600 طالب كويتي فقط في التخصصات العلمية بكلية التربية بجامعة الكويت
كشفت إحصائية حديثة أن وزارة التربية ستواجه أزمة في إحلال المعلمين في التخصصات العلمية، خلال السنوات الخمس المقبلة، ما لم تتمكن من توجيه طلبة كليات إعداد المعلمين للتخصصات المطلوبة في الوزارة، تمهيداً لتكويت مهنة التعليم.
وبينت الارقام الصادرة عن جامعة الكويت ان نسبة الطلبة الكويتيين في كلية التربية المقيدين في القسم العلمي لمرحلتي الثانوية والمتوسطة تبلغ 11 في المئة فقط، حيث بلغ عددهم 626 طالبا وطالبة، من اصل 5515 دارساً في الكلية، مقابل 232 غير كويتي في القسم نفسه.
واشارت الارقام الواردة في الاحصائية الى ان اجمالي عدد الطلبة المقيدين في قسم رياض الاطفال بلغ 2016 طالبا وطالبة، بنسبة 36.5 في المئة من اجمالي الدارسين في الكلية، منهم 1782 كويتياً، و234 غير كويتي.
أين البدائل؟
وبلغ إجمالي المقيدين في القسم الأدبي لمرحلتي الثانوية والمتوسطة 2633 طالبا وطالبة بنسبة 47.7 في المئة من اجمالي الطلبة، منهم 2003 كويتيين، و630 غير كويتيين.
واشارت مصادر مطلعة إلى أن وزارة التربية ما زالت تعاني في توفير المعلمين للمقررات العلمية وتحاول سد النواقص عبر بدائل كالتعاقد المحلي والخارجي، في حين يضغط ديوان الخدمة المدنية باتجاه تطبيق سياسة الاحلال، الا ان التوازن بين الامرين يبدو مستحيلا، حتى لا يتم إلحاق الضرر بعجلة التدريس.
ونوهت المصادر بأن المعنيين في الادارة الجامعية من جهة، وفي المجلس الاعلى للجامعة من جهة اخرى يعكفون على دراسة منح مميزات مالية للطلبة الدارسين في التخصصات التي تعاني وزارة التربية نقصا بالكادر الوطني فيها، كمكافآت استثنائية او مميزات اخرى.
وكشفت مصادر ان هناك نية لاقرار برنامج تدريبي وآخر ميداني اختياري لطلبة التخصصات العلمية كالرياضيات والفيزياء وغيرها في كلية العلوم تؤهلهم للتدريس، وتضمن لهم التوظيف مباشرة بعد التخرج اسوة بما هو معمول به لطلبة كليتي التربية والتربية الاساسية، هذا الى جانب اللجنة المكلفة بدراسة كيفية توجيه طلبة الكليتين لسد احتياجات «التربية».