فعالية فنية للأطفال برعاية السفارتين البريطانية والمصرية
– لويس: نستهدف تنمية الوعي الجمالي بالفن البيئي لدى النشء الصغير
– شلتوت: التصدي لتغير المناخ ليس مسؤولية الحكومات فقط
– بالدوتشي: الشباب هم الأمل لإحداث التغيرات التي نحتاج إليها
أقيمت صباح أمس فعالية فنية مشتركة تحت عنوان «Eco-Art» بمقر السفارة البريطانية، بمشاركة عدد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي ولفيف من الأطفال من مختلف الجنسيات، تحت رعاية السفارة البريطانية وسفارة جمهورية مصر العربية بدولة الكويت.
وأشادت السفيرة البريطانية لدى الكويت بليندا لويس بربط الفن بالبيئة المحيطة، وتفاعل الأطفال مع هذا المفهوم من خلال الرسوم والألوان ُمستخدمين في ذلك المواد القابلة لإعادة التدوير.
وأشارت إلى أن هذه الفعالية تبرز العلاقة الوطيدة بين الفن والبيئة، وكيفية تنمية الوعي الجمالي بالفن البيئي لدى النشء الصغير، كما أنها ستساعدهم على تحسين علاقتهم بالعالم الطبيعي وما له من كائنات حية ومناظر طبيعية خلابة محيطة بهم من أشجار وأنهار وبحار ومحيطات.
وذكرت أن مجموعة من الأطفال من 10 جنسيات ناقشت مختلف تأثيرات تغير المناخ على حياة الحيوانات والنباتات، وماذا يعني ذلك للعالم من حولنا، وعمل الأطفال معا على حل الألغاز وفكروا في الخطوات التي يمكنهم اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على بيئتهم مع أصدقائهم، مضيفة إننا بحاجة إلى نهج شامل لمعالجة تأثير تغير المناخ من التشريعات الحكومية إلى أنشطة الشركات إلى الإجراءات والاختيارات الفردية.
وقالت لويس: أنا متأكدة أن الأطفال سيتابعون النقاش حول تغير المناخ في مدارسهم ومنازلهم لمواصلة زيادة الوعي.
بدوره، قال سفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت أسامة شلتوت «لقد استلهمنا فكرة هذه الفعالية من الرئاسة البريطانية بالشراكة مع ايطاليا الحالية للدورة الـ26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ (COP26) ومن جهود الإعداد الجاري لاستضافة مصر للدورة الـ27 للمؤتمر (COP27) بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم.
وأضاف من غلاسكو إلى شرم الشيخ، تظهر فعالية الديبلوماسية البيئية متعددة الأطراف، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة تداعيات تغير المناخ غير المسبوقة على نحو يعزز الثقة فيما بين كافة الأطراف المعنية ويراعي شواغلها المختلفة، ويوضح أهمية التحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ويبرز أن التصدي لتغير المناخ ليس مسؤولية الحكومات فقط، بل مسؤولية المجتمع المدني والقطاع الخاص.
من جهته قال سفير الجمهورية الايطالية لدى الكويت كارلو بالدوتشي، «يتطلب تغير المناخ إجراءات عاجلة، وحتى لو لم يكن الأمر سهلاً، فإن الفشل ليس خيارا. هناك حاجة ماسة لمشاركة عالمية جادة ومن المهم أن تنضم الكويت ودول الخليج لها، ويجب أن يكون هذا جهدا شاملاً لأجل أجيال المستقبل، فإن الشباب هم الأمل لاحداث التغيرات التي نحتاج إليها. ولهذا السبب فأنّه من المهم أن يتعاون جيل الشباب معنا أيضاً. بل أفضل: نحن على متن المركب مع الشباب. نحن بحاجة إلى العمل الآن، وليس علينا إلا وقف تغير المناخ وإنقاذ الكوكب من أجل المستقبل، ويجب علينا أيضاً أن نعترف بأن تغير المناخ يحدث بالفعل ويلحق الضرر بالبشرية».
المصدر:
الراي