زيارة وفد رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية لعمادة كلية التربية الأساسية
اكاديميا| خاص
في اطار التعاون المشترك من أجل دعم المسيرة التعليمية اجتمع وفد رابطة أعضاء هيئة التدريس لكليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مع عميد كلية التربية الأساسية أ.د فريح عويد العنزي ومساعديه. رحب عميد الكلية بالوفد وشكرهم على مبادراتهم البناءة وحرصهم الواضح على توثيق ركائز التعاون لما فيه الصالح العام، وأشار العميد العنزي إلى أن مثل هذه اللقاءات جديرة برفد مسيرة التعليم في وطننا الحبيب وتحفيز الطاقات لرفع سقف المنجزات وتوجيهها توجيها ملائما نحو خدمة طلابنا وطالباتنا وبناء مستقبل يليق بالجيل الجديد.
ناقش الوفد مع عمادة الكلية العديد من القضايا الإدارية والمواضيع الأكاديمية المشتركة والتي من شأنها أن تصب في مصلحة المشاريع الطلابية والنهوض بالبيئة الأكاديمية وتحسين المخرجات التعليمية في كلية التربية الأساسية. ومن جانبه أبدى رئيس الرابطة د. يوسف العنزي رغبة الرابطة في مد جسور التعاون مع عمادة الكلية وتبني المشاريع التي ترفع من شأن الكلية وتعزز مكانة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب باعتبارها منارة وطنية مرموقة.
وفيما يخص تطوير الخدمات الأكاديمية في الكلية، تحدث أ.د فريح العنزي قائلاً: قامت العمادة الحالية بتشكيل لجان وفرق عمل من أجل تطوير الجانب الأكاديمي والإرشادي للطلبة من جهة، وتنمية الجانب البحثي لأعضاء هيئة التدريس والتدريب من جهة أخرى، وذلك بهدف وضع آليات منهجية لنشر الأبحاث الأكاديمية بصورة تخدم المصالح الوطنية، وتعلي من شأن البحث العلمي الذي يعتبر اليوم أساس تطوير المجتمعات. وأشار العميد أ.د فريح العنزي إلى أمله في تحويل كلية التربية الأساسية إلى جامعة عبدالله السالم لا سيما وأن هناك طائفة من المبررات الوجيهة والمقاصد الرفيعة لهذا المشروع الذي يجب أن تتكاتف الجهود من أجل ترجمته إلى واقع ملموس يحقق أهداف التنمية المستدامة في وطننا الغالي. وفي السياق ذاته أكد د. يوسف العنزي أن الرابطة تعمل جاهدة في تحقيق هذا الهدف وتؤمن بضرورة تقديم خطوات اجرائية لبلورة هذا المسعى لتحويل الكلية إلى جامعة علما بأن الكلية لديها الكفايات والبرامج اللازمة في هذا المضمار.
ومن جهة أخرى أعلن عميد كلية التربية الأساسية أ.د العنزي أن عمادة الكلية قد انتهت بحمد الله من اعداد رؤية أولية تتناول توجه الكلية نحو انشاء مجلة علمية محكمة وإن شاء الله سوف ترى النور في القريب العاجل كما أن الكلية بصدد انشاء مركز الجودة والاعتماد الأكاديمي. وأضاف العميد العنزي أن من المشاريع القادمة افتتاح عدة استراحات لأعضاء هيئة التدريس وأخرى للطلبة لتحقيق قدر أكبر من الانسجام بين منتسبي الكلية وايجاد أجواء اجتماعية تحقق قدرا أكبر من التفاعل بين أعضاء هيئة التدريس والعاملين في الكلية كما أن من أولويات الكلية اعطاء القضايا البيئية قدرا أكبر عبر تنفيذ العديد من البرامج.
وعن تسهيل تنظيم عملية التسجيل وتقليل التحديات المتعلقة بقلة القاعات أكد العميد د. العنزي أن هناك بعض اللوائح الخاصة بالمعدل والانذارات وإعادة المواد ومدة البقاء وعمليات التحويل الخارجي يجب أن تتم مراجعتها بالتنسيق مع الجهات المعنية كي نخفف الكثافة العددية في الكلية من جانب، ونرفع جودة الخدمات التدريسية من جانب آخر. وكذلك تناول الاجتماع موضوع ايجاد الحلول المناسبة لتوزيع الشعب الدراسية بين مبنى العارضية وفرع الجهراء مشيرا إلى أن هذه المشاريع الطموحة لا تتحقق وتتكامل إلا بالمشاركة الفاعلة من جميع الأقسام العلمية وتكاتف أعضاء هيئة التدريس لانجاح سياسات العمادة، ونأمل من الجميع المزيد من التعاون في المشاريع التي تصب في مصلحة الكلية. وأضاف العميد أ.د العنزي أن الكلية مقبلة على فترة اختبارات نهائية للفصل الدراسي الحالي وأن هناك فرق عمل تعمل على قدم وساق لسلامة سير الاختبارات ولا شك أن التزام الجميع باللوائح ضرورة لضمان توفير النظام والجودة في محيط الكلية.
وتطرق عميد الكلية العنزي إلى أنه قام في الفترة الماضية بزيارة جميع الأقسام العلمية وفق جدول زمني محدد بغرض تقديم تصوراته المستقبلية على مستوى الكلية لتوسيع نطاق مكتساباتها من جهة وتقليص التحديات من جهة أخرى، وبغرض الاستماع إلى وجهات النظر والاطلاع على أهم انجازات الأقسام العلمية عن كثب. وفي هذا السياق أعرب د. فريح عن ارتياحه وسعادته للنتائج الايجابية التي لمسها خلال مقابلاته الميدانية مع جميع الأقسام العلمية والمكاتب النوعية وأكد على أن بابه سيظل مفتوحا بعون الله لكل من يريد المزيد من الازدهار لمسيرة الكلية وأن نجاح الكلية في تحقيق رسالتها هو نجاح لنا جميعا. وكان من نتائج هذه الجولات المنهجية لمجالس الأقسام العلمية الحصول على وفرة من الأفكار التطويرية لأن التطوير الحقيقي العميق لا يقوم على جهد شخص بل يتطلب تكاتف الجهود، وتحديد الأولويات، وحسن اختيار الآليات التنفيذية، وتقسيم العمل، والمتابعة من أجل التطوير. قدم العميد ما سبق ليؤكد حرصه الدائم على التعاون مع جميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين في الميدان وأن الرابطة تتمتع بسمعة طيبة والتعاون مع الكلية ضرورة مهنية وأولوية وطنية لدعم رسالة الهيئة.
وفي إطار التواصل وتنمية العلاقات المهنية مع أعضاء هيئة التدريس والتدريب وجميع منتسبي الكلية رحب السيد عميد الكلية بجميع الاقتراحات التي من شأنها خدمة وطننا الغالي ودعم مسيرة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بقيادة الأستاذ الدكتور علي فهد المضف – مدير عام الهيئة- ونوابه الأفاضل. وفي الختام شكر عميد الكلية وفد الرابطة على زيارتهم الكريمة وحرصهم الشديد على التعاون اللامحدود وتبادل الأفكار مع عمادة كلية التربية الأساسية وهذه بداية موفقة بعون الله تعالى متمنيا من الجميع المزيد من العطاءات التي تعمل على جودة الخدمات التعليمية في هذا الوطن الغالي.