الراسبون في «الإشرافية»:الحاسوب طيّر الأجوبة
بعضهم رأى أن «الرسوب متعمّد لتلافي طوابير الانتظار بعد الترقي»
المتظلمون: لماذا لا نُبلغ بنتيجة الإختبار في اليوم الأول لنتلافى عناء الإختبار النظري في اليوم التالي؟
هناك فكر يسيطر على عقول المسؤولين مفاده أن الكويتي لا يصلح لإعداد البرامج.
«خلل في الاختبار الإلكتروني طير الأجوبة»، بهذه الكلمات أوجز نحو 40 معلما راسبا في اختبارات الترقي للوظائف الإشرافية قضيتهم التي رفعوا بشأنها عشرات التظلمات إلى مكتب الوكيلة المساعدة للتعليم العام في وزارة التربية فاطمة الكندري إلا انه «لا ردود واضحة منذ شهر فبراير الفائت».
وبدأ أحد المعلمين رواية الرسوب الجماعي قائلا «قدمنا اختبارات الترقي لوظيفة رئيس قسم مادة الحاسوب في شهر فبراير الفائت وكان من 70 درجة وفي اليوم التالي قدمنا الاختبار النظري من 30 درجة ويحتاج المتقدم إلى ألا تقل درجته فيه عن 70 درجة للنجاح»، مبيناً أن «الإجابات لم يحفظها السيستم وعانى معظم المتقدمين من هذا الأمر وأبلغنا الموجه المراقب وقال احفظها وهو يحفظ من تلقاء نفسه».
وذكر أن «الممتحنين أُبلغوا بأن الاختبار لن يخرج عن منهج الصف العاشر وعن المذكرة التي قضينا الساعات الطوال في دراستها ولكن للإسف هذا الكلام غير صحيح والموجهون يعرفون ذلك واعترفوا صراحة به»، مؤكداً أنه «في اليوم التالي تقدمنا للاختبار النظري المكون من 30 سؤالا وهناك سؤال مكرر يعتقد من وضعه أن ذلك يصب في مصلحة المعلم ولكن للأسف ذلك غير صحيح فالإجابة الخطأ على السؤال تعني ضياع درجتين عليه».
وأضاف «في الامتحان النظري تتضح النتيجة النهائية أي في اليوم التالي وهنا نريد أن نقف عند نقطة مهمة، فإذا كنت راسبا في الاختبار الأول فلماذا لا نبلغ في اليوم نفسه ونتلافى عناء الدراسة للاختبار النظري إذا كانت العملية محسومة سلفاً فالأفضل عدم الدخول إلى الاختبار من الأساس ثم لماذا لا توزع الدرجات على الأسئلة ليعرف المعلم أهمية كل سؤال ومقدار الدرجة المحددة له».
وبين المعلم أن «الشك يكاد يصل إلى درجة اليقين بأن أجهزة الحاسوب لم تحفظ الإجابات والدليل نسبة الرسوب الكبيرة»، متسائلاً «في العام الفائت وقع شيء من هذا النوع للمعلمين المتقدمين للاختبارات واعادوا لهم الاختبارات فلماذا لا يتم التعامل معنا بالمستوى نفسه رغم أن البعض يقول ان هناك ناجحين في الاختبارات فكيف نجحوا والإجابة على ذلك بسيطة وهي انها أجهزة معرضة للخلل لدى معلم وتعمل جيداً لدى الآخر فهي عملية حظ أكثر من أنها تميز وهذا الأمر نلاحظه حتى في المدارس يجري لطالب ولا يتم لآخر ومن واقع تجربة نقول ذلك».
واستغرب المعلم تصرف الوزارة معهم «فإذا كنا راسبين في الاختبارات لماذا لا نطلع على نتائجنا ونأخذ قرارات الرسوب لنستفيد من الأخطاء ونحاول تداركها في المستقبل»، مبيناً أن «عدد المتظلمين في مجموعتي فقط 40 معلماً إضافة إلى المجموعات الاخرى، كما أننا لم نتلق أي رد على تظلماتنا منذ شهر فبراير».
ووجه معلم آخر عددا من التساؤلات إلى المعنيين بإصدار قرار إعادة الاختبارات في الوزارة أهمها «لماذا لا نسلم قرار النتيجة حتى نتمكن من التظلم قضائياً وما الحكمة في ذلك؟»، مبيناً أن «الهدف من الاختبارات أن يكون رئيس القسم بمستوى أعلى من المعلم والطالب والموجه أعلى من رئيس القسم والطالب فكيف يتقدم إلى اختبار واحد بالمستوى نفسه وبالمذكرة ذاتها الموجه ورئيس القسم معاً؟».
وأضاف «لماذا فقط في الوظائف التعليمية يتعين علينا الدخول إلى الاختبارات والمقابلات للترقي ولماذا لا ينظر إلى إنجازات المعلم في مدرسته ومنطقته التعليمية وماذا قدم من برامج ليستحق تقلد هذا المنصب؟»، مبيناً أن «الإنجازات وحدها كفيلة بأن توضح سيرة المعلم او رئيس القسم ومدى كفاءته في وظيفته التي يشغلها».
وتطرق المعلم إلى «بعض الأمور التي أخذت جهداً ومالاً من المترقين منها دخول البعض في دورات تدريبيية على نفقتهم الخاصة في الجمعية التقنية»، لافتاً إلى أن «المذكرة تضم 400 إلى 450 صفحة وقد استغرقت دراستها منا جميعاً قرابة الشهر والنصف ولكن للأسف صدمنا بالرسوب غير المبرر ولا نعلم حتى هذه اللحظة هل سنعود للاختبارين معاً أم فقط في العملي علماً بأن معظمنا ناجح في الاختبار النظري».
وقال «إن الرسوب متعمد من قبل الوزارة لتلافي طوابير الانتظار في الوظائف الإشرافية وهناك أمر يسيطر على فكر المسؤولين في الوزارة أن الكويتي لا يصلح لإعداد البرامج ولكن السؤال: هناك موجة إقالات في صفوف إخواننا الوافدين فلماذا لا يتم تدريب المعلم الكويتي ورئيس القسم الكويتي والموجه الكويتي لتطبيق سياسة الإحلال بصورة صحيحة وتجنب أي خلل في العملية التعليمية؟».
المصدر:
الراي