مؤتمر التربية وقضايا التنمية يواصل فعالياته لليوم الثانى على التوالي بـ 4 جلسات علمية رئيسية
كتبت : نادية الراشد- شريفة العبدالسلام- أفراح الخشتي
تصوير : حسام محمدي
لليوم الثاني على التوالي تواصلت فعاليات المؤتمر الدولي “مؤتمر التربية وقضايا التنمية في المجتمع الخليجي ” الذي تنظمه كلية التربية بجامعة الكويت تحت رعاية مدير الجامعة، خلال الفترة من 16- 18 مارس الجاري في فندق الريجنسي.
وناقش الباحثون أهم القضايا التي تهم التربية وقضايا التنمية في المجتمع وخاصة لفئة الشباب، والتي تتعلق بجودة التعليم وبرامج إعداد المعلم واستخدام المستحدثات التكنولوجية وعلاقة البحث العلمي بالتنمية، كما تطرقت الأبحاث المعروضة في المؤتمر إلى المستجدات والمستحدثات في التنمية وعلاقتها بذوي الاحتياجات الخاصة مع الربط في كل الأبعاد السابقة باحتياجات سوق العمل .
وبدأت الجلسة الأولى للمؤتمر بندوة عامة بعنوان: ” استراتيجيات التنفيذ الناجح لتكنولوجيات التعلم المبتكرة في التعليم “، قدمها الأستاذ محمد علي ، مركز التعليم عن بعد، معهد بحوث تكنولوجيا المعرفة المحسن (TEKRI)، جامعة أثاباسكا، وأدار الندوة الدكتور رشيد الحمد ، حيث أشار الباحث إلى أن العديد من المنظمات التعليمية بدأت بتطبيق التكنولوجيا في التعليم بسبب فوائدها في تقديم التعليم، موضحا أنه إذا ما نفذت بنجاح، وإذا تم استخدام تقنيات التعليم المبتكرة ستوفر مرونة في التعليم وتحسين فرص الحصول على التعليم للجميع، وتلبية احتياجات جيل الشباب من الطلاب، والسماح للتعليم الشامل.
وأشار إلى أنه من أجل تحقيق هذه الفوائد يجب وضع استراتيجيات لجعل الانتقال ناجحا إلى تنفيذ التقنيات المبتكرة، ويشمل هذا تهيئة البنية التحتية، وتدريب الموظفين، وإجراءات ضمان الجودة، وتطوير ثقافة للتنفيذ الناجح للتكنولوجيا في التعليم.
واستعرض وصفا لخصائص البرامج التعليمية المبتكرة الناجحة ومعايير الجودة لبرامج التكنولوجيا المحسنة، والتحديات التي تواجه المطورين والمسؤولين عند وضع وتنفيذ برامج تعليمية مبتكرة وكيفية التغلب على التحديات، وعرض أيضا مناقشة استراتيجيات لتحقيق الانتقال الناجح إلى استخدام التكنولوجيا في التعليم من أجل التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل، والتعلم عبر الإنترنت.
وفيما بعد عقدت الجلسة العلمية الثانية وشملت ثلاث محاضرات متوازية حيث أدارت المحاضرة الأولى الأستاذة الدكتورة سعاد عبد الوهاب، وقدم فيها الباحث الأستاذ الدكتور مايكل ديفيد الكسندر، ورقة عمل بعنوان ” قانون التربوي: أهميته ومعايير لتوفير جودة التعليم في العالم النامي”، من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أشار إلى مقولتين “التعليم هو السلاح الأقوى والتي يمكنك استخدامها لتغيير العالم.” نيلسون مانديلا، و “التعليم ليس استعدادا للحياة؛ التعليم هو الحياة نفسها”، أرسطو ، واللتان تؤكدان على أهمية التعليم للمجتمع.
وذكر أن الأبحاث التي أجريت في العقود الثلاثة الماضية أوضحت أن التعليم هو الدافع الاقتصادي، مشيرا إلى أنه يجب أن ينظر إلى أهمية التعليم باعتباره قضية اقتصادية. وهناك مجموعة كبيرة من البحوث التجريبية تظهر في جميع أنحاء العالم أن الاستثمار في رأس المال البشري تنتج تنمية اقتصادية أكبر للبلد.
مضيفا أنه من أجل أن يكون هناك نظام تعليمي فعال، يجب أن يكون هناك قوانين والتي هي المبادئ التوجيهية لمجتمع منظم. وهذه هي القوانين التربوية في إطار نظام قانوني للبلدان؛ وتختلف النظم القانونية بناء على تاريخ وثقافة بلد ما.
فيما قدمت أ.د. ليلى بنت سعيد الجهني من جامعة طيبة – السعودية ورقة عمل بعنوان: ” نموذج مقترح لسياسة استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية في مؤسسات التعليم العالي”، حيث هدفت الدراسة إلى تقصي مفهوم سياسة استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية في مؤسسات التعليم العالي، ومن ثَمَّ اقتراح نموذج لسياسة استخدام تلك المواقع في مؤسسات التعليم العالي من قِبَل الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس فيها، واستخدمت الدراسة أسلوب الاستقصاء والتحليل، وتوصلت إلى صياغة نموذج لسياسة استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية في التعليم العالي .
فيما قدم الدكتور صالح عبد الرحيم السعيد من وزارة التربية – دولة الكويت ورقة عمل بعنوان:” : أثر أنموذج مقترح لمنهاج جغرافية قائم على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طلبة المرحلة الثانوية في دولة الكويت” ، و هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر أنموذج مقترح لمنهاج جغرافية قائم على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في تنمية مهارات التفكير لدى طلبة المرحلة الثانوية في دولة الكويت .
ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بالإجابة عن الأسئلة الآتية:
1. ما مكونات أنموذج مقترح لمنهاج جغرافية قائم على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم للمرحلة الثانوية في دولة الكويت ؟
2. ما أثر أنموذج مقترح لمنهاج جغرافية قائم على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طلبة المرحلة الثانوية في دولة الكويت ؟
وللإجابة عن أسئلة الدراسة قام الباحث بتطوير وحدة دراسة من كتاب “مبادئ علم الجغرافية ” للصف الحادي عشر أدبي في ضوء الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وبناء أداة الدراسة المتمثلة بمقياس التفكير التأملي والذي تكون من (30) فقرة، وطبقت الأداة على عينة من (50) طالباً من طلاب الصف الحادي عشر بالإدارة العامة لمنطقة الجهراء التعليمية، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية من مدرسة تم اختيارها بطريقة قصديه لأغراض الدراسة.
وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (³µ0.05) في مهارات التفكير التأملي لدى طلبة المرحلة الثانوية ولصالح المجموعة التجريبية .
والجلسة العلمية الثانية ترأستها الدكتورة نورية العوضي وتحدثت فيها الباحثة د. فاتن محمد عزازي من جامعة حائل-السعودية بدراسة عنوانها: ” التصنيف العالمي الأكاديمي للجامعات : رؤية نقدية “، تناولت هذه الورقة أهم التصنيفات العالمي الأكاديمية للجامعات وأهم المعايير التي يقوم عليها كل تصنيف، مثل تصنيف شنغهاي، وتصنيف ويب ماتركس، وتصنيف ستارزكيواس، وتصنيف التايمز.
كما تناولت الورقة واقع تصنيف الجامعات العربية من هذه التصنيفات، ومدى تقدمها أو تأخرها فيها، وأهم التحديات التي تواجهها، ثم تم عمل رؤية نقدية لهذه التصنيفات العالمية، وخلصت الدراسة إلى العديد من التوصيات في هذا السياق.
والمحاضرة الثانية قدمها : د. فيصـل بو طيبـــة، ود. سعــــاد قاسمـــي جامعة الدكتور مولاي الطاهر، الجزائر حيث قدما بحثا بعنوان : ” : دور التعليـم في اقتصـاد المعـرفة: دروس من التجـربة الهنـدية “، تهدف الورقة البحثية الى تسليط الضوء على دور التعليم في بناء اقتصاد المعرفة من خلال استعراض تجربة الهند في ذلك. اذ يعتبر هذا البلد اليوم رائداً بحق في صناعة البرمجيات في العالم؛ حيث يُتوقع نهاية العام 2014 أن يحقق الهند عائدات من هذه الصناعة تقدر بحوالي 118 مليار دولار منها 64 مليار دولار كعائدات لصادرات هذه الصناعة. ان هذا النجاح في التجربة الهندية انما يعزى بشكل كبير الى نجاح السياسة التعليمية التي ركزت على اقامة معاهد ذات مستوى عالمي مثل معاهد الهند للتكنولوجيا والعلوم والمناجمنت التي باتت اليوم تُصنف في مصاف الجامعات العالمية وتُخرج سنويا الآلاف من المتخصصين في مجالات ذات صلة مباشرة باقتصاد المعرفة.
والمحاضرة العلمية الثالثة ترأسها عميد كلية الحقوق أ.د. جمال النكاس واشتلمت على بحثين ، البحث الأول بعنوان : ” : مشكلات المشاغبة / ضحايا المشاغبة والمعالجة الاجتماعية لدى عينة من المراهقين المعسرين قرائياَ”، قدمته أ. د. فاتن طلعت قنصوه من كلية الآداب ـــ جامعة كفر الشيخ – جمهورية مصر العربية، وأجريت هذه الدراسة كمحاولة لتقديم رؤى جديدة حول العلاقة بين معالجة المعلومات الاجتماعية والمشاغبة لدى عينة من المراهقين ذوي صعوبات تعلم القراءة، وكذلك بيان الفروق في كل من معالجة المعلومات الاجتماعية، والمشاغبة لدى ذوي صعوبات تعلم القراءة وأقرانهم العاديين. المنهج: تكونت عينة الدراسة من 100 مراهقاً (50 ذوي صعوبات تعلم القراءة، و50 من العاديين)، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة بين معالجة المعلومات الاجتماعية والمشاغبة لدى المراهقين ذوي صعوبات تعلم القراءة؛ بالإضافة إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية في معالجة المعلومات الاجتماعية، والمشاغبة (المشاغبون/ ضحايا المشاغبة) لدى ذوي صعوبات التعلم وأقرانهم العاديين.
وتحت عنوان :” الدعم التنظيمي للمعلمين الجدد بسلطنة عمان من وجهة نظرهم” ، قدمت الباحثة: أ. هبة البلوشية، الباحثة د. وجيهة ثابت العاني من وزارة التربية والتعليم – كلية التربية/ جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان، قدمتا دراسة هدفت الكشف عن الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية وإدارات المدارس في تقديم الدعم التنظيمي للمعلمين الجدد كجزء من برنامج يطلق عليه مسمى التهيئة الوظيفية يتم تنفيذها عادة من قبل دائرة الموارد البشرية في وزارة التربية والتعليم حيث تهدف هذه البرامج إلى مساعدة المعلم الجديد ودعمه وتبصره بمهامه وواجباته وحقوقه.
وأظهرت نتائج الدراسة أن تقديرات أفراد عينة الدراسة على الممارسات الفعلية للدعم التنظيمي للمعلمين الجدد المقدم من مدراء المدارس جاءت بدرجة كبيرة، كما حصل بعد النمط الإداري على أعلى درجة موافقة في أبعاد الدعم الإداري للمعلمين من وزارة التربية والتعليم على مستوى المدرسة، في حين حصل الحوافز والمكافآت على أقل مستوى. كما حصل بعد دعم وتأكيد الذات لدى العاملين على أعلى درجة موافقة، في حين حصل المشاركة في اتخاذ القرار على أقل مستوى. كما حصل بعد متطلبات تحقيق الدعم الوجداني على أعلى درجة موافقة في أبعاد الممارسات الفعلية للدعم التنظيمي للمعلمين الجدد، في حين حصل متطلبات تحقيق الدعم التقييمي على أقل مستوى، وبناءً على نتائج الدراسة تم وضع العديد من التوصيات والمقترحات.
وفيما بعد أستأنفت الجلسة الثالثة والتي اشتملت على ثلاث جلسات علمية متوازية، أدار الجلسة الأولى أ.د. راشد السهل ، واشتملت على 3 محاضرات وتناولت ورقة العمل الاولى التي قدمها كل من الباحثة د. سميرة عبد الوهاب، د. محمد رشدي، أ. مشاعل الرومي، أ.هدى الغانم ، أ. عائشة العنزي، أ. ناصر المطيري من وزارة التربية – دولة الكويت ، وعنوان البحث : الضغوط النفسية لدى معلمي التربية الخاصة بمدارس دولة الكويت.
وهدفت الدراسة إلى الكشف عن مصادر الضغوط النفسية لدى معلمي التربية الخاصة بدولة الكويت، والأسباب التي تقف ورائها. وقد شملت العينة (750) من معلمي التربية الخاصة، وتمثل 37% من مجتمع الدراسة، وأظهرت النتائج تعرض معلمي التربية الخاصة لضغوط نفسية جراء التعامل مع المتعلمين من ذوي الإعاقة وفق الترتيب التالي: بعد العلاقة مع المتعلمين ذوي الإعاقة، بعد التفاعل داخل البيئة المدرسية، بعد الجوانب الشخصية، بعد العلاقة مع أولياء الأمور.
أما فيما يتعلق بمتغير نوع الإعاقة فقد ظهرت فروق داله إحصائية بين أنواع الإعاقات المختلفة لصالح بعض منها دون الأخرى للأبعاد التي تناولتها الدراسة منها: فروق دالة لصالح معلمي صعوبات التعلم والتوحد دون متلازمة الداون في بعد الضغوط الناتجة عن الجوانب الشخصية، إضافة إلى فروقات دالة أخرى تناولتها الدراسة بالتفصيل. وتوصي الدراسة بضرورة تأهيل المعلمين تأهيلاً علمياً يتناسب مع طبيعة العمل بمدارس التربية الخاصة من قبل جهات ومؤسسات تعليمية وتربوية متخصصة.
المحاضرة الثانية كانت بعنوان : ” الاتجاهات الحديثة في استراتيجيات التعليم والتدريس لطلاب ذوى اضطراب التوحد (الاوتيزم ) “، للباحث د. أسامة فاروق مصطفي من كلية التربية – جامعة الطائف، حيث أشار فيها إلى التربية الخاصة في العقود الأربعة الماضية إنجازات هائلة، وساعدت الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد على اكتساب مهارات كانت تعد فيما مضى غير قابلة للتحقيق، وتشكل رعاية الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد إحدى أولويات الدول، والمنظمات المعاصرة، والتي تنبثق من مشروعية حق الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في فرص متكافئة مع غيرهم في كافة مجالات الحياة، وفي العيش بكرامة وحرية، وأكثر من ذلك فإن مستوى العناية، والرعاية بالأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد يشكل أحد المعايير الأساسية التي تقاس بموجبها حضارات الأمم، ومستويات تطورها، ويقترن الاهتمام بحاجات الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد ، ومستويات الخدمات المقدمة لهم من حيث فرص التعليم والتدريس مع المستوى الحضاري الذي تحتله كل بلد من البلدان. فالاهتمام بهذه الشريحة يعتبر مظهراً حضارياً من الطراز الأول، بما يعنيه ذلك من توجه المجتمع لخدمة الفرد، وتمكين الفرد من خدمة المجتمع.
الجلسة الثانية أدارها أ.د. عبد العزيز الغانم وتناولت ثلاث محاضرات علمية ، وقدم الباحث د. ياسر فتحي الهنداوي المهدي المحاضرة الأولى بورقة عمل بعنوان: ” توظيف النماذج الحديثة للقيادة المدرسية في تحسين جودة الأداء المدرسي بدول الخليج العربي ” وناقش فيها جودة الأداء المدرسي غاية طموحة لجميع الأنظمة التعليمية عبر دول العالم المختلفة ومن بينها دول الخليج، وتشمل جودة الأداء المدرسي جودة المخرجات المدرسية الأساسية والمتمثلة في أداء الطلاب وإنجازهم الأكاديمي، كما تشمل جودة أداء المعلمين، وجودة أداء فريق الإدارة المدرسية ، على اعتبار أن الأداء المدرسي يتضمن ثلاث مستويات أساسية وهي: الأداء على المستوى الفردي (أداء: الطالب. المعلم. الإداري)، والأداء على مستوى الوحدات أو الأقسام (أداء: الجماعات .الأقسام.. فرق العمل المدرسي)، والأداء على المستوى المؤسسي ككل (فعالية المدرسة ككل في تحقيق أهدافها) في إطار البيئة التي تعمل فيها وتتفاعل معها. وقد أثبتت عديد من الدراسات أن قيادة مدير المدرسة Principal Leadership تمثل العامل الأعظم تأثيرا في جودة أداء الطالب، وجودة أداء المعلمين فرادى وجماعات، ومن ثم في فعالية المدرسة وجودة الأداء المدرسي في عمومه.(Grenda, 2006)”.
المحاضرة الثانية وتحت عنوان :” القيادة الإبداعية وتطوير أداء القيادات الإدارية باستخدام المداخل الإدارية المعاصرة ” للباحث د. فـواز مـالـح العـنزي من وزارة التربية –دولة الكويت قدم دراسة عن القيادة الإبداعية وتطوير الأداء باستخدام المداخل الإدارية المعاصرة من خلال استعراض إطار مفاهيمي للقيادة التربوية وخصائصها والفرق بين القائد والمدير وأسلوب القيادة والمشكلات المؤثرة على إدارة التعليم الكويتي، وعرض للمداخل الإدارية المعاصرة، والقيم التنظيمية ذات العلاقة بفاعلية أداء الإدارة المدرسية، وتحددت المشكلة في السؤال، كيف يمكن الإفادة من المداخل الإدارية المعاصرة في تطوير أداء القيادات التربوية بدولة الكويت؟، وخلصت الدراسة إلى نتائج منها الاحتياج إلى قرارات تسمح باللامركزية والتطبيق على مستوى المناطق التعليمية، تطبيق المداخل الإدارية الحديثة ضرورة لزيادة الإنتاجية والارتقاء بالعملية التربوية ، قصور في الأسس والمعايير المستخدمة للترقي.
فيما تناولت المحاضرة الثالثة ورقة عمل بعنوان : ” توظيف مدخل القيادة الموزعة في تطوير الأداء المدرسي رؤية معاصرة ” للباحثة أ. سوسن بنت سعود بن عبدالله اليعقوبية ، والدكتورة وجيهة ثابت العاني من وزارة التربية والتعليم –كلية التربية/ جامعة السلطان قابوس – سلطنة عمان، وأشارت الباحثتان في دراستهما إلى إحداث تغييرات في الصلاحيات الممنوحة للعاملين في المدرسة أصبح ضرورة لازمة، خاصة بعد أن أصبحت الممارسات الإدارية التقليدية غير مجدية مع التحولات المعاصرة والتوجه نحو توزيع السلطة ونحو قيادة مدرسية تتسم بالشمولية، والشفافية، والتشاركية وتقاسم المسؤولية بين جميع العاملين فيها، من هنا جاءت هذه الدراسة لتكشف عن إمكانية توظيف القيادة الموزعة في مدارس التعليم الاساسي بسلطنة عمان وعلاقتها ببعض المتغيرات الديمغرافية وهي: النوع، والمسمى الوظيفي، والمحافظة، والمؤهل العلمي، تم استخدام المنهج الوصفي بإعداد استبانة لجمع البيانات، تكونت الاستبانة من أربعة محاور هي: صنع القرارات، وتفويض السلطة، والأنشطة المدرسية، والشراكة المجتمعية.
والجلسة الثالثة أدارها د. مساعد الهارون وتناولت محاضرتين علميتين، ورقة العمل الأولى بعنوان :” الهواتف الذكية واستخدام الانترنت لدى المعاقين سمعياً ” ، قدمتها الباحثة د. ولاء ربيع مصطفى علي من جامعة حائل –السعودية.
وبينت قي دراستها أن الإعاقة السمعية تؤدي إلى إعاقة النمو الاجتماعي للمعاق، بحيث تحد من مشاركته وتفاعلاته مع الآخرين ، كما تؤثر سلباً على توافقه الاجتماعي و اندماجه في المجتمع، مما يؤدي إلى نقص اكتسابه المهارات الاجتماعية الضرورية اللازمة لحياته ، فضلا عن إعاقة النمو الانفعالي ،وكذلك بطئ في عملية التعلم، فعليه لابد من توفير وسائل بديلة للتواصل الاجتماعي ، فتتناول الورقة البحثية التالية أهم مستحدثات خدمة الانترنت وبرامج الهاتف الذكي التي يمكن استخدامها في تعليم فئة المعاقين سمعيا وكذلك في زيادة عملية التواصل الاجتماعي لهم ، كما أبرزت الورقة عيوب استخدام الانترنت والهواتف الذكية بإفراط لما له من سلبيات تعود على المعاق سمعيا من استخدامها وعليه لابد من وجود استخدام أمن لبرامج الهاتف الذكي والانترنت واستخدامها بهدف زيادة التواصل الاجتماعي وفعالية العملية التعليمية دون الدخول في دوامه ادمان الانترنت لديهم.
أما ورقة العمل الثانية فتناولت البحث : التحدياتالتي تواجه استخدام الطالبات المكفوفاتللتعليم الالكتروني في كلية التربية الاساسية في دولة الكويت للباحثين د.أحمد خضر السلطان، أ. حوراء الفضلي، أ. ايمان مال الله، أ. بشاير الحربيمن كلية التربية الأساسية – دولة الكويت، وهدفت الدراسة إلى التعرف على التحديات التي تواجه الطالبات المكفوفات في استخدام التعلم الالكتروني في كلية التربية الأساسية في دولة الكويت. استخدم الباحثون المنهج النوعي في إجراء هذه الدراسة وشملت عينه البحث في عدد ثلاث طالبات مكفوفات تمت مقابلتهن باستخدام المقابلة الشخصية شبه المفتوحة، وتوصلت الدراسة في نتائجها إلى أن جميع اتجاهات العينة نحو استخدام التعلم الالكتروني إيجابية وأن أهم التحديات التي تواجهن في استخدام التعلم الالكتروني في كلية التربية الأساسية هي التحديات المالية والإدارية وتحدي المهارات.
الجلسة الرابعة لليوم الثاني اشتملت على ثلاث محاضرات قدمها عدد من الباحثين ، المحاضرة الأولى ترأستها عميد كلية الدراسات العليا أ.د. فريدة العوضي وتحدث فيها أ.د. مهنــى غــنايم من كلية التربية جامعة المنصورة – جمهورية مصر العربية، عن البحث الذي أعده بعنوان : ” أولويات البحث التربوي ودعم قضايا التنمية في المجتمع الخليجي” ، حيث يطرح البحث آليات دعم قضايا التنمية في المجتمع الخليجي من خلال مناقشة إشكالية ضعف الارتباط بين البحوث التربوية والتنمية في المجتمع الخليجي انطلاقا من دور البحوث التربوية في دعم قضايا التنمية ومن خلال تعرف الوضع الراهن لتوجهات البحث التربوي ،وتصور أولويات وبدائل مقترحة تتناول بالبحث والدراسة قضايا التنمية في الحاضر والمستقبل، وذلك من خلال عرض بعض مؤشرات التنمية وتوجهات البحث التربوي وقضايا التنمية ذات الأهمية والأولوية بالبحث والدراسة.
وانتهى البحث بتصور أولويات بحثية (مجالات وأبعاد تنموية) وتوجهات مستقبلية لدعم قضايا التنمية بالمجتمع الخليجي مثل القضايا الفكرية والثقافية، والسياسية، والاقتصادية، والأخلاقية، والاجتماعية، والبيئية، والعلمية، والتعليمية.
وقدم الباحثان د. بشير هادي عودة ود. عدنان فرحان الجوارين من كلية الإدارة والاقتصاد، قسم الاقتصاد. جامعة البصرة، العراق، ورقة عمل بعنوان : ” معوقات البحث العلمي ومتطلبات الارتقاء به في الدول العربية”، حيث أشار الباحثان إلى أن قيمة وجودة البحث العلمي تتجلى عبر ما يَنتج من أفكار وما يَطرح من آراء وما يَقدم من معلومات تخدم الدولة والمجتمع وتؤدي إلى خلق منتج معين او لتحسين منتج آخر. او يمثل إضافة جديدة بشأن مختلف الظواهر الحياتية التي تساعد صانع القرار في اتخاذ إجراءات عملية مدروسة تفضي الى تحقيق معدلات عالية في مؤشرات التنمية المستدامة.
وأوضح الباحثان أن التجارب تشير بأن الدول التي تدعم المبادرين الأكفاء من ذوي الأفكار العلمية المبتكرة، قد نمت اقتصاداتها وازدهرت بمعدلات متسارعة. وهكذا فان البحث العلمي أصبح ضرورة أساسية لتطوير الحياة البشرية، فضلاً عن أهميته في سياسة الدولة، بيد ان هذه الاهمية تبقى مرتبطة بمدى وعي الدولة بأهمية البحث العلمي والمراكز البحثية ، إذ أن مستوى البحث العلمي في الدول العربية لا يزال منخفضاً نسبيا نتيجة لعوامل عديدة أهمها عدم وجود رؤية واضحة كاستراتيجية متبعة لتطوير البحث العلمي وانخفاض نسبة الانفاق على البحث والتطوير كنسبة من الإنفاق الإجمالي.
فيما ترأس عميد كلية العلوم الإدارية د. جاسم المضف محاضرتين علميتيين قدم الباحث د. فكري لطيف متولي من كلية التربية – جامعة شقراء، المملكة العربية السعودية، بحثا بعنوان:” دور الجودة الشاملة لتحسين أداء فريق العمل داخل مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة ” في المحاضرة الأولى، وهدف البحث إلى التعرف على أثر المعايير المقترحة للجودة الشاملة بمؤسسات التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة ، وعرض مفهوم معايير جودة العمل والتعرف على متطلبات ومعوقات تطبيق معايير جودة العمل في مؤسسات التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة ، وتقديم نموذج مقترح للمعايير الإجرائية لضمان جودة تلك المؤسسات التعليمة وتحقيق مستوى عالٍ من الجودة في مخرجات العملية التعليمية، وقد شارك في تقويم المعايير القائمين على أمر الادارة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين بكل مؤسسة تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة . واتخذ البحث أداة عبارة عن نموذج معايير الجودة بمؤسسات التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة من إعداد الباحث. وكانت أهم نتائج الدراسة : أن جميع معايير الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة المتعلقة بالأثاث والأدوات حصلت على تقبل بدرجة كبيرة من قبل منسوبي مؤسسات التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة ، بينما حصل معيار القبول للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفر غرف المصادر الملائمة على أعلى درجات التقبل بالنسبة لبقية معايير الجودة الشاملة في التعليم .
فيما قدم الدكتور سـالم بن سـليم الغنبـوصـي- أصول التربية والإدارة التربوية – كلية التربية – جامعة السلطان قابوس – سلطنة عمان ، في المحاضرة الثانية ورقة عمل بعنوان:” أدوار القيادات التعليمية في تقييم أداء المعلمين في المدارس الحكومية في ضوء معايير الجودة الشاملة” ، وهدفت هذه الورقة التعرف على معايير جودة أداء المعلمين، والأدوار التي تقوم بها القيادات التربوية لتحسين أداء المعلمين في ضوء معايير الجودة الشاملة. واستخدم الباحث أسلوب التحليل للأدبيات وصولا إلى الادوار المتقرحة للقيادات التربوية في تحسين أداء المعلمين بمدارس التعليم العام، وتوصلت الورقة إلى مجموعة من الأدوار أهمها ما يلي:
• نشر ثقافة التميز في التدريس.
• تحديد وإصدار معايير الأداء المتميز ودليل الجودة.
• تعزيز روح البحث، وتنمية الموارد البشرية.
• إكساب مهارات جديدة في المواقف الصفية.
• تدريب الطلبة على استقراء مصادر التعلم.
• تشجيع وتحفيز العاملين على المشاركة الجماعية.
وترأس الدكتور عبد الله العوضي المحاضرة الثالثة وتناولت بحثين الأول بعنوان البحث: ” التحديات التعليمية للفتاة العربية بدول المهجر – فرنسا أنموذجاً” ، للباحثة أ. وسيلة عياد حرم الدكتور بن داود من جامعة الجلفة، الجزائر، تحدث البحث عن تعدد مناحي تحدي للفتاة المسلمة بالغرب ، ما تعلق منها بالتغريب والتنصير ومحاولات سلخ الفتاة المسلمة عن دينها وعن مقوماتها الأخلاقية ، ومن خلال هذه الدراسة المتواضعة وددنا تسليط الضوء على تحديات الفتاة المسلمة في الجامعات الغربية – وقد اعتمدنا أنموذج الجامعة الفرنسية لكون فرنسا تضم أكبر الجاليات المسلمة ، ولأنها تمثل الصورة الشمولية لنظرة الغرب للمسلمين وللرموز الإسلامية النابعة عن تعاليم ديننا الحنيف، ولاعتبارات ذاتية تخص معايشتنا لواقع الفتاة المسلمة وما تعانيه بالعديد من الجامعات الفرنسية الكبرى.
وقدم الباحث أ.د. إ براهيم بن داود ، أستاذ التعليم العالي بجامعة الجلفة، الجزائر، ورقة عمل بعنوان ” التكوين التربوي التميزي ودوره في إدارة أزمات الهوية ” ، بين من خلالها أنه من أخطر ما تعانيه الكيانات المجتمعية اليوم أزمة الهوية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالأبعاد التربوية، ومن خلال الدراسة المقدمة تراءت لنا العديد من المقومات التي ينبغي الأخذ بها تجنبا لهذه الأزمات بدءا من الاهتمام الأسري باللغة العربية وبإسهامها في النهضة العربية وهذا لأجل الخروج من عقدة التخلف التي بقي العديد من الناس أسارى لها، وأن لغتنا العربية أداة لتحقيق أمننا الفكري، مع ضرورة الاهتمام المؤسسي باللغة العربية من خلال تحميل المسؤولية للمؤسسات التعليمية من الطور الإعدادي إلى الجامعي إلى كل المؤسسات الحكومية والجمعوية الأخرى.