التطبيقي

«قدرات التطبيقي» بين مطرقة التسرب الطلابي وسندان القبول!


 

● النجادة•: تطبيقه يعطي مساحة لتوزيع الطلبة 

●المزروعي•: المعدل المكافئ يسهم في اختيار المتميزين








تتجه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الفصل الدراسي المقبل 2017/ 2018 إلى تطبيق تجربة أولية لاختبار القدرات الطلابية على المتقدمين للالتحاق بتخصص الهندسة الكيميائية بكلية الدراسات التكنولوجية، لقبولهم وفق المعدل المكافئ، كما هو مطبق في جامعة الكويت، وفي حال نجاحه فإن الهيئة ستطبقه على بقية التخصصات، ولكن هناك كثيرا من التساؤلات حول هذا الموضوع، فهل يحد إدراج اختبارات القدرات في آلية القبول بتخصصات «التطبيقي» من ظاهرة التسريب الطلابي، أم يعد هروبا من مواجهة أزمة القبول التي تتكرر في كل فصل دراسي؟
أكد المراقبون لعمليات القبول في «التطبيقي»، أن هناك أعدادا كبيرة تتقدم للدراسة في الهيئة وتفوق طاقتها الاستيعابية، مما يضعها في مأزق، لتلجأ إلى قبول كثير من المتقدمين في تخصصات لا يرغبون بها، ولكنهم مجبرون على اختيارها ضمن آلية القبول، وذلك عبر إكمال خانات التسجيل على سحب الأولوية، وهذه تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي بكثير من الطلبة إلى التسرب من التخصص والعزوف عنه، وعدم إكمال المشوار الدراسي بالشكل الصحيح.
وذكر مراقبون أنه «في حال نجاح تجربة القبول بالمعدل المكافئ لتخصص الهندسة الكيميائية، فإن «التطبيقي» ستطبقه على مختلف جميع التخصصات، وهذا الأمر ينذر بأمور سلبية أخرى تفوق أزمة القبول، لأن المتقدم في حال رسوبه في الاختبارات فإنه سيقبل في تخصص لا يرغب به، وبالتالي ستتكرر ظاهرة التسرب الطلابي».
وأوضح المراقبون أن «التطبيقي» هي المنفذ الأخير في القبول بعد جامعة الكويت أو البعثات الداخلية والخارجية للدراسة، فإذا طبق القبول بالمعدل المكافئ، فإن فرص القبول ستكون ضيقة، عكس ما كان في السابق.
مساحة أفضل
ومن جهتها، أكدت عميدة القبول والتسجيل في التطبيقي، د. رباح النجادة أن تطبيق القبول بالمعدل المكافئ بعد اجتياز اختبار القدرات الأكاديمية كأساس للقبول في الهيئة هو مبدأ لتوحيد أسس القبول للمؤسسات الأكاديمية في الدولة، لافتة إلى أن الهدف الأساسي هو تطبيق مبدأ العدالة في إعطاء فرص متساوية للتعليم، مما يعطي مساحة أفضل في توزيع الطلبة بمؤسسات الأكاديمية، وتكون المدخلات في جميع المؤسسات بنفس المستوى.
من جانبه، قال عميد كلية الدراسات التكنولوجية في «التطبيقي»، د. عبدالله المزروعي، إن اختبار القدرات يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن تضخم معدلات الثانوية لبعض المتقدمين أثر في تحصيلهم العلمي، مما أسفر عن تعثرهم دراسيا، وأخذهم لمقاعد من هم أحق بها في القبول، ويرجع ذلك نتيجة اعتماد القبول على معدل الثانوية فقط، مبينا أن التوجه إلى القبول عبر المعدل المكافئ واختبار القدرات يساهم في قبول المتميزين بشكل كبير.
وذكر المزروعي لـ «الجريدة»، أن ظاهرة التسريب الطلابي هي إحدى المشكلات الموجودة في الكلية، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها عدم قدرة الطلبة على إكمال الدراسة بالتخصص الذي اختاره ويسعى إلى البحث عن طريق آخر لإكمال دراسته بطريقة تناسب قدرته، لافتا إلى «أننا رأينا عددا قليلا من الطلبة الدارسين في برنامج البكالوريوس يتجه إلى برنامج الدبلوم، مبينا أن القبول بالمعدل المكافئ هو أحد الحلول للقضاء على مشكلة التسريب الطلابي وليس الهروب من أزمة القبول.
من جانبه، رفض مدير المعهد العالي للاتصالات والملاحة في «التطبيقي»، الكابتن منذر الكندري، فكرة تطبيق اختبار القدرات على القبول في «التطبيقي»، مشيرا إلى أن الهيئة هي المحطة الأخيرة للكويتيين، فالهيئة ملزمة بقبول جميع المتقدمين، لافتا إلى أن تطبيق اختبارات القدرات يأخذ وقتا وجهدا وميزانية ويحتاج إلى تشكيل لجان.
وقال الكندري لـ «الجريدة»: «أؤيد تطبيق اختبار القدرات في حال القبول بالتخصصات الحرفية مثل الفنون والرياضية وغيرها تتطلب موهبة، مشيرا إلى أنه في حال التطبيق سيخض المتقدم كما كبيرا من الاختبارات، وفي حال فشله سيلجأ إلى التقدم في اختبار قدرات لتخصص آخر.
«التطبيقي» المحطة الأخيرة للكويتيين وهي ملزمة بقبولهم جميعاً … الكندري

المصدر: الجريدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock