منتدى الثروة البشرية: تمكين الفكر الإبداعي.. والتحوّل إلى الاقتصاد المعرفي
أجمع المتحدثون في منتدى الثروة البشرية، الذي تنظمه مؤسسة نقاط للتقدم الإبداعي، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي شركة زين ــــ الكويت، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي صباح امس، على أهمية الاستثمار في تنمية العنصر البشري وتمكين الثقافة الإبداعية والتحوّل إلى الاقتصاد المعرفي المبني على الابتكار لمواكبة تطورات العصر المتسارعة.
واعلن وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان في تصريح صحافي على هامش الملتقى عن توجّه لإلغاء هيئة الشباب ودمجها مع وزارة الشباب ضمن متطلبات خطة التنمية الساعية إلى تقليص الهيئات ودمجها مع الوزارات؛ لتقليص المصاريف ودمج للأعمال المتشابهة، مشيدا بخطط تطويرية متعددة للشباب لتحقيق التنافسية التي تسعى اليها جميع الدول لاستقطاب رأس المال البشري.
وشدّد الروضان في الكلمة التي القاها على أهمية الاستثمار بالشباب وتهيئة الفرص التعليمية والتدريبية لهم، فضلا عن توفير المناخ الاستثماري الذي يلبّي احتياجاتهم، مشيرا إلى ان الحكومة هي المسؤولة عن تحقيق هذه الأهداف.
وأكد أن ترسيخ الأخلاقيات المهنية يسهم في رفع جودة الأداء والمجتمع، مشيرا إلى أن امتلاك ناصية العلم والمعرفة والأدوات الإبداعية بلا قيم أخلاقية يصبح عنصر هدم في أي مجتمع، لافتا إلى ان الجيل السابق لم يبحث عن الحريات فقط، وانما عن الثقافات من مختلف مشاربها، وعليه كان التكوين الأساسي لمجتمعنا الكويتي الذي جُبل على التآلف وتقبّل الآخر.
ولفت الروضان إلى أن العملية الاقتصادية تمثّل نشاطا اجتماعيا ووطنيا وإنسانيا يهدف إلى التنمية والمشاركة في العمل العام، مشيدا بالمنتدى ودوره الاجتماعي في تغذية العقول بالإبداع والثقافة الهادفة وتوفير البيئة المختلفة المنتجة لنشر الوعي والثقافة حول مبادئ بناء الاقتصاد الإبداعي محليا وإقليميا.
وبدورها، قالت الممثلة عن مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي م.نياز خاجة إن المركز يهدف إلى أن يكون منبرا جديدا في الكويت لنشر المعرفة والوعي، ومنصّة ثقافية لإتاحة الفرص لأهل الاختصاص والمواهب، فضلا عن دعم إبداعات الشباب، والذي سيساهم في إعادة دورها الريادي اقتصاديا وثقافيا وفنيا في المنطقة.
ومن جانبه، قال ممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.بسام الفيلي إنه من الصعب على أصحاب الفكر التقليدي أن يروا العلاقات الوطيدة بين العلوم والتكنولوجيا والتفكير من جهة والتفكير الإبداعي الذي يتجلّى في الفنون والعلوم الإنسانية من جهة اخرى، مؤكدا ضرورة تسليط الضوء على العلاقة بين التفكير الإبداعي والتنمية، فهو ركيزة لها.
وبدورها، قالت مديرة عامة مؤسسة نقاط حصة الحميضي: ان هذا المنتدى جزء من جولتها التعريفية في المنطقة لنشر الوعي والثقافة حول مبادئ بناء الاقتصاد الإبداعي محليا وإقليميا، إلى جانب مناقشة أهمية مواكبة الاتجاه العالمي السائد حاليا نحو تنمية اقتصاد قائم على المعرفة التي تعتمد على عامل وفير ومستدام، وهو العقل البشري، من خلال تعزيز هذا الاتجاه وإعادة اكتشاف العلاقة بين المعرفة والإبداع والإنتاج الاقتصادي، والابتكار العلمي والتجاري، والتطورات الشخصية والاجتماعية.القبس