الدكتورة فايزة الخرافي: المواصلة نحو ايجاد منصة قوية للمرأة بمجال العلوم
اختتمت، امس، فعاليات الدورة العاشرة من المؤتمر الدولي للقيادات النسائية العلمية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة، التي استضافتها الكويت برعاية سامية، وبتنظيم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، ووزارة الخارجية الأميركية، والجمعية الأميركية لتقدم العلوم، والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية.
وأعلنت الرئيس الأعلى للمؤتمر، عضو مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. فايزة الخرافي، التوصيات التي خرج بها المؤتمر بعد فعاليات استمرت 3 أيام وسط إشادة الباحثات والعالمات المشاركات فيه من مختلف دول العالم، اللاتي جددن العهد بالاستمرار في مواصلة السعي نحو إيجاد منصة اقوى واكثر تقدما للمرأة في مجال العلوم في الغد القريب.
وقالت الخرافي إن من أبرز التوصيات التي خرج بها المؤتمر، المضي قدما نحو تأسيس مشاركات ديناميكية للبحث والتطوير لمعالجة التحديات الإقليمية، وضرورة التكامل بين العلوم والتكنولوجيا والابتكار في اتخاذ القرارات عند وضع السياسات ليكون لها التأثير المطلوب في المجتمع.
شبكات تواصل
ونادت الخرافي بضرورة تعزيز شبكات التواصل الإقليمية والعالمية من خلال اطلاق مبادرة شبكة مؤتمر القيادات النسائية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة، إلى جانب بناء القدرات على الإعلام العالمي للدخول في حوار المجتمع حول أهمية العلوم ودورها في تحقيق الرفاه.
وطالبت بتبني التعاون الدولي كآلية لتحقيق المزيد من التقدم العلمي، وتأسيس بيئة داعمة من الإرشاد والتوجيه وبناء القدرات على القيادة، واستقطاب مشاركة الجمهور في مجالات العلوم وتقديم الدعم الكامل في مراحل مبكرة من مسيرتهم المهنية.
وبينت الخرافي ان إلغاء التنميط الاجتماعي هو الدافع لمزيد من الفتيات للالتحاق بالتخصصات العلمية، والسعي إلى تقلد المراتب العليا من الإدارة، مشيرة إلى قول أستاذة الفلك في جامعة واشنطن «لقد كنت عالمة قبل ان أكون امرأة».
ابنة الكتاتيب
وكان المؤتمر قد حفل خلال فعالياته بشهادات من باحثات وعالمات تركن بصمات مشرفة على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مجتمعاتهن المحلية.
وأكدت د. سميرة إسلام، التي كافحت منذ الخمسينيات والستينيات حتى تقلدت منصب اول عميد مساعد في السعودية، انها ابنة الكتاتيب التي اطلقت تعليم البنات النظامي.
وبدورها، استأثرت د. سلوى الهزاع، بانتباه الحضور، وهي تروي قصة حياتها، وبينت انها نالت التعليم الحديث رغم معارضة والدها الشديدة، بعد ان كان اهل قريتها يحتجون على ظهورها في التلفزيون، حتى وصلت إلى كونها ابرز القيادات النسائية في الطب في السعودية، وأصبح الجميع يسأل والدها «متى ستظهر ابنتنا في التلفزيون مجددا؟».
الكويت خضراء
أما د. سميرة عمر، الحاصلة على الدكتوراه في علوم المواد البرية، وأول امرأة تعين مديرة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، فأشارت إلى قصة طموحها لجعل الكويت خضراء، مستذكرة جميع أفراد أسرتها، والمجهر الذي قدمه لها والدها في عيد ميلادها الـ 16، مؤكدة انه افضل هدية قدمت لها ومازالت تستخدمه حتى الآن لتعليم حفيدها.
وفي الوقت الذي تنوعت تخصصات المشاركات من علوم بيولوجيا الفضاء، والفلك، والطب، والهندسة، إلى الناشطات في العلوم المجتمعية، تشابهن في دعوتهن إلى التحلي بالصبر والمثابرة والأمل، مؤمنات بأن الفشل مرحلة في طريق النجاح، كما قالت د. كيم بيستيد، عالمة البيولوجيا الفضائية في جامعة هاواي.
من المشاركات
تحدث في المؤتمر كل من الاميرة سمية بنت الحسن، رئيسة الجمعية الملكية في الأردن، والشيخة لبنى القاسم، التي كان لها دور كبير في تطبيق الحكومة الإلكترونية في الإمارات، وريما خلف، الأمين التنفيذي السابق للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا).
القبس