جامعة الكويت استضافت ندوة (الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية على ضوء الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان والتشريعات المحلية)
تعزيزاً للأمن الوطني لضمان استخدام التقنية البيومترية وتطبيقها بشكل آمن، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، نظمت وزارة الداخلية ممثلة في أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية بالتعاون مع جامعة الكويت ممثلة بمكتب التعاون البحثي الخارجي والاستشارات في قطاع الأبحاث، ندوة بعنوان (الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية على ضوء الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان والتشريعات المحلية)، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية معالي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/11/2024 في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية، بهدف تسليط الضوء على التحديات المتعلقة باستخدام هذه التقنيات بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وقد حضر الندوة مدير جامعة الكويت بالإنابة أ.د. أسامة السعيد، والأمين العام لجامعة الكويت بالإنابة أ.د. مشاري العيفان، والوكيل المساعد لشؤون التعليم والتدريب بوزارة الداخلية اللواء الشيخ فواز خالد الصباح، ومساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان الشيخة جواهر الصباح، ومساعد نائب مدير الجامعة للأبحاث للتعاون البحثي والاستشارات أ.د نورية الكندري، ونائب مدير الجامعة للأبحاث بالتكليف د. ناصر التناك، ونائب مدير الجامعة للتخطيط أ.د. أسامة العمير، ومدير مركز ضبط الجودة والأبحاث العلمية والتدريبية العميد محمد السمحان، وعدد من قياديي ضباط وزارة الداخلية من مختلف القطاعات، وقياديي جامعة الكويت، وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية وموظفي جامعة الكويت.
بدايةً أكد مدير عام أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية العميد علي جاسم الوهيب أن هذه الندوة جاءت وفقًا لتعليمات رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية معالي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح ورعايته الكريمة، والتي تهدف إلى تعزيز الفهم المشترك للأبعاد القانونية للبصمة البيومترية على ضوء الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والتشريعات المحلية، في وقت يشهد فيه العالم تطورًا متسارعًا في استخدام التكنولوجيا لتحقيق الأمن وتعزيز العدالة، لافتًا إلى أنّ أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية، باعتبارها صرحًا علميًا أكاديميًا وطنيًا رائدًا، تحمِلُ على عاتقها مسؤولية كبيرة في صنع وتخريج رجال يعتمد عليهم في كافة قطاعات وزارة الداخلية، كونها لا تكتفي فقط بتعليم وتدريب وتأهيل وإعداد الكفاءات الأمنية، بل تسعى أيضًا إلى ترسيخ قيم العلم والمعرفة.
وأضاف العميد الوهيب بأنّ هذه الندوة تعدّ أول ثمرة للتعاون المشترك بين أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية وجامعة الكويت، ممثلة بمكتب التعاون البحثي الخارجي والاستشارات في قطاع الأبحاث، لافتاً إلى أنّ قطاع الأبحاث كان له دور بارز في ترجمة بنود الاتفاقية التي أبرمت بين الجانبين في شهر أبريل عام 2024 والتي نتج عنها هذه الندوة، مما ساهم في ترسيخ الأمن المعرفي وتعزيز التفاعل بين المؤسستين، مقدمًا الشكر والتقدير لقيادة جامعة الكويت على استضافة هذا الحدث الهام، والذي يعكس مدى حرص الجامعة على تعزيز أطر التعاون المشترك مع مختلف المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية.
وأكد الوهيب أنّ أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية، ومن خلال شراكتها مع جامعة الكويت، تسعى إلى ترسيخ دورها في نشر الأمن المعرفي كجزء لا يتجزأ من رؤيتها لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، بما يؤصل المفاهيم الأمنية التطبيقية، ويؤكد على دور الأكاديمية في المشاركة في القضايا الوطنية، بالإضافة إلى تعريف المجتمع المدني بهذا المفهوم الحديث، بشأن الضمانات القانونية والتشريعية التي تحمي خصوصية الأفراد وحقوقهم في ظل هذه التقنية الحديثة وتطبيقاتها والذي يساهم في تعزيز الشفافية، ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع، وتوطيد الثقة بين المواطنين والمؤسسات الأمنية.
بدوره أعرب مدير جامعة الكويت بالإنابة أ.د. أسامة السعيد عن فخره واعتزازه بأن تجني جامعة الكويت ثمرة التعاون مع أكاديمية سعد العبد الله باستضافة الندوة “الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية على ضوء الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والتشريعات المحلية” التي تنظمها أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية بالتعاون مع قطاع الأبحاث بجامعة الكويت وبرعاية رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية معالي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، وذلك لمناقشة الأبعاد القانونية والتشريعية للبصمة البيومترية من خلال الجلسات النقاشية المصاحبة للندوة والتي يقدمها مجموعة من المختصين من مختلف الجهات المعنية في الدولة من أجل تعزيز استخدام هذه التقنية بشكل آمن وفعال التزامًا بالمسؤولية المجتمعية والرؤية الوطنية، مشيرًا إلى أنّ جامعة الكويت تعدّ الحاضن الأول للعديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم مع مختلف قطاعات الدولة، مما يجعلها نقطة التقاء الخبرات والمصادر المتنوعة لاستثمارها في مواجهة العقبات والتحديات المختلفة، مشيدًا بجهود ممثلي أكاديمية سعد العبد الله وقطاع الأبحاث بجامعة الكويت في التنسيق لإقامة هذه الندوة والتي التي من شأنها الارتقاء بالوعي الأمني في إطار الرسالة السامية لجامعة الكويت نحو خدمة المجتمع.
وخلال الندوة كرّم الوكيل المساعد لشؤون التعليم والتدريب بوزارة الداخلية اللواء الشيخ فواز خالد الصباح مدير جامعة الكويت بالإنابة أ.د. أسامة السعيد على هذا التعاون المثمر وجهود جامعة الكويت المتميزة في احتضان العديد من الاتفاقيات والندوات التي تنعكس إيجابًا على المجتمع الكويتي.
هذا وتخللت الندوة جلسات نقاشية تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع، وتوطيد الثقة بين المواطنين والمؤسسات الأمنية، فجاءت الجلسة الأولى بعنوان (ماهي البصمة البيومترية، وكيف تعمل) قدمها مدير عام الإدارة العامة للتحقيقات الأسبق ومدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية الأسبق فريق متقاعد د. فهد الدوسري، والجلسة الثانية قدمها مدير إدارة تحقيق الشخصية والبحث الآلي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية العميد نايف المطيري بعنوان (أهداف البصمة والية التخزين وحماية الخصوصية)، هذا وناقشت الجلسة الثالثة (مدى انعكاس البصمة البيومترية على أعمال سلطة التحقيق) قدمها نائب مدير معهد الكويت للدراسات القضائية وقاضي محكمة الاستئناف المستشار محمد الدعيج.
فيما ناقشت الجلسة الرابعة (الإطار القانوني المحلي لحماية البيانات البيومترية في الكويت) قدمها مساعد العميد للشئون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا بكلية الحقوق بجامعة الكويت د. محمد التميمي، وكانت آخر الجلسات بعنوان (التشريعات المحلية وأبرز الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية) قدمها أستاذ القانون الجزائي بأكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية عميد حقوقي د. ضاري السعيد.