أدمغة الأطفال يمكن أن تتغير إذا تربوا في بيئات تفتقر إلى التعليم والتغذية والرعاية الصحية الكافية
- أدمغة البالغين تتأثر بالوضع الاجتماعي
أدمغة البالغين قد تكون شديدة الحساسية للحالة الاجتماعية والاقتصادية بحيث يمكن إعادة تشكيلها بطريقة فعالة وتغيير وظيفتها،فقد أظهرت تجربة سابقة أن أدمغة الأطفال يمكن أن تتغير إذا تربوا في بيئات تفتقر إلى التعليم والتغذية والرعاية الصحية الكافية، ومع ذلك لا يعرف سوى القليل عن إمكانية تأثير علامات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفضة هذه على أدمغة البالغين.وفي دراسة أميركية استخدم الباحثون تقنية تصوير الدماغ على ثلاثمئة شخص تتراوح أعمارهم بين عشرين وتسعين سنة حيث قاموا بقياس وضعهم الاجتماعي والاقتصادي باستخدام مزيج من التعليم وتأثير وظيفة كل فرد، وأشارت النتائج إلى وجود ارتباط محتمل بين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والتغيرات في تركيبة ووظيفة الدماغ.وبالنسبة للبالغين في منتصف العمر فقد لاحظ الباحثون أن الذين لديهم “وضع” عام أعلى كانت شبكات الدماغ لديهم منظمة بشكل أكثر كفاءة وكانت المادة الرمادية القشرية أكثر سمكا.وفي المقابل، القشرة الرقيقة التي شوهدت في الذين كانوا ينتمون إلى خلفيات اجتماعية واقتصادية أقل يمكن أن تكون مصدر قلق لأن هذه السمة معروفة بارتباطها بالضعف المعرفي في وقت لاحق من الحياة، بما في ذلك فقدان الذاكرة والخرف.وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة بجامعة تكساس الدكتورة ميكيلا تشان إن هذه البيانات تقدم صورة متزامنة لكل مشارك، ومتابعة الأفراد من خلال عمرهم ستوفر المزيد من المعلومات عن تغيرات الدماغ وعلاقتها بأحداث الحياة والوضع الاجتماعي.وقال الباحثون إن ما يجعل هذه النتائج أكثر إثارة هو أن أفراد الدراسة كانوا في الأغلب فوق خط الفقر، مما يقدم دليلا على أن علاقات الوضع الاجتماعي والاقتصادي الدماغية لا تقتصر على الأفراد في أدنى الظروف الاجتماعية والاقتصادية ولكنها موجودة عبر نطاق أوسع للحالة الاجتماعية والاقتصادية.وعلق باحثون بريطانيون على الدراسة بأنها مميزة، وأن تأثير الوضع الاجتماعي والاقتصادي على وظيفة الدماغ وتركيبته منطقة رائعة للبحث، وانتهوا إلى أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي قد يكون ذا أهمية لصحة الدماغ حتى في منتصف العمر، وسيحتاج الأمر إلى التحقق من العلاقة بشكل أكبر.المصدر : إندبندنت