إغلاق تكييفات المدارس… «مشكلة المشاكل» في الصيف
مع انتهاء الاختبارات بدوريها الأول والثاني والدخول في منتصف العطلة الصيفية، أوجز مصدر هندسي خطة قطاع المنشآت التربوية والتخطيط بوزارة التربية في تجهيز المدارس والاستعداد للعام الدراسي المقبل 2023 – 2024، مؤكداً أن الخطة بدأت منذ شهر يونيو الماضي وتمتد حتى سبتمبر المقبل، حيث تم تفقد المدارس وإعداد التقارير عن المرافق المدرسية (كهرباء – مدني) وإرسالها إلى شركات الصيانة لإجراء اللازم.
وبين المصدر أن الكهرباء لا يوجد بها شغل كثير حيث عادة ما ترتكز على تفقد الإضاءة في الفصول والمرافق المدرسية واستبدال بعضها إن لزم الأمر، أما في الأعمال المدنية يقوم المهندسون بإعداد التقارير عن أرضيات المدارس وأصباغ جدرانها وحالة الأسقف ودورات المياه، مشيراً إلى أن «إدارة الشؤون الهندسية بالوزارة تخاطب في شأنها الشركة المتعاقدة لكن للأسف تقوم الشركات بتنفيذ الطلبات البسيطة بشكل ودي أما الطلبات الصعبة ذات الكلفة العالية ترفض إجراء اللازم لها إلى حين صدور الموافقات الرسمية على تمديد العقود، وبالتالي فإن عدم وجود الميزانية الكافية في إدارة الشؤون الهندسية دفعت الشركات إلى عدم تنفيذ بعض الأعمال حتى عن طريق مقاولي الباطن».
وانتقل المصدر إلى أوضاع التكييفات في المدارس واصفاً إياها بأنها «مشكلة المشاكل في فصل الصيف، فرغم صعوبة الأجواء وحرارة الطقس وعدم القدرة على تفقد نحو 900 مدرسة وصيانتها بنسبة 100 في المئة، فقد أجرينا الصيانة الوقائية لعدد كبير من الوحدات منذ يونيو الماضي وقد شملت غسيل الوحدة- فحص الغاز-استبدال قطع الغيار في حال وجود تهريب، ثم تشغيل الوحدة والتأكد من برودتها وإعداد التقارير في شأنها وتسليمها إلى الإدارة»، مضيفاً أن الموافقات على تمديد عقود صيانة التكييفات وصلت إلى الشركات من خلال تطبيق الواتس آب ولم تبلغ بها رسمياً حتى اللحظة.
وقال «إن كثرة الأعمال التي تمت ستخلق مشاكل وهي التي يتم فيها إغلاق تكييفات المدارس خلال الشهرين الجاري والمقبل، إذ إنه مع إعادة تشغيل التكييف في سبتمبر نتفاجأ بكثير من الأعطال وهذا الشيء معروف ومتوقع سنوياً لأن التكييف حين يغلق في فترة الحر يتعب الجهاز و(يتهردق)».
وقال المصدر «كتبنا تقارير طلبنا فيها تشغيل الوحدات على فترات فرفضت وزارة الكهرباء، وقلنا نتفق مع حراس المدارس لتشغيلها في فترة الليل على الأقل، فقالوا إن معظم الحراس في إجازات ويسافرون لبلدانهم في هذه الفترة».
4 إلى 7 ملايين كلفة هدم وإعادة بناء المدرسة الواحدة
كشف المصدر عن «تشكيل لجنة لتحديد حالة المباني المدرسية ومباني الإدارات التابعة إلى الوزارة وإعداد الملاحظات في شأن مدى حاجتها للصيانة العادية أو الصيانة الجذرية أو الهدم وإعادة البناء، حيث تتم زيارة المدارس ونكتب التقارير عنها، لكن للأسف عدم وجود الميزانية أوقف جميع أعمالنا وحين رفعنا الأمر إلى الجهات المختصة أخبرونا أن العقود والمناقصات لن تقر قبل شهر نوفمبر بحسب تلميحات القيادات العليا في الوزارة».
وأضاف أنه لم تحدد الأولويات في تنفيذ مدارس الهدم وإعادة البناء في أي من المناطق التعليمية حتى هذا التاريخ وذلك لعدم وجود الميزانية الكافية لتنفيذها، لافتاً إلى أن كلفة الهدم وإعادة البناء تختلف بحسب المرحلة التعليمية (روضة أطفال-مدرسة ابتدائية-متوسطة-ثانوية) لكن يتراوح في العادة من 4 إلى 7 ملايين دينار للمدرسة الواحدة.
تكويت المهندسين … ضعيف
أكد المصدر أن خطة قطاع المنشآت التربوية بتكويت الوظائف الهندسية تأتي تنفيذاً للمخاطبات التي ترد من قبل ديوان الخدمة المدنية في شأن تقليل أعداد المهندسين الوافدين، موضحاً أنه «في العامين الأخيرين توقف تعيين المهندسين الأجانب في القطاع وهناك تعيين ضعيف جداً للكويتيين، فإذا طلبنا 30 مهندساً لا يتم توظيف إلا نحو 5 إلى 6 مهندسين فقط ولا نعرف السبب هل الرفض من قبل الديوان أم أن هناك عزوفاً من الشباب الكويتي عن العمل في وزارة التربية؟».