كتاب أكاديميا

كتب: بهيجة بهبهاني | نطالب بمستشفى خاص للتعليم التطبيقي

  

محافظة الأحمدي هي إحدى محافظات دولة الكويت، ويبلغ عدد سكانها 679527 نسمة، سميت بالأحمدي نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي أسست في عهده سنة 1946م. وتحوي محافظة الأحمدي العديد من الحقول النفطية، منها حقل برقان، أكبر حقل نفطي في الكويت والعالم، وتعتبر محافظة الأحمدي حجر الأساس لشركة نفط الكويت، لاحتوائها على مصافي النفط. ولقد اطلعت واستمعت واستمتعت بلقاء إعلامي مع معالي الشيخ فواز الخالد الصباح محافظ الأحمدي عن طموحاته في تطوير مدينة الأحمدي، وتوثيقها كمدينة تراثية تابعة لمنظمة التربية والثقافة والعلوم في الأمم المتحدة (يونيسكو). وكذلك العمل الجاد على استحداث متحف وتصوير فيلم وثائقي عن مدينة الأحمدي يتناول تاريخها تحت اسم «النفط وكفاح الرعيل الأول»، إضافة إلى إعداد كتاب عن منطقة المقوع باسم «تاريخ وشخصيات من مدينة الأحمدي»، إلا أنه آلمني وأحزنني ما قاله معالي محافظ الأحمدي بأن مستشفى الأحمدي الجديد مخصص فقط للعاملين (كويتيين ووافدين) بالقطاع النفطي، لأن عددهم يقارب 90000 موظف، وذلك بالإضافة إلى عائلاتهم!

إننا نعرف أهمية النفط لدولتنا الحبيبة، لكونه الثروة الاقتصادية الوحيدة التي تعتمد عليها الدولة في جميع المجالات، ولكننا في كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الخمس ومعاهدها ومراكزها الاثني عشر، نقوم بإعداد الجيل الجديد للكويت، وهم لها أساس التنمية، وهم الثروة البشرية التي ستعمل بالغد في جميع مجالات العمل، ومنها المؤسسات والشركات النفطية، والأهم أن معظم خريجي التعليم التطبيقي سيكونون معلمين ومعلمات بالمراحل التعليمية المختلفة، أي انهم يعدون الناشئة لتحمل مسؤولية التنمية البشرية في دولة الكويت، كما أن أعداد أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة التدريبية والطلاب والطالبات والهيئة الإدارية والمالية يقارب 100000 فرد! فكيف يتم الاهتمام بصحة العاملين بالنفط ويتم منحهم وأهاليهم (حتى الوافدون منهم) الرعاية الصحية الشاملة في مستشفى خاص بهم من المال العام، وهذا أمر مخالف للدستور الذي ينص على: «تعنى الدولة بالصحة العامة وبوسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة».. ولم يحدد الدستور جهة معينة في الدولة بالأولوية في العلاج والرعاية الصحية.. وبناء عليه، فإننا نطالب الحكومة بالعمل الجاد على توفير مستشفى خاص لجميع العاملين بالتعليم التطبيقي.. والله الموفق.
بهيجة بهبهاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock