمستحقاتنا، فأخلاقنا ومبادئنا تمقت الجشع والظلم والانتهازية، لن نخذلكم فلطالما جبرنا كسركم وراعينا ظرفكم ووقفنا قربكم.
الرسالة الثانية، إلى أعضاء هيئة التدريس من أخواني وأخواتي الذين تطلعت أعناقهم إلى حرية المعلم وكرامته:
أقول لهم لقد أعطيتم مدداً وبذلتم رشداً وتطوعتم سنداً، فأُهينت كرامتكم واحتسبتم، وتأخرت مستحقاتكم فصبرتم، لن نخذلكم إيماناً منا بواجبنا الذي قلدمتوه إيانا، ولن نخذلكم مادامت لنا استطاعة وقدرة أن نقول للباطل “لا”، لن نخذلكم وفاء منا لثقتكم، ولن نخذلكم فلا تخذلونا.
رأيت الحر يجتنب المخازي .. ويحميه عن الغدر الوفاء
أخواني وأخواتي، كونوا مع حريتكم وكرامتكم، ولننه ملف التعدي المستمر على مستحقاتكم، ولتنعم جموعنا الأكاديمية بالاستقرار والأمان والرضا المهني والوظيفي.
الرسالة الثالثة، للمدير العام ونوابه ومن معه أو حوله:
عودوا إلى رشدكم، فلسنا ضد أشخاصكم ولسنا أعداءً لكم، نريد أن يحيى المعلم في كلياتنا آمناً مطمئناً شامخاً كريماً.
إن الكويتيين قد تربوا في مدارس الوطنية والكرامة، ويمقتون الظلم والانتقاص من الحقوق ويدركون كيف تسقط الأمم بسقوط معلميها وإهانتهم.
الأخ المدير العام، عُد إلى الحق، فالرجوع إلى الحق فضيلة، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك. لن نعود إلى الوراء، ولن نخذل صوت الحق بداخلنا، واعلم أن الله مع الصادقين.
د. مبارك الذروه
رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس بالكليات التطبيقية