وزارة التربيةحصري أكاديميا

سهام السهيل لـ (أكاديميا): لابد من تغيير طريقة التقويم والاختبارات للقضاء على ظاهرة الغش

عدم الجدية لدى بعض المعلمين في الشرح أثناء الحصص شجع الطلبة على الدروس الخصوصية ولجوء للغش

  • الغش في الاختبارات موجود منذ سنوات بأشكال عدة ولكنه انتشر بصورة واضحة في الفترة الأخيرة مع الانفتاح التكنولوجي
  • ثقافة المجتمع بأنَّ الغش في الاختبارات هو مساعدة للطالب الضعيف وإضفاء الفرحة للأهالي عند نجاح أبنائهم
  • لابد من الوقوف على أسبابها الحقيقية ظاهرة الغش التي نتجت عنها ظاهرة تسريب الاختبارات

أكاديميا | التربية – خاص
أكدت المستشارة التربوية الأستاذة سهام السهيل أنَّ ظاهرة الغش انتشرت مؤخراً أثناء الاختبارات، نتج عنها ظاهرة أخرى وهي ظاهرة تسريب الاختبارات، مشددة على ضرورة الوقوف على أسبابها الحقيقية لمعالجتها واقتلع والقضاء عليها.
وقالت السهيل في تصريح لـ (أكاديميا) إنَّ معالجة أي ظاهرة سلبية تكمن في الوقوف على أسبابها الحقيقية ، وظاهرة الغش والتي على أثرها نتجت ظاهرة تسريب الاختبارات من الظواهر السلبية الموجودة منذ سنوات عديدة ولكنها انتشرت بصورة واضحة في الفترة الأخيرة وتنوَّعت وسائلها مع الانفتاح التكنولوجي.
وأشارت السهيل بأنَّ تلك الظاهرة ولها أسباب عدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

  • كثافة المقررات الدراسية وعدم تمكّن الطالب من دراستها بالكامل وقت الاختبارات.
  • الضعف التراكمي للطلبة في بعض المقررات التي يكثر فيها الغش .
  • عدم الجدية من بعض المعلمين في الشرح خلال الحصص الدراسية مما يشجع على الدروس الخصوصية ولجوء الطلبة للغش .
  • التراخي عند بعض الإدارات المدرسية والمعلمين في حالات الغش مما يساهم في انتشارها .
  • خوف الطالب من الرسوب وإعادة عام دراسي كامل بسبب مادة واحدة .
  • ثقافة المجتمع بأنَّ الغش في الاختبارات هو مساعدة للطالب الضعيف وإضفاء الفرحة للأهالي عند نجاح أبنائهم ، وأصبح كأنّه حق مكتسب للطالب .
  • قلة الوعي عند الأهالي بأنَّ الغش هو أمر مجرم شرعاً والجميع شعر بذلك وخاصة وقت الاختبارات في التعليم عن بُعد حيث كان أولياء الأمور هم من يقومون بحل اختبارات أبنائهم مما ساعد على ضعف التأسيس واقتناع الطالب بأنَّ ذلك أمر مشروع له .
  • قيام بعض الأهالي بشراء أدوات الغش لأبنائهم ودفع مبالغ مالية لمن يحاول مساعدتهم في الغش وحل الاختبارات لهم، مشيرة إلى أنَّ هناك الكثير من الأسباب الأخرى والتي لا مجال لذكرها لضيق المساحة، مشيرة إلى أنّه ولابد من التفكير بحلول تتناسب مع الأسباب للقضاء أو على الأقل الحد من هذه الظاهرة .. فمتى ما كان هناك راحة وطمأنينة في الدراسة واختبارات سهلة سنجد ابتعاد الطالب عن محاولته للغش في وجود العقوبات الموجودة في لائحة الغش.
    وبينت السهيل أنَّ من الحلول للقضاء على تلك الظاهرة لابد من تغيير طريقة التقويم والاختبارات كـ (اعتماد اختبارات الكتاب المفتوح)، كما هو معمول في بعض الدول المتقدمة بالتعليم مما يعطي أريحية للطالب وحثه على الدراسة للوصول للإجابات وقت الاختبار .
    وتغيير توزيع الدرجات ووضع القليل على الاختبار وتقييم الطالب على المهارات داخل المدرسة من خلال لجان موحدة تراعي العدالة بين الجميع .
    وإمكانية العودة لنظام المقررات لطرد عامل الخوف لدى الطالب من رسوبه وإعادته لعام دراسي كامل بسبب مادة واحدة .
    والأهم من ذلك كله رفع التوعية المجتمعية وتغيير المفهوم المعروف للغش بأنّه مساعدة للطالب، فمن يغش على المستوى الدراسي يغش على المستوى المجتمعي .
  • المحاسبة الفعلية والقانونية والجادة لكل من يساعد على انتشار هذه الظاهرة ويوجد ما يثبت قيامه فيها .
    واختتمت السهيل متمنية النجاح والتوفيق لكافة أبنائنا الطلبة والطالبات بجدهم واجتهادهم واعتمادهم على دراستهم لنضمن جيلاً واعياً بعيداً عن الغش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock