كتاب أكاديميا

أ.أنوار عادل السياب تكتب: قيادة القاعة التدريبية

في القاعة التدريبية لابد من الابتعاد عن الأساليب التقليدية في التدريب مثل التلقين و  المحاضرة ولابد من اكتساب مهارات جديدة وحديثة لقيادة القاعة التدريبية بشكل محفز و مشجع وملهم للمتدربين. ومن خلال الأساليب المتنوعة مثل تبادل الآراء و المقترحات ، تمثيل الأدوار ، مناقشة الحالات العلمية التي بدورها تشجع المتدرب على تلقي المعلومة و البحث عنها وبالنهاية سهولة فهمها. ولابد كذلك تزويد القاعات التدريبية بأحدث الأجهزة السمعية و البصرية التي تواكب التطور السريع للتكنولوجيا في عصرنا الحالي والذي لوحظ من خلال الدراسات الأخيرة مدى فعاليتها في اكتساب المتدربين المعلومات بصورة سهله وممتعة في الوقت نفسه.

ولقيادة القاعة التدريبية يتحتم على المدرب اكتساب مهارات تساعده في التعامل مع المتدربين والتعامل مع أنماط شخصياتهم المختلفة بحيث تسهل عليه العملية التدريبية وتكون بصورة اكثر تشويق و استمتاع و فائدة و كسب للوقت و الجهد.

ومن اهم العوامل التي تساهم في قيادة القاعة التدريبية بنجاح و اقتدار ان يكون المدرب صاحب علم و مراجع موثوقة تجعله اكثر ثقة في نفسه و ان يحرص على متابعة كل المستجدات التي تحدث في تخصصه أولا وبما يدور حوله بشكل عام.

وحتى يكون المدرب قادر على قيادة القاعة التدريبية لابد من التحضير المسبق للمادة التدريبية و الالمام بكل جوانبها حتى يتفادى الاحراج امام أي أسئلة غير متوقعة.

وتلعب شخصية المدرب دور كبير في قيادة المتدربين خلال القاعة التدريبة بحيث يحمل في طياتها الحزم و الصرامة مع التفهم و اللين ، ويحرص بان يكون شخصية محبوبه من خلال اخلاقياته أولا وطريقة تعامله و أسلوبه في الحديث مع المتدربين.

وباستخدام الأساليب الحديثة في التدريب تساهم في خلق روح من المنافسة و التشويق لدى المتدربين من خلال العرض و التقديم الشيق تجعل من القاعة التدريبية مكان جاذب ومشوق يحرص للمتدربين من خلاله على حضور القاعة و الاستفادة من المادة العلمية التي تقدم من خلالها.

وابداء الحماس لدى المدرب في تقديم المادة العلمية خلال المحاضرات يساهم في تسهيل مهمته في قيادة القاعة وذلك من خلال إعطاء انطباع جيد للمتدربين على مدى حرصه و اهتمامه في لقاءهم والعمل معا والذي في نهاية الامر يعود على الفائدة للجميع.

قيادة القاعة التدريبية من اهم أسباب نجاح العملية التدريبية التي من خلالها تساعد على كسب الوقت و الجهد و الإنجاز والاستفادة القصوى من وقت التعليم و التدريب.

 

 

أ.أنوار عادل السياب

المعهد العالي للخدمات الادارية – قسم الحاسب الالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock