مخترع سعودي قدم 42 اختراعا… فما هي حكاية مشروعه في “نيوم“؟
• مشعل هرساني تخرج من المدرسة بنسبة لم تكن عالية جدا، ولم تسمح له بدراسة الطب أو الهندسة.
“نحن جميعا مخترعون، ولا يوجد إنسان لم يحاول، فبطبيعته البشرية يسعى دائما لإيجاد حلول لكل المشاكل، وهذه المشاكل لو وجدنا لها حلولا لم يفكر فيها أحد قبلنا فهي أول مرحلة من مراحل الاختراع والابتكار،” كانت هذه إجابة المخترع السعودي، مشعل هرساني، حينما سألته عن شغفه بالاختراع وتميزه به، وهي الإجابة التي فوجئت بها، وأدركت حينها أنني أقف أمام شخص يحمل شغفا كبيرا تجاه ما يفعله: الاختراع.
التقينا مشعل هرساني في الرياض، حين حدثنا عن اختراعه الأخير الذي قدمه لمدينة نيوم، التي أعلن عنها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. فاجأتني بساطة هذا الاختراع، ولكن في نفس الوقت الطاقة الكبيرة التي يحويها. مشعل تحدث إلينا بشغف عن هذا المشروع فقال: “بعد انطلاق مدينة نيوم، وخلال ٧٢ ساعة فقط، وبالتعاون مع فريقين هندسيين، قمنا بابتكار مستوحى من شعار نيوم، وهو عبارة عن أسطوانات مصنوعة من المطاط، تكون موضوعة في الطرق، بحيث أن السيارات المارة تحرك هذه الأسطوانات وتولد طاقة تكفي لإنارة الشوارع.”
مشعل هرساني تخرج من المدرسة بنسبة لم تكن عالية جدا، ولم تسمح له بدراسة الطب أو الهندسة، لذا درس في جامعة الأعمال والتكنولوجيا، وبعد سنوات، تمكن من الوصول إلى جامعة هارفارد، ومعهد MIT، ومن ثم عاد إلى جامعة الملك عبدالعزيز لمساعدة بعض الأطباء والمهندسين على الابتكار والإبداع المعرفي.
حتى الآن، أتم مشعل هرساني ٤٢ اختراعا في مختلف المجالات الطبية، والاجتماعية، والإنسانية.
ومن بين الاختراعات التي تم تنفيذها مشروع أطلق عليه “ابرة فدا“، وهو عبارة عن يعالج مشكلة الأذن البارزة، ويتم نحت الغضروف من دون الحاجة إلى تدخل جراحي، وتم تنفيذ هذا الاختراع في فرنسا، وطبق في ألمانيا.
خلال الحديث إلى مشعل، لا يمكنك إلا أن تلحظ الحماس الذي يزخر به صوته، والشغف الذي يحمله تجاه ما يقوم به، وهو ما يدفعه دائما إلى نقل تجربته بصورة دائمة للشباب، إذ قال: “أنا أقول دائما للشباب إننا قادرون على القيام بهذه المشروعات، فالحكومة وضعت ثقتها فينا، من خلال كل المجالات، فلدينا في السعودية ثلاث مدن تختلف كل واحدة عن الأخرى، ومن سيبنيها غير الشباب وهذه أكبر ثقة.”