إدارة الخبراء ودورها في النزاعات
بادئ ذي بدئ والجميع يعلم أن القاضي هو الخبير الأعلى في جميع القضايا المنظورة أمامه وأن كانت تحتاج لرأي فني بالموضوع المتنازع عليه ، لكن نود الإشارة إلى إدارة الخبراء، وهي إدارة فنية تابعة لوزارة العدل تضم كوكبة من الخبراء، في مختلف التخصصات منهم الخبير الهندسي ومنهم خبير حسابي وهنا يأتي دور هؤلاء الخبراء بعد أن يكون هناك نزاع قائم بين طرفين ويرى القاضي بهذا النزاع رأي فني لا يمكن أن يتوصل له كونه ليس مختصا بالأمور الفنية والتفصيلية فيقوم القاضي بإحالة الملف برمته إلى إدارة الخبراء وبعدها يبدأ دور الخبير سواء كان هندسي أو حسابي ويصدر تقريرًا بذلك ثم يعود الملف إلى المحكمة بتقريرًا مفصلاً برأي فني خلالها يصدر القاضي وفق قناعاته حكمه البات على سبيل الاستئناس.
ونحن نرى أن إدارة الخبراء لم تعد تتحمل كمية القضايا التي تستملها وبطئ الفصل فيها والبحث عن رأي فني يتطلب مدة طويلة وهذا قد يتضرر منه أطراف الخصومة والعدالة البطيئة ظلم حيث يتم الطرف المدعي متعلقة مصالحة لحين الفصل بالنزاع وهذا ضرر يلحق به.
ومن وجهة نظري أنه من الأفضل اللجوء إلى التحكيم كوسيلة بين الطرفين لحفظ حقوقهم بعيدًا عن المحاكم حيث يكون أسرع للفصل في النزاع ويعينون محكمين يتفقون عليهم وبالتالي نكون بغني عن كل هذه الأمور، وسرعة الفصل فيها تكون أقل من مدة النزاعات المنظورة أمام المحاكم.
الطالب : محمد لافي الخالدي
كليه الدراسات التجاريه – قسم القانون