د. الحيان لـ «أكاديميا»: لا توجد أزمة قبول بالتطبيقي.. الميزانية تكفي لـ 5 آلاف والهيئة قبلت فوق 9 آلاف طالب
- النفخ بوجود أزمة قبول في الهيئة لوجود مآرب أو مشكلة شخصية لدى البعض مع عمادة القبول والتسجيل ولضرب المسؤول عنها .
- إدارة التطبيقي تضع الميزانيات التقديرية لقبول الطلبة ونواب الأمة يرفضونها!
- المشكلة الحقيقية وجود سوء فهم لدى شريحة كبيرة من الناس بين نسب القبول ونسب تقديم الأوراق
- وزير التربية حضر إلى التطبيقي ليومين متتالين.. واطلع على إجراءات القبول وتأكد من سلامتها
- أخطاء القبول بالمقاييس العالمية هي أخطاء بسيطة جداً ويمكن معالجتها يدوياً.
أكاديميا | خاص
أكد عضو رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية الدكتور فارس الحيان أن عملية القبول بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تمت بعدالة وسلامة لجميع الطلبة، إلا أن هناك قصور فهم لدى قطاع كبير من الطلبة والمجتمع في التفرقة بين شروط تقديم الأوراق وشروط القبول فكان لديهم اعتقاد بأن هناك شروط جديدة قد ظهرت غير المعمول بها في السابق، وهذا غير صحيح تماماً.
وقال في تصريح خاص لـ (أكاديميا) إن مسألة بأن يكون الطالب مقبول أوراقه ونسبته 75%، فهذا لا يعني قبوله في التطبيقي، مشيراً إلى أن الأمر يخضع إلى عدد المقاعد والطاقة الإستيعابية ونسب المتقدمين من الطلبة، مشدداً بأنه لا توجد مشكلة حقيقية في القبول، لافتاً إلى أن التطبيقي قبلت أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة وهذا رقم يعتبر كبير جداً بالنسبة لإمكانيات وميزانية التطبيقي.
وذكر الحيان بأنه إذا كان هناك من أخطاء في عملية القبول فهذه بالمقاييس العالمية هي أخطاء بسيطة جداً ويمكن معالجتها يدوياً بدون الحاسب الآلي، ولكن المشكلة الحقيقية هي سوء فهم لدى شريحة كبيرة من الناس بين نسب القبول ونسب تقديم الأوراق، بالإضافة إلى عدم وجود إستراتيجية لدى الطلبة لتقديم الرغبات فالعديد من الطلبة ما لم يكن أغلبهم ركز على الرغبات من الأولى حتى الثالثة وما بعد ذلك تم كتابتها بصورة عشوائية، ووقعوا في رغبات كانوا يتصورن بأنهم لم يتقدموا إليها، ولكنه ثبت باليقين بأنهم كتبوا تلك الرغبات ووضعوها في مرحلة متقدمة.
وعن تفاقم الحديث حول أزمة قبول في التطبيقي وتدخل نواب مجلس الأمة بتصريحات وأسئلة برلمانية قال الحيان إن أعضاء مجلس الأمة سياسيون وفي أحياناً كثيرة يعتمدون على دغدغة مشاعر الناخبين لحصول على مكاسب، ولفت الإنتباه بأنهم وجهوا سؤالاً لوزير التربية وقاموا بتصريحات، وهذا مخالف للحقيقة، والمشكلة ليست حقيقية، وعمادة القبول قامت بدورها على أكمل وجه ووزير التربية حضر إلى التطبيقي يومين متتاليين، واطلع على الإجراءات وأكد على سلامتها.
وأشار إلى أنه على المستوى الشخصي تأكد من سلامة القبول خلال متابعته لعمل عمادة القبول، وقد طلب من الطلبة عبر (تويتر) الذين لديهم أي مشكلة في القبول بأن يتوجهوا إليه لمساعدتهم في حلها إلا أن جميع من راجعوني لم يكون لديهم مشكلة حقيقية أو مشكلة تخص عملية القبول بل أنهم أرادوا تعديل رغباتهم بالتخصصات لا تتناسب مع درجاتهم ونسبهم في الثانوية العامة، – على الرغم بأنه ليس عملي ولكن أردت مساعدة الأخوة في عمادة القبول.
وبين الحيان بأن عمادة القبول والتسجيل تحتاج إلى تطوير بعض آليات العمل في المستقبل للإسهام في إنجاز عملية القبول بدون أي مشكلة، لافتاً إلى أنه يتفق مع البعض بأنه لابد من الإعلان عن نسب القبول في التخصصات كجامعة الكويت للإمعان في الشفافية حتى يتأكد الجميع من استحالة التغيير في نتائج القبول.
وأكد الحيان أن الكثير ممن ينفخ بوجود أزمة القبول لديهم مآرب أخرى، أو لديهم مشكلة شخصية مع عمادة القبول والتسجيل، ويريد ضرب المسؤول عن عمادة القبول والتسجيل أو أي شخص آخر بالهيئة، أو تكون هناك مصلحة شخصية، أما بالنسبة إلى أعضاء مجلس الأمة فهم يقومون بدور سياسي بحت ليس له علاقة بعملية القبول في التطبيقي، وغير مطلعين على عملية القبول برمتها ولا على الأزمة الحقيقية فيها، كما أن الكثير منهم كانوا نداً للتطبيقي حيث طالبوهم بدعم ميزانية التطبيقي إلا أنهم رفضوا، فكيف يتم تدريس هذه الأعداد من الطلبة ؟وكيف يتم قبولهم وفتح شعب لهم؟ لافتاً إلى ميزانية القبول في الهيئة الحقيقية لقبول 5 آلاف طالب فقط ولكنها قبلت فوق 9 آلا طالب وطالبة، 10 آلاف في العام الماضي، مشدداً بأنه في حال قبول جميع الطلبة ستكون هناك أزمة كبيرة في المستقبل القريب، حيث ستكون هناك فصول بالكامل لن تستطيع التطبيقي إعطاء جداول دراسية للطلبة، بالإضافة إلى أنه ستكون هناك شعب دراسية مغلقة كثيرة، ولا يجب أن نحمل التطبيقي المسؤولية، والتطبيقي مطلوب منه وضع آليات وخططه مستقبلية، ولكن الميزانيات فهي من إختصاصات مجلس الأمة، وإدارة التطبيقي تضع الميزانيات التقديرية وغالباً ما يتم رفضها من مجلس الأمة.