خبراء تكنولوجيا: 11 مليار دولار انفاق دول الشرق الاوسط على تقنية المعلومات
توقع خبراء تكنولوجيا المعلومات المشاركين في مؤتمر ومعرض (الخليج لأمن المعلومات) اليوم الاحد ان يصل حجم إنفاق دول الشرق الأوسط على مجال تقنية المعلومات في عام 2017 مبلغ 11 مليار دولار أمريكي.
واكد الخبراء في الجلسة النقاشية الرئيسية للمؤتمر الذي افتتح اليوم الاحد برعاية نائب رئيس الشرطة والامن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان ان تلك الاستثمارات المتوقعة تشمل الخدمات الداخلية وانظمة الحماية والامان ومراكز البيانات وخدمات الاتصالات.
من جهتها اوضحت النائب الاول في مركز دبي التجاري العالمي تريكسي ميرماند في كلمة لها ان الاستثمارات في الامن الالكتروني اصبحت تستحوذ على اهتمام الاقتصادات الخليجية والعربية لاسيما بعد تصاعد الهجمات الالكترونية على مستوى العالم.
واكدت ميرماند ان اخر تلك الهجمات التي اكتسحت العالم هي برمجيات طلب الفدية (واناكراي) والتي تضررت اثرها آلاف الشركات والمؤسسات “ما يحتم على الحكومات مواجهتها من خلال تعزيز الانظمة الامنية الالكترونية لديها”.
واشارت الى انه من غير المستبعد ان تتكرر هجمات فايروسات (الفدية) في المستقبل المنظور “ما يستدعي توسيع استثمارات الامن التكنولوجي لمواجهة هذا الخطر لان وقوعه سيخسر الدول مليارات الدولارات”.
من جانبه قال عضو المجلس الاستشاري لشركة البرمجيات الامريكية المعروفة (مايكروسوفت) نايجل جيبون ان هجوم فيروس (واناكراي) اصاب 200 الف جهاز في اكثر من 150 بلدا وفق احصائيات شبه رسمية.
واشار جيبون الى ان الفيروس انتشر بشكل رئيسي عبر خوادم الشبكات (السيرفر) اضافة الى مواقع البريد الالكتروني حيث كان يستهدف بشكل اساسي انظمة تشغيل (ويندوز 7 و 8) القديمة التي اصدرتها شركة مايكروسوفت الامريكية قبل اكثر من 5 سنوات.
واكد ان الهجوم لم يصل الى نظام (ويندوز 10) والذي يتمتع بمواصفات امنية مشددة موضحا ان شركة (مايكروسوفت) قامت بطرح تحديثات جديدة لانظمة التشغيل القديمة لكي تعالج الثغرة التي انتشر من خلالها فيروس (واناكراي).
وقالت رئيس مؤسسة (إنفو واتش) ناتاليا كاسبرسكي انه يتعين على جميع المنظمات حول العالم التعامل مع المخاطر التي تفرضها التهديدات والجرائم الالكترونية موضحة ان “السوق في الشرق الاوسط يشهد عددا متزايدا باستمرار من التهديدات الخطيرة التي تستهدف القطاعين العام والخاص”.
واشارت الى ان الموجة الاخيرة من الهجمات الالكترونية التي تم تغطيتها على نطاق واسع من قبل وسائل الاعلام خلال الاسبوعين الماضيين تسلط الضوء بشكل كبير على التحديات التي يواجهها العالم الرقمي.
وشددت كاسبرسكي على ان تبادل الخبرات والمعلومات المتصلة بقطاع الامن الالكتروني التي تشكل عناصر مهمة في المساعدة على وقف هذا المد المتصاعد من التهديدات الالكترونية “ومشاركتنا في هذا المعرض المتخصص تندرج في اطار تفعيل التعاون لتطوير استراتيجيات فاعلة للتصدي لمثل هذه الهجمات المدمرة”.
وشهد مؤتمر ومعرض (الخليج لامن المعلومات) 2017 الذي يستمر لمدة يومين مبادرة جديدة لشرطة دبي تمثلت باعلان انضمام اول شرطي آلي ذكي في صفوف كوادرها.
وبحسب مسؤولي شرطة دبي الذين شاركوا في المؤتمر فإن الشرطي الآلي يتمتع بمزايا الذكاء الاصطناعي حيث سيكون جاهزا لتأدية المهام الموكلة اليه خلال الفترة القصيرة القادمة.
ويبلغ طول الشرطي الآلي 170 سنتيمتر ووزنه 100 كيلوغرام وهو مزود بنظام ذكاء اصطناعي وجهاز كشف للمشاعر وحركة الاجسام مما يكسبه قدرة التعرف على الايماءات واشارات اليد عن بعد يصل حتى 5ر1 متر.
واثناء قيامه بالدوريات في شوارع امارة دبي سيقوم الشرطي الآلي بتسخير حلول (انترنت الاشياء) لمساعدة ضباط الشرطة على تحديد هوية المجرمين والاشخاص المطلوبين والقبض عليهم اضافة الى بث لقطات فيديو مباشرة الى مركز التحكم في شرطة دبي.(كونا)