الرغبة العميقة كتبت : أروى الهاشمي
أمرنا سبحانه وتعالى بالتوكل لا التواكل ، أمرنا بالسعي لما نريد ..
آمنت ومازلت أوئمن بأنك إن لم تحارب لأجل ما تريد فأنت لا تستحقه. لا تبرر تكاسلك عن السعي بوجود العقبات ف لا أحد يخلقها سوانا ، نحن بأنفسنا نسّهل الطريق ونصعّبه ، نحن من نغير كل شيء إن في البداية تغيرنا. إن كان لابد من تواجد طُرق لنصل بها إلى رغباتنا ف حتماً لن تكون سهلة ، وتلك العقبات التي تملؤها ماهي إلا درجات تجعلنا نعتليها لنصل إلى القمة حيث يكون ما نريد. يا صديقي الرغبة إما أن تكون سطحية أو عميقة وأقصد بالسطحية تلك الرغبة التي لا تتجاوز ثلاثة أيام ولربما تصل إلى شهر ، بينما الرغبة العميقة تلك التي تستحق أن نخوض حرباً لأجلها. من منطلق مفهومي الخاص أعرّف الرغبة العميقة بأنها رغبة العمر التي يتبادر في أذهاننا بأن حصولنا عليها سيُسبب السعادة التامة لنا ، هي حلم لمن لا يقدر عليها. الرغبة العميقة صعب هو الوصول إليها ، طريقها ليس بسلِس ، تستلزم عمراً لا يوماً ولا شهراً ، تجعلنا نخلق خيارات وطرق جديدة ، تولّد لنا الشعور بالغربة عند عدم تواجدها بين أيدينا.
إن شعرت يوماً بأنك تملك رغبة عميقة ف قف لأجلها وأصرُخ بصوتها ، لا تخنقها واجعلها تتحدث ، حققها وإن خالفك الجميع وظنوا بأنك عنهم غريب.
كن لنفسك كل شيء ، ساند نفسك وكن سنداً لرغباتك. ازرع في نفسك الإيجابية وإن كنت تعيش في أجواء سلبية فاسدة. لا تيأس فالأمل يبقى بالله لا بالبشر.
لا تتمنى اليوم دون فعل ليؤول بك الأمر بالتذمر غداً. لا تكن مذنباً لأنك لم تعطي الفرصة لرغباتك لأن تعيش. قف لتصنع ما تريد وتكن من تريد.
الحياة نحن وما نفعله ، وكل شيء بين أيدينا ، فلا تقُل لي ضعيفاً أو مسكيناً ، بل قُل لي قوياً وللصعوبات سكيناً.
بقلم : أروى الهاشمي