كتاب أكاديميا
منال البغدادي تكتب :عشق الكتابة
قد تتساءل -عزيزي القارئ- عن السبب أو الأسباب التي تدفع الإنسان إلى حب الكتابة وخوض غمارها على الرغم من صعوبة ذلك ، ومواجهة عقبات شتى، سواء قبل الكتابة ، إذيتحتم على الكاتبة أن تحسن اختيار الموضوع ، وقد تحتاج إلى مصادر ومراجع مساعدة،ثم عليها أن تحسن الصياغة والأداء كي تؤثر في القارئ، وذلك بالخلو من كل أنواع الأخطاء، ثم اختيار الثوب الأمثل المناسب، فقد يكون قصة قصيرة، أو مقالة، أو خاطرة، أو رسالة…وغير ذلك من القوالب النثرية التي أوثرها لما لدي من فكر أحبذ تقديمه إلى قرائي الأعزاء…
من هنا أستطيع أن أقول- مما أشار بعض القراء والأصدقاء والصديقات إليه حول كتابي الأول فنجان قهوة- إنه كان خطوة ناجحة ستدفعني إلى الاستمرار في الكتابة، وأنهم يترقبون ذلك…
لهذا وغيره ، ولحبي العميق لفن الكتابة، وحرصي على إرضاء قرائي، وأكثرهم أصدقاء وصديقات، ثم لحرصي الكبير على إرضاء نفسي وإفراغ مافيَّ من شحنات إيجابية وتفاعلات نفسية وفكرية، وحب للإنسان…نشرت عشرات النثريات على مدى عامين ثم اخترت ماتناسق منها وائتلف لأكون منه كتابي الجديد( من دون سكر) استجابة لتشجيع المحبين والمحبات والراغبين والراغبات…لأزرع في القلوب حلاوة الإبداع والعطاء بسكر الفكر والتفكير، وبحلاوة الفكر والتفكير، وبلذة الإحساس والتأثير…
من هنا جاء الكتاب حاوياعددا من القصص القصيرة والخواطر والمقالات القصيرة التي عبرت بها عن حبي للكتابة وتأكيد عشقي لها…
لقد أصبحت الكتابة داء جميلا لامفر منه ووسيلة تواصل مع الآخر وأداة للخلود…فالكلمة الصادقة تخلد كاتبها وتمنحه حسن الذكر في الدنيا وفي الآخرة ولاسيما إذا كان كل مافي الكتاب زرعا خيرا يؤتي أكله كل حين بإذن الله..
من هنا جاءت عناوين كتاباتي دالة على تلك الإيجابيات من مثل….لاتحرق الورد،البسطاء،السعادة نسبية،اترك الأثر الجميل،افتح الأبواب،عانق ذاتك،نحب عند الغياب،نحب ولانعلم،فنجان السعادة،…واعتد على الحب…
إنها خلاصات فكر وتفكير، ونتاج تأمل وتحرير، وعطاءات من رب قدير وهبني الوقت والحب والعقل والقلب الكبير …أفلا أكون ملاكا يزرع الخير ويدعو إلى الحب والألفة بصدق وأمان ووفاء…
قارئي وقارئتي…
ليست الكتابة وسيلة فحسب بل هي غاية أرضي بها خالقي وضميري وكل من يطالع ما ينطق به عقلي وقلبي وعاطفتي… فأقبلا على ما حلا في النفس من دون سكر بالعقول والقلوب والعواطف نكن إخوة في الله نملأ الكون حلاوة ونرضي الخالق الكريم الذي علمنا ما لا نعلم بقوله:( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
