الفارس: لا تراجع عن قرار إحالة من خدم 34 عاماً في الخدمة للتقاعد

وأضاف الفارس: انه لمن دواعي سروري تواجدي معكم في هذا الحفل لتخريج دفعة جديدة من منتسبي أكاديمية إعداد القادة في جمعية المعلمين الكويتية، وأن أقدم تهنئتي للخريجين، مشيدا برغبتهم ومثابرتهم من أجل اكتساب المهارات والخبرات التي تؤهلهم للقدرة على القيادة الناجحة والمنشودة، والتي توفر لهم سبل النجاح خلال مشوارهم المهني والعملي، كما أشيد بجهود أكاديمية إعداد القادة في جمعية المعلمين الكويتية، وبدورها ورسالتها من أجل تعزيز قدرات الكوادر التربوية، وإعدادهم إعدادا قياديا بالتعاون مع مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الكويت.

واستطرد قائلا إن وزارة التربية هي من أكبر الوزارات في الدولة والتي تضم عددا كبيرا من القياديين في مختلف الوظائف الإدارية والتعليمية سواء في مبنى الوزارة نفسها أو في إداراتها المركزية ومناطقها التعليمية المختلفة، أو من خلال مدارسها ومعاهدها، وقد كانت وما زالت حريصة في اتخاذ الخطوات الجادة في تعزيز خطط التنمية والتطوير من خلال تأهيل القيادات الوظيفية والإشرافية، ومن خلال خطط مرسومة وبرامج معتمدة، وبما ينسجم بشكل عام مع السياسات الرامية للنهوض والارتقاء بمسيرتنا التربوية، ولتحقيق أهدافها المنشودة ومن أجل سد الشواغر القيادية والإشرافية بكوادر مؤهلة علميا ومهنيا، وتتميز بالكفاءة والمعرفة والخبرة والحماس كونها معايير أساسية لممارسة العمل القيادي أيا كان نوعه ومجاله.

وأشار الى أن الخطوات التي تقوم بها الوزارة في مجال منح الفرص للترقي وتولي الوظائف الإشرافية المختلفة، ستمنح كل الطموحين من كوادرها في مختلف القطاعات، الفرص المتاحة للتأهل إلى الوظائف القيادية، وفرصة تحقيق الطموحات والتطلعات، وإن فرص الترقيات القيادية والإشرافية ستبقى قائمة بشكل واسع وفق الأسس والخطط المدرجة، وبرامج التطوير، والاحتياجات المتوقعة، وهو ما حرصنا عليه من خلال المضي قدما في قرار الإحالة لمن أمضى 34 سنة وهو ما يمنح الفرص لتحقيق غاياتكم وطموحاتكم في الترقي، وفي تسخير قدراتكم وإمكاناتكم وخبراتكم لما فيه صالح مسيرتنا التربوية.

من جانبه، قال رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي في كلمة له: «بالأصالة عن نفسي ونيابة عن اخواني أعضاء مجلس إدارة جمعية المعلمين الكويتية، يسعدني أن أرحب بكم وبحضوركم الكريم للاحتفال بتخريج الدفعة التاسعة من أكاديمية إعداد القادة التابعة لجمعية المعلمين الكويتية، مشيرا الى ان الأكاديمية التي أخذت على عاتقها منذ سنوات وبالتعاون مع عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الكويت، لأن تكون مركزا متخصصا ومتميزا في التدريب والتأهيل القيادي، ولتصل إلى ما وصلت إليه من مكانة وتقدير، وبجهود مخلصة، وعطاءات كبيرة وواسعة بذلت وقدمت من قبل إداراتها وفرق عملها المتعاقبة والكوادر المتخصصة والمميزة التي عملت معها».

وأضاف أن ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز ايضا، الرعاية الكريمة لوزير التربية ووزير التعليم العالي والحضور المميز وهذه النخبة الطموحة من خريجي الأكاديمية، التي وضعت في نصب اعتبارها أن يكون لها من القدرات المهنية والتربوية ما يؤهلها إلي القيادة، وبما يسهم في تحقيق طموحاتها وتطلعاتها المشروعة والمكتسبة، ووضعت في اعتبارها أيضا أن العطاء لا يمكن أن يتوقف عند حدود معينة، أو في إطار ضيق، لافتا الى أن الأكاديمية واصلت تميزها هذا العام، من خلال دوراتها وفعالياتها الهادفة والثرية، وبمشاركة نخبة من المحاضرين والاختصاصيين، وان الدور الذي تلعبه الأكاديمية يأتي في إطار الخطوات الرائدة التي تسير عليها الجمعية، بما يتوافق مع رسالتها ودورها ومكانتها، وسعيها الدائم إلى تعزيز مسيرة التطوير والتنمية المهنية.

كما يسعدني أن نتقدم بالتهنئة للفائزين من الكويت بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في دورتها التاسعة عشرة لعام 2017 لفئة المعلم المتميز والطالب المتميز، الذي يعكس مدى الجهود المبذولة من كل القائمين على العملية التعليمية وأهل الميدان التربوي للارتقاء بها وتطويرها واكتساب الخبرات التربوية المختلفة.